(المصرى)
2008/12/3, 9:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عاشت مصر
بقلم أحمد عبدالله مهنا
محمد أبو تريكة هدف الفوز في مرمى الكاميرون أثناء المباراة النهائية على كأس بطولة كرة القدم لقارّة أفريقيا ، وملأت الدموع مآقيّ عندما رأيت الشباب العربيّ من المحيط للخليج عبر شاشات التلفاز يرقصون فرحاً لفوز مصر بكأس أفريقيا . بقيت مغموراً بالفرحة وأنا أشاهد قناة النيل عبر قناة فلسطين في بثّ مباشر من شوارع القاهرة . قاهرة المعتزّ قاهرة الأعداء دوماً .
أمسكت بقلمي لأعبّر عن كلّ ما شاهدته وما له من دلائل ظاهرة لا تقبل التأويل ولا التبديل . توصلت إلى أن الأمة العربية ممثلة بشبابها توّاقة للانتصار قادرة على صنعه ، كما أنها أمة مبدعة قادرة على التفوق ، كما أنها أمة متصلة متواصلة ، رغم كلّ محاولات التقطيع والفرقة التي يسعى إليها الخبثاء من الداخل والخارج .
بالأمس فرحنا لا بل رقصنا لبغداد وهي تحتضن كأس آسيا وكان دعاؤنا لله ممزوجاً بالدموع آملين أن يفرّج الله كربات أهلنا في العراق . وها نحن اليوم نرقص على أنغام هدف سجّله نجم عربيّ لا بل أسد عربي ( أبو تريكة ) الذي كشف عن وجهه العربي الحقيقيّ عند أعظم لحظات سعادته بتسجيله هدفاً في مرمى السودان مستغلاً تلك اللحظات التي كانت مشاهدةً من قبل الملايين ليكشف عن صدره المليء بالمحبة لأهل فلسطين عامة ولأهل غزّة المحاصرة خاصّة ، داعياً لفكّ الحصار عنهم ، بشعار كتبه على قميصه الداخليّ معبراً عمّا يكنه صدره من محبة وتقدير لهذا الشعب الصابر شأنه في ذلك شأن كلّ أبناء أمتنا العربية .
هل كانت تلك المشاهد محض صدفة ؟ وإن لم تكن كذلك فما هو كنه تلك المشاهد ؟ سؤال أطرحه على أساتذة وعلماء الاجتماع السياسيّ كي يخرجوا من أقبية قبورهم فيكتبوا للعالم وليفهموا من لا يفهم حقيقة مشاعرنا وحقيقة تطلعاتنا الفلسطينية والعربية .
إنّ قاهرة المعتزّ كانت وستبقى محطّ أنظارنا فانتصاراتها نصر لنا وتقدمها تقدم لنا وعزّها عزّ لنا ، كما وأنّ جراحاتها تدمي قلوبنا وآهاتها تطرد النوم من عيوننا ومن عيون كلّ العرب .
ستبقى مصر عوناً لنا كما عهدناها ، كيف لا وهي حاملة لواء الأمن القوميّ العربيّ وهذا قدرها ، وسنبقى المخلصين لمصر المدافعين عن حرماتها ، كيف لا ومصر هي عين جالوت والظاهر بيبرس ومصر هي حطّين وصلاح الدين ومصر هي العبور في العاشر من رمضان ، مصر الشهداء ، مصر العلماء ، مصر العزّة والكرامة ، بتاريخها الوضّاء وصفحاته الناصعة ، التي ملأت عقولنا إيماناً وعلماً ، وملأت قلوبنا محبة وتقديراً .
هنيئاً لمصر وشعب مصر ، هنيئاً لنا جميعاً بهذا الإنجاز الرائع ، وستتم الفرحة وسيكتمل السرور ، عندما نستقبل أهلنا ونستضيفهم في ربوع قدسنا الحبيبة عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلّة ، وما ذلك على الله بعزيز "يرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون " .
عاشت مصر ولتحيا مصر حرّة منتصرة أبيّة قائدة ورائدة لخير هذه الأمة .
www.beetco.com
المـــــــــــــصرى
عاشت مصر
بقلم أحمد عبدالله مهنا
محمد أبو تريكة هدف الفوز في مرمى الكاميرون أثناء المباراة النهائية على كأس بطولة كرة القدم لقارّة أفريقيا ، وملأت الدموع مآقيّ عندما رأيت الشباب العربيّ من المحيط للخليج عبر شاشات التلفاز يرقصون فرحاً لفوز مصر بكأس أفريقيا . بقيت مغموراً بالفرحة وأنا أشاهد قناة النيل عبر قناة فلسطين في بثّ مباشر من شوارع القاهرة . قاهرة المعتزّ قاهرة الأعداء دوماً .
أمسكت بقلمي لأعبّر عن كلّ ما شاهدته وما له من دلائل ظاهرة لا تقبل التأويل ولا التبديل . توصلت إلى أن الأمة العربية ممثلة بشبابها توّاقة للانتصار قادرة على صنعه ، كما أنها أمة مبدعة قادرة على التفوق ، كما أنها أمة متصلة متواصلة ، رغم كلّ محاولات التقطيع والفرقة التي يسعى إليها الخبثاء من الداخل والخارج .
بالأمس فرحنا لا بل رقصنا لبغداد وهي تحتضن كأس آسيا وكان دعاؤنا لله ممزوجاً بالدموع آملين أن يفرّج الله كربات أهلنا في العراق . وها نحن اليوم نرقص على أنغام هدف سجّله نجم عربيّ لا بل أسد عربي ( أبو تريكة ) الذي كشف عن وجهه العربي الحقيقيّ عند أعظم لحظات سعادته بتسجيله هدفاً في مرمى السودان مستغلاً تلك اللحظات التي كانت مشاهدةً من قبل الملايين ليكشف عن صدره المليء بالمحبة لأهل فلسطين عامة ولأهل غزّة المحاصرة خاصّة ، داعياً لفكّ الحصار عنهم ، بشعار كتبه على قميصه الداخليّ معبراً عمّا يكنه صدره من محبة وتقدير لهذا الشعب الصابر شأنه في ذلك شأن كلّ أبناء أمتنا العربية .
هل كانت تلك المشاهد محض صدفة ؟ وإن لم تكن كذلك فما هو كنه تلك المشاهد ؟ سؤال أطرحه على أساتذة وعلماء الاجتماع السياسيّ كي يخرجوا من أقبية قبورهم فيكتبوا للعالم وليفهموا من لا يفهم حقيقة مشاعرنا وحقيقة تطلعاتنا الفلسطينية والعربية .
إنّ قاهرة المعتزّ كانت وستبقى محطّ أنظارنا فانتصاراتها نصر لنا وتقدمها تقدم لنا وعزّها عزّ لنا ، كما وأنّ جراحاتها تدمي قلوبنا وآهاتها تطرد النوم من عيوننا ومن عيون كلّ العرب .
ستبقى مصر عوناً لنا كما عهدناها ، كيف لا وهي حاملة لواء الأمن القوميّ العربيّ وهذا قدرها ، وسنبقى المخلصين لمصر المدافعين عن حرماتها ، كيف لا ومصر هي عين جالوت والظاهر بيبرس ومصر هي حطّين وصلاح الدين ومصر هي العبور في العاشر من رمضان ، مصر الشهداء ، مصر العلماء ، مصر العزّة والكرامة ، بتاريخها الوضّاء وصفحاته الناصعة ، التي ملأت عقولنا إيماناً وعلماً ، وملأت قلوبنا محبة وتقديراً .
هنيئاً لمصر وشعب مصر ، هنيئاً لنا جميعاً بهذا الإنجاز الرائع ، وستتم الفرحة وسيكتمل السرور ، عندما نستقبل أهلنا ونستضيفهم في ربوع قدسنا الحبيبة عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلّة ، وما ذلك على الله بعزيز "يرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون " .
عاشت مصر ولتحيا مصر حرّة منتصرة أبيّة قائدة ورائدة لخير هذه الأمة .
www.beetco.com
المـــــــــــــصرى