ميرووو
2008/12/11, 8:41 PM
يــا لــيــتنــا خــراف بقلم:شوقية عروق منصور
تاريخ النشر : 2008-11-20القراءة : 113
عندما يكذبون بأتقان ، وتنفجر احاسيسهم المزيفه تسيل كلماتهم حتى تملأ الوديان والشوارع والطرقات والمنصات والفضائيات .
فلا تقدر على القفز الا بمظلة اللغه ، ونفتش في قواميسنا فلا نجد الا بقايا شتائم ولعنات ما زالت في ثلاجات الاسطر ..
ونصاب بالاندهاش لأننا كنا نعتقد ان قواميسنا قد اصبحت فارغه من كثرة الشتائم التي نصبها يومياً فوق رأس الاحداث ونشرات الاخبار .. ولكن لابد ان تخرج رغوة الغضب حتى لا ننفجر نحن ..
استراليا تلك القارة التي تتأمل المساحات الشاسعه الفارغه وتنادي البشر لاحتضانهم كي تؤكد للجغرافيا والتاريخ انها تستطيع ان تكون حجر الزاويه في السياسه العالميه ، وان البعيد عن عين الكرة الارضيه ليس بالضرورة ان يكون بعيد عن قلب السياسه .
استراليا التي كانت منفى ومأوى للسجناء والمجرمين والفارين من وجه العداله ثم اصبحت قارة مشتهاه ، فخرجت من بطن ( الكنغر ) كي تخلط اوراق اللعب ..
استراليا على ذمة ( الراوي الاعلامي ) لا تريد هذه السنه تصدير ( الخراف ) للدول العربيه ، الاسلاميه ، لأن جمعيات حقوق الحيوان في استراليا ، رأت عبر افلام وصور وتقارير ميدانيه مدى العنف الدموي الذي يمارس ضد الخراف ، وان الارهاب الاسلامي قد وصم جلود الخراف المدللـه ، بوصمة الوحشيه .
استراليا تعترض على ذبح الخراف وسلخها وتعليقها بصوره تؤذي العيون وقد تأثرت تلك الجمعيات لدرجة اللحاق بركب الممثلة بريجيت باردو التي انتبهت لهذا الارهاب الاسلامي منذ اواخر السبعينات ولكن لم تجد الحشود البشريه التي توقعتها بعد صراخها ، لقد وجدت بضع مئات تضامنوا معها في الشنزليزيه .. ورجعت الى بيتها خائبه ، لكن ما زال صوتها يتدفق في المناسبات خاصة في عيد الاضحى الذي تعتبره قمة المجازر " الخرافيه " .
وقد ضغطت جمعيات حقوق الحيوان في استراليا على الحكومه واصحاب المزارع حتى خرجت الحكومه بقرار عدم التصدير الخراف للدول العربيه الاسلاميه ..
تعجبني هذه المشاعر النقيه ، المعقمه ، البيضاء ، لكن عندما يلكزني "القرين الأخر" انتبه الى هذه الجمعيات والدول التي تحرص امام شعوبها ان تبقى وفيه لأبرة بوصلتها الانسانيه ، لكن امام الشعوب العربيه تكشر عن انيابها واطماعها واسلحتها ودمارها .. فهل يحق لنا الصراخ من هذا التزييف ونطلق الرصاص على وجه البراءة المليء ببثور التزييف .. ونردد يا ليتنا " كنا خراف " لعلنا نجد الاهتمام ولا نجد سكاكين الذبح ألاحتلالي .
لم يعد امام المواطن العربي الا احصاء عدد القتلى في العراق ، وفلسطين والصومال والسودان ولبنان وسوريا و .. و..
ارقام تتدحرج رؤوسها حتى اصبح الشريط الاخباري الذي يلف ويدور في أسفل الشاشة الفضائية لا يحمل الا رائحه الدم العربي المباح ، لم تعد تهزنا الارقام وتثير فينا الغضب والنخوة .. كأننا على موعد مع القتل ، وماركة الاحتلال الامريكي والاسرائيلي مسجله يختمون بها ظهورنا المنحنيه ...
يبكون على الخراف وينتحبون على دمها المراق ويغمضون العيون حين يرون صور سلخها وتعليقها ويصرخون ( عالم اسلامي ارهابي )
أي دعاره دوليه وسياسيه تمارس علناً ، واي عهر في ظل حصار غزة الذي يخنق البشر ويحولهم الى رمز للجوع الحقيقي ، جوع يفرزه احتلال وحصار في زمن تاريخي انتهت فيه فكرة الحصار واصبح ملكاً فقط للعنجهيه الصهيونيه .
هناك مثل أرجنتيني يقول
( الفندق الذي ينزل فيه تجار المواشي ينزل فيه اللحامون )
استراليا وغيرها هم تجار المواشي وهم ايضاً اللحامون الذين يملكون سكاكين الذبح ...
تاريخ النشر : 2008-11-20القراءة : 113
عندما يكذبون بأتقان ، وتنفجر احاسيسهم المزيفه تسيل كلماتهم حتى تملأ الوديان والشوارع والطرقات والمنصات والفضائيات .
فلا تقدر على القفز الا بمظلة اللغه ، ونفتش في قواميسنا فلا نجد الا بقايا شتائم ولعنات ما زالت في ثلاجات الاسطر ..
ونصاب بالاندهاش لأننا كنا نعتقد ان قواميسنا قد اصبحت فارغه من كثرة الشتائم التي نصبها يومياً فوق رأس الاحداث ونشرات الاخبار .. ولكن لابد ان تخرج رغوة الغضب حتى لا ننفجر نحن ..
استراليا تلك القارة التي تتأمل المساحات الشاسعه الفارغه وتنادي البشر لاحتضانهم كي تؤكد للجغرافيا والتاريخ انها تستطيع ان تكون حجر الزاويه في السياسه العالميه ، وان البعيد عن عين الكرة الارضيه ليس بالضرورة ان يكون بعيد عن قلب السياسه .
استراليا التي كانت منفى ومأوى للسجناء والمجرمين والفارين من وجه العداله ثم اصبحت قارة مشتهاه ، فخرجت من بطن ( الكنغر ) كي تخلط اوراق اللعب ..
استراليا على ذمة ( الراوي الاعلامي ) لا تريد هذه السنه تصدير ( الخراف ) للدول العربيه ، الاسلاميه ، لأن جمعيات حقوق الحيوان في استراليا ، رأت عبر افلام وصور وتقارير ميدانيه مدى العنف الدموي الذي يمارس ضد الخراف ، وان الارهاب الاسلامي قد وصم جلود الخراف المدللـه ، بوصمة الوحشيه .
استراليا تعترض على ذبح الخراف وسلخها وتعليقها بصوره تؤذي العيون وقد تأثرت تلك الجمعيات لدرجة اللحاق بركب الممثلة بريجيت باردو التي انتبهت لهذا الارهاب الاسلامي منذ اواخر السبعينات ولكن لم تجد الحشود البشريه التي توقعتها بعد صراخها ، لقد وجدت بضع مئات تضامنوا معها في الشنزليزيه .. ورجعت الى بيتها خائبه ، لكن ما زال صوتها يتدفق في المناسبات خاصة في عيد الاضحى الذي تعتبره قمة المجازر " الخرافيه " .
وقد ضغطت جمعيات حقوق الحيوان في استراليا على الحكومه واصحاب المزارع حتى خرجت الحكومه بقرار عدم التصدير الخراف للدول العربيه الاسلاميه ..
تعجبني هذه المشاعر النقيه ، المعقمه ، البيضاء ، لكن عندما يلكزني "القرين الأخر" انتبه الى هذه الجمعيات والدول التي تحرص امام شعوبها ان تبقى وفيه لأبرة بوصلتها الانسانيه ، لكن امام الشعوب العربيه تكشر عن انيابها واطماعها واسلحتها ودمارها .. فهل يحق لنا الصراخ من هذا التزييف ونطلق الرصاص على وجه البراءة المليء ببثور التزييف .. ونردد يا ليتنا " كنا خراف " لعلنا نجد الاهتمام ولا نجد سكاكين الذبح ألاحتلالي .
لم يعد امام المواطن العربي الا احصاء عدد القتلى في العراق ، وفلسطين والصومال والسودان ولبنان وسوريا و .. و..
ارقام تتدحرج رؤوسها حتى اصبح الشريط الاخباري الذي يلف ويدور في أسفل الشاشة الفضائية لا يحمل الا رائحه الدم العربي المباح ، لم تعد تهزنا الارقام وتثير فينا الغضب والنخوة .. كأننا على موعد مع القتل ، وماركة الاحتلال الامريكي والاسرائيلي مسجله يختمون بها ظهورنا المنحنيه ...
يبكون على الخراف وينتحبون على دمها المراق ويغمضون العيون حين يرون صور سلخها وتعليقها ويصرخون ( عالم اسلامي ارهابي )
أي دعاره دوليه وسياسيه تمارس علناً ، واي عهر في ظل حصار غزة الذي يخنق البشر ويحولهم الى رمز للجوع الحقيقي ، جوع يفرزه احتلال وحصار في زمن تاريخي انتهت فيه فكرة الحصار واصبح ملكاً فقط للعنجهيه الصهيونيه .
هناك مثل أرجنتيني يقول
( الفندق الذي ينزل فيه تجار المواشي ينزل فيه اللحامون )
استراليا وغيرها هم تجار المواشي وهم ايضاً اللحامون الذين يملكون سكاكين الذبح ...