Sherif Eldaly
2008/10/29, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جرب تشوف حاجة غلط فى أى مكان فى يا مصر يا [you]
وتفكر في إبلاغ المسئول عن هذا المكان وأن هناك فسادا وإفسادا يجري من وراء ظهره.
هتلاقى ده فى دماغك مره واحده يا [you]
http://bp2.blogger.com/_pQ8U0fxvFrg/R2QhVCGUu6I/AAAAAAAAAIQ/yVFpnc9_WA8/s400/67.JPG
وصدقني يا [you]
لن تتعب كثيرا في العثور على مظهر من مظاهر الفساد فهي أكثر مما تتخيل وسترى أنها موجودة من أعلى المستويات إلى أدناها، من أرفع الوزارات وأهمها مرورا بالبنوك والشركات الحكومية وحتى أصغر فرن بلدي.
سيدفعك حينها خوفك من أن تتحول إلى شيطان أخرس بما أنك ساكت عن الحق إلى نقل الحقيقة التي رأيتها امام عينيك إلى المسئول عن المكان هربا من تأنيب الضمير
لكنك يا [you]
ستفجع برده عليك سيقول لك بكل برود
"وانت مالك"
وربما يتهمك بأن دافعك للشكوى حقد دفين تجاه زملائك الشرفاء
دفعك إلى الافتراء عليهم بما ليس من شيمهم بتخيل أشياء لا تحدث على أرض الواقع
يعني اعرض نفسك على دكتور من الآخر.
هذه الجملة الصغيرة
"وانت مالك"
تحمل على بساطتها الكثير من المعاني وتلخص حال البلد وأحوال القائمين عليه،
فهذا المسئول الذي أفحمك بهذه الجملة
إما أنه
يحمي الفساد ويحتمي به، وله من الغنيمة جزء
يدفعه إلى الدفاع عن الفساد بكل ما أوتي من قوة؛ لأن كشف الفساد يعني كشفه هو بطبيعة الحال حيث إنه جزء من المنظومة إن لم يكن رأسها.
أو
أنه حقا لا يدري ما يحاك من وراء ظهره، وما يتم من تجاوزات دون علمه لكن العزة تأخذه فإن كان هناك فساد فليبق على حاله حتى يقوم بكشفه بنفسه.. أو لا يقوم بذلك حسب مزاج سعادته.
ربما يا [you]
يثور ذهنك لما حدث وتشتاط غيظا لما سمعت وتتهدم قناعاتك السابقة بأن الإحسان دوما لا جزاء له إلا الإحسان،
فتقرر يا [you]
أن تفاتح أهلك وأصحابك فيما جرى من خطب فتصعق حينما تسمع منهم نفس الكلمة
"وانت مالك"
بدافع خوفهم عليك من الدخول إلى عش الدبابير وبمنطق أنهم يعرفون أكثر منك ويعلمون تماما أن من يتدخل فيما لا يعنيه يلقى كل ما لا يرضيه،
ربما تزيد قناعتك وقتها بما سمعت ورأيت وتقولها لنفسك بدورك.
"وانت مالك"
والمشكلة الحقيقية أنه مالك حقا يا [you]
فلو علم البني آدم أن واقعة فساد صغيرة جرت أحداثها في مكتب بريد في كفر محدوف من كفور مصر يؤثر على قوته وقوت عياله
لأكل
المتسبب فيه بأسنانه وأخرج ما ابتلعه هذا الفاسد من أمعائه
لكن هذا لا يحدث ويحمد كل منا ربه ما دامت المصيبة ابتعدت عن غرفة نومه وهذا يدفعه إلي إيثار السلامة وعدم التدخل فيما لا يعنيه
المشكلة
أن الفساد لن ينتهي بغير مكاشفة والمكاشفة لن تأتي بغير جرأة والجرأة لن تولد بغير إيمان بالقضية وإحساس بالمسئولية ووخز في الضمير
حقا أن مصر باتت تألف الفساد وصار الموظف الشريف والمسئول غير المرتشي مثار غرابة وتوقف وأحيانا سخرية ينظر إليه الناس وكأنه من كوكب آخر ويفترضون أن له غرضا آخر خلاف تعففه
لأن
افتراض سوء النية بات هو الغالب والشريف في هذا المناخ المنقوع في الفساد صار غريبا والأغرب أن من يقفون على عجلة قيادة سفينة الوطن يحركونها ويتلاعبون بمصير ركابها وينتظرون تضحيات الآخرين ويعتقدون أنهم آخر من يمكن الاستغناء عنهم
وأن السفينة من دون مجهوداتهم غارقة لا محالة ينسون أنها تغرق الآن وهم على ظهرها وهم أنفسهم من أثقلوا السفينة بكروشهم وعروشهم وكبسوا على أنفاس ركابها حتى ضاقوا بهم ذرعا
نعلم أنهم غير مستعدين لترك السفينة حتى تختفي تماما في الماء ويتأكدوا أنها انقطع منها الرجاء فيقفزوا منها إلى غيرها عن طريق لنشات أعدوها مسبقا لهذا اليوم.
نريد
قائد جديدا أقدر على مواصلة المسيرة إلى بر الأمان
نتطلع إلى
قائد ماهر يضرب (كرباج ورا) يسقط به المتشعلقون خلف حنطور الوطن والمؤثرون على مسيرته
نطالبهم بالتوقف عن ادعاء التضحية بالغالي بعد أن أثقلتهم هموم السفينة ومطالب ركابها. ونريدهم أن يعلموا أن هناك كثيرا من الركاب محرومون كذلك من ركوب السفينة
ليس بسبب ضخامة المسئولية ولكن لأنهم لا يجدون ثمن التذكرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جرب تشوف حاجة غلط فى أى مكان فى يا مصر يا [you]
وتفكر في إبلاغ المسئول عن هذا المكان وأن هناك فسادا وإفسادا يجري من وراء ظهره.
هتلاقى ده فى دماغك مره واحده يا [you]
http://bp2.blogger.com/_pQ8U0fxvFrg/R2QhVCGUu6I/AAAAAAAAAIQ/yVFpnc9_WA8/s400/67.JPG
وصدقني يا [you]
لن تتعب كثيرا في العثور على مظهر من مظاهر الفساد فهي أكثر مما تتخيل وسترى أنها موجودة من أعلى المستويات إلى أدناها، من أرفع الوزارات وأهمها مرورا بالبنوك والشركات الحكومية وحتى أصغر فرن بلدي.
سيدفعك حينها خوفك من أن تتحول إلى شيطان أخرس بما أنك ساكت عن الحق إلى نقل الحقيقة التي رأيتها امام عينيك إلى المسئول عن المكان هربا من تأنيب الضمير
لكنك يا [you]
ستفجع برده عليك سيقول لك بكل برود
"وانت مالك"
وربما يتهمك بأن دافعك للشكوى حقد دفين تجاه زملائك الشرفاء
دفعك إلى الافتراء عليهم بما ليس من شيمهم بتخيل أشياء لا تحدث على أرض الواقع
يعني اعرض نفسك على دكتور من الآخر.
هذه الجملة الصغيرة
"وانت مالك"
تحمل على بساطتها الكثير من المعاني وتلخص حال البلد وأحوال القائمين عليه،
فهذا المسئول الذي أفحمك بهذه الجملة
إما أنه
يحمي الفساد ويحتمي به، وله من الغنيمة جزء
يدفعه إلى الدفاع عن الفساد بكل ما أوتي من قوة؛ لأن كشف الفساد يعني كشفه هو بطبيعة الحال حيث إنه جزء من المنظومة إن لم يكن رأسها.
أو
أنه حقا لا يدري ما يحاك من وراء ظهره، وما يتم من تجاوزات دون علمه لكن العزة تأخذه فإن كان هناك فساد فليبق على حاله حتى يقوم بكشفه بنفسه.. أو لا يقوم بذلك حسب مزاج سعادته.
ربما يا [you]
يثور ذهنك لما حدث وتشتاط غيظا لما سمعت وتتهدم قناعاتك السابقة بأن الإحسان دوما لا جزاء له إلا الإحسان،
فتقرر يا [you]
أن تفاتح أهلك وأصحابك فيما جرى من خطب فتصعق حينما تسمع منهم نفس الكلمة
"وانت مالك"
بدافع خوفهم عليك من الدخول إلى عش الدبابير وبمنطق أنهم يعرفون أكثر منك ويعلمون تماما أن من يتدخل فيما لا يعنيه يلقى كل ما لا يرضيه،
ربما تزيد قناعتك وقتها بما سمعت ورأيت وتقولها لنفسك بدورك.
"وانت مالك"
والمشكلة الحقيقية أنه مالك حقا يا [you]
فلو علم البني آدم أن واقعة فساد صغيرة جرت أحداثها في مكتب بريد في كفر محدوف من كفور مصر يؤثر على قوته وقوت عياله
لأكل
المتسبب فيه بأسنانه وأخرج ما ابتلعه هذا الفاسد من أمعائه
لكن هذا لا يحدث ويحمد كل منا ربه ما دامت المصيبة ابتعدت عن غرفة نومه وهذا يدفعه إلي إيثار السلامة وعدم التدخل فيما لا يعنيه
المشكلة
أن الفساد لن ينتهي بغير مكاشفة والمكاشفة لن تأتي بغير جرأة والجرأة لن تولد بغير إيمان بالقضية وإحساس بالمسئولية ووخز في الضمير
حقا أن مصر باتت تألف الفساد وصار الموظف الشريف والمسئول غير المرتشي مثار غرابة وتوقف وأحيانا سخرية ينظر إليه الناس وكأنه من كوكب آخر ويفترضون أن له غرضا آخر خلاف تعففه
لأن
افتراض سوء النية بات هو الغالب والشريف في هذا المناخ المنقوع في الفساد صار غريبا والأغرب أن من يقفون على عجلة قيادة سفينة الوطن يحركونها ويتلاعبون بمصير ركابها وينتظرون تضحيات الآخرين ويعتقدون أنهم آخر من يمكن الاستغناء عنهم
وأن السفينة من دون مجهوداتهم غارقة لا محالة ينسون أنها تغرق الآن وهم على ظهرها وهم أنفسهم من أثقلوا السفينة بكروشهم وعروشهم وكبسوا على أنفاس ركابها حتى ضاقوا بهم ذرعا
نعلم أنهم غير مستعدين لترك السفينة حتى تختفي تماما في الماء ويتأكدوا أنها انقطع منها الرجاء فيقفزوا منها إلى غيرها عن طريق لنشات أعدوها مسبقا لهذا اليوم.
نريد
قائد جديدا أقدر على مواصلة المسيرة إلى بر الأمان
نتطلع إلى
قائد ماهر يضرب (كرباج ورا) يسقط به المتشعلقون خلف حنطور الوطن والمؤثرون على مسيرته
نطالبهم بالتوقف عن ادعاء التضحية بالغالي بعد أن أثقلتهم هموم السفينة ومطالب ركابها. ونريدهم أن يعلموا أن هناك كثيرا من الركاب محرومون كذلك من ركوب السفينة
ليس بسبب ضخامة المسئولية ولكن لأنهم لا يجدون ثمن التذكرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته