المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منح جائزة نوبل للكيمياء 2008 الى اميركيين اثنين وياباني



همام مجاهد
2008/10/11, 3:32 PM
كافأت جائزة نوبل للكيمياء الاربعاء اعمال ثلاثة باحثين هم يابانيان واميركي سمحت انطلاقا من اكتشاف رئة بحر مفلورة خضراء بفهم كيفية تطور بعض الامراض مثل السرطان والزهايمر بشكل افضل.

ومنحت جائزة نوبل للكيمياء للعام 2008 الى العالمين الاميركيين روجر تسيان ومارتن تشالفي والعالم الياباني اوسامو شيمومورا لاعمالهم حول البروتينات المفلورة التي احدث اكتشافها في الستينات ثورة حقيقية في الكيمياء الحيوية بحسب ما ورد في بيان لجنة نوبل.

انطلقت هذه الابحاث من رئة البحر المعروفة ب"اكوريا فيكتوريا" بحسب تسميتها العلمية والتي استخرجت منها بروتينة مفلورة عرفت ب"البروتينة الخضراء المفلورة" او جي اف بي واتاحت خصائصها احراز تقدم ملفت في مجال الطب الحيوي.

ولفتت لجنة نوبل في بيانها الى ان "هذه البروتينة اضحت من اهم الادوات المستخدمة في علم الاحياء المعاصر".

وذكر البيان انه "بمساعدة البروتينة الخضراء المفلورة تمكن الباحثون من تطوير وسائل لمراقبة عمليات غير مرئية حتى الان مثل تطور الخلايا العصبية في الدماغ او كيفية تكاثر الخلايا السرطانية".

وتتميز هذه البروتينة بقدرتها على بث شعاع مفلور بمجرد تعرضها لاشعة ما دون البنفسجية بدون الحاجة الى اي مواد اخرى.

وكان اوسامو شيمومورا المولود عام 1928 في كيوتو اول من رصد مطلع الستينات رئة البحر هذه التي تصبح خضراء حين تتحرك.

وابتكر الاميركي تشالفي المولود عام 1947 واستاذ علم الاحياء في جامعة كولومبيا في نيويورك في نهاية الثمانينات تطبيقات لهذه البروتينة العجائبية في مجال الطب الحيوي.

ومن ابرز ما توصل اليه التعرف الى الجينة التي تتحكم بالبروتينة الخضراء المفلورة ما سهل استخدامها في المختبرات ولا سيما في الابحاث حول نوع من الديدان يعرف بدودة سي. ايليغانس تضمن جينة تلعب دورا اساسيا في آلية الشيخوخة وتعرف ب"جينة التعمير".

واتاحت البروتينة جي اف بي بخاصيتها المفلورة هذه رصد بروتينات في الخلايا ومتابعة تنقلاتها.

اما العالم الثالث الحائز جائزة نوبل للكيميائي الاميركي روجر تسيان المولود عام 1952 والاستاذ منذ 1989 في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو فقد وسع نطاق تطبيقات الاكتشاف اكثر بانتاجه مجموعة كاملة من الالوان للبروتينة.

وبات في وسع الباحثين اليوم متابعة تطور الخلايا بواسطة البروتينة الخضراء المفلورة وعلى الاخص عند مراقبة الاضرار الناتجة عن مرض الزهايمر.

وتوصل الباحثون في تجربة ملفتة الى التفريق بين مختلف الخلايا العصبة في دماغ فأر باستخدام مشكال بالالوان.

وفاز بجائزة نوبل للكيمياء العام الماضي الالماني غيرهارد ارتل عن ابحاثه التي كانت لها مروحة واسعة من التطبيقات الصناعية

المصدر: وكالات