المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الصدفة والقدر ..



mimostar
2009/3/25, 12:09 PM
بين الصدفه والقدر






إذا قلنا مثلاً أننا نصطلح على تسمية لقاء غير مقصود وغير مبرمج مسبقاً مع صديق بـ ” الصدفة “، وعدنا إلى وجهة النظر السابقة عن القدر، فإن هذه الصدفة ليست إلا تلاقي خياراتنا وخيارات الآخرين للتواجد في ذلك المكان في نفس الوقت، فيحدث اللقاء، أما حين تبحث عن شيء ما وتجد شيئاً آخر كما حدث مع كثير من العلماء، فإن الأمر لا يتعدى وجود شيء ينتظر الاكتشاف مسبقاً وكل ما يحدث هو انتباه الإنسان إليه واكتشافه، ولا يعني هذا أن ما لم نكتشفه بعد ليس موجوداً، ولا زال اختيار الإنسان هو الفيصل، فالعلماء الذين اختاروا أن يبحثوا، ثم أن ينتبهوا ويلاحقوا ما تنبهوا إليه، هم أساس ما اكتشفوه، دون أن نخوض في “كيف وجد أصلاً ؟”.





هناك ما اكتشف دون بحث، سقطت التفاحة فوق رأس نيوتن فاكتشف الجاذبية، بهذه البساطة، أليست هذه “صدفة” ؟، ولكنه اختار - على عكس ملايين الناس الذين سقط تفاح فوق رؤوسهم على مر الزمان- أن يفكر، كما أن الجاذبية موجودة أصلاً وتعطي ملايين الشواهد يومياً على ذلك، كانت فقط بحاجة إلى خيار التفكير في الأمر، يتخذه شخص كنيوتن في لحظة ما ليس إلا.ٍ


القدر هو مجموع خياراتنا في هذه الحياة، فلسنا من وجهة نظري مسيرين إلا ربما في المرض والموت، إذا لم يكن حتى الموت نتيجة لخيارنا أو خيار شخص آخر،





نخلص مما سبق أنه ليس هناك ما يسمى بالصدفة إنما هي جزء من القدر أي مجموع اختيارات البشر وأفكارهم والتقاطعات فيما بينها، مضافاً إليها الحقائق الموجودة سلفا وتنتظر الاكتشاف، وهذا يقودنا ملياً بعد أن عرفنا مصطلح الصدفة، كيف نشأ الكون من وجهة نظر داروين ؟، نشأ النظام الكوني الكبير والدقيق
بـ “الصدفة “، انفجار كبير، لا ندري ما الذي انفجر، وكيف كان موجوداً ولنفترض أن العدم انفجر، وأدى هذا الانفجار إلى خلق ما لم يكن موجوداً وبالصدفة، الصدفة التي أوضحنا أن لا وجود لها دون إرادة ذاتية تؤدي إليها، أو حقائق ثابتة مسبقة.



لنفترض أن تعريف الصدفة، هو “كل حدث غير مخطط له”، الانفجار الكبير غير مخطط له، أدى إلى تكون الحياة والمجرات والنجوم والكواكب والبشر الذين يمتلكون إرادة ذاتية تصنع الصدفة كما أشرنا، ويمتلكون العقل الذي يحلل ويتنبه إلى أعراض وجود ما هو موجود سلفاً عند حدوث ما لم يخطط له، هذه هي الصدفة، فكيف تغير قانونها وأنتجت شيئاً من العدم؟ ، أليست نظرية داروين مبنية على قوانين عقلية؟ بعيداً عن الغيبيات، وبعيد عما لا يوافق فهم البشر للأمور؟، أين الحقائق المسبقة التي أدت إلى الانفجارالكبير؟، كما أدت الجاذبية إلى سقوط التفاحة، أو كما أدى تصادم السحب إلى الصاعقة التي أظهرت النار، وإذا لم يكن هناك حقائق مسبقة فأين هي الإرادة الذاتية أو مجموع الإرادات التي أدت إلى تلك الصدفة؟، قد نجد أحدأ يجيب بأن هناك حقائق مسبقة وراء الانفجار لكننا لم نعرفها بعد، ألا يتعارض هذا مع جوهر النظرية الذي يقول أنها عقلية، وتغسير لحقيقة الكون على أساس ما نعرفه لا ما لا نعرفه ؟؟




لصدف وتوافقات عجيبة مررنا بها كلنا، فحين تخرج من منزلك وتصادف جارك ذاهباً للعمل فهذا ليس بالشيء الغريب، ولكن حين تتذكر صديقاً قديماً ثم فجأة يجلس بقربك على نفس الطائرة فهذا هو الغريب فعلاً.. والمصادفات المعقدة من النوع الأخير يطلق عليها علماء النفس مصطلح "متزامنات".. والمتزامنة تركيبة زمنية ومكانية أكثر تعقيداً من لقاء جارك في الصباح.. وقد تكون المتزامنات نادرة ويصعب تكرارها (صعوبة تكرار المشهد السابق) إلا أنها ليست مستحيلة وتحدث للجميع!!




وحين قرر الحلفاء تحرير فرنسا من الاحتلال النازي في مايو 1944قرروا اختيار أسماء سرية لمواقع الإنزال البحري. واتفقوا على اختيار أسماء كورية واغريقية غريبة (مثل "أوتوا" و"أوماها" و"نبتون").. الغريب فعلاً أن محرر الكلمات المتقاطعة في صحيفة الديلي تلغراف اللندنية أورد اسم أوتوا ضمن إجابات الكلمات المتقاطعة في عدد 3مايو 1944ثم أورد اسم أوماها في عدد 23مايو ثم اسم نبتون في عدد 2مايو (أي قبل أربعة أيام فقط من بدء الغزو السري).. عند ذلك الحد اضطرت المخابرات البريطانية إلى اختطاف المحرر واستجوابه عن هذه الأسماء (وحتى حين تأكدت من براءته لم تطلق سراحه إلا بعد اكتمال الإنزال العسكري على شاطئ النورماندي)!!





وأخيراً، تقول الأديبة الانجليزية ربيكا ويست في مذكراتها: حين جلست في أول يوم إلى الطابعة لكتابة رواية "الهدهد الحزين" سمعت صوتاً مكتوماً يرتطم بنافذة الغرفة. وحين قمت لاستكشاف السبب فوجئت برؤية هدهد مريض اصطدم بزجاج النافذة وخر صريعاً من ساعته!


فسبحان الله رب صدفة خير من ألف ميعاد........


أشياء كثيرة تجري في حياتنا اليومية لا يمكن تفسيرها علمياً، لكن العلماء يعترفون بها ويطلقون عليها اسم “ظاهرة التزامن”، بل إن اثنين من العلماء البارزين هما وولفجانج باولي وكارل يونج، أجريا دراسات طويلة على هذه الظاهرة، فلم يتوصلا إلى نتيجة سوى القول: إنها لا تخضع للقوانين العلمية، ولا يمكن تفسيرها منطقياً.





و”ظاهرة التزامن”

هي ما نطلق عليه نحن “الصدفة”، وبعض المصادفات مركبة، وأكثر تعقيداً من الأمثلة التي ذكرناها، ومن ذلك: في 5 ديسمبر/كانون الأول 1664 غرقت باخرة مقابل ساحل ويلز، وفي 5 ديسمبر 1785 غرقت باخرة في المكان نفسه، وفي 5 ديسمبر 1866 غرقت باخرة ثالثة، وفي كل الحالات مات كل الركاب باستثناء راكب واحد كان اسمه في البواخر الثلاث هيو ويليامز


اليس غريبا؟؟؟؟




فتعريفها بكل بساطه
هي أحداث مقدرة حسب رؤيه الإنسان
تدهشك جدا
وتندرج بالنسبه للبعض تحت مسمى الصدفه

يقول منذر قباني >>كاتب روائي سعودي
ماأتذكر الجمله بالضبط ولكن هذا معناها

الصدفه ليست سوى أحداث مقدرة
مسبقه للتخطيط
حدثت في الوقت المناسب
والصدفه ليست سوى من إختراع السذج

shemody
2009/3/30, 4:26 AM
جميل اوى يا ميمو .............
لان فعلا مفيش حاجه اسمها صدفه
كل شئ بيحصل فى حياتنا سواء مقصود اوغير مقصود بيكون بقدر الله مش صدفه زى الناس مابتقول

mimostar
2009/3/30, 10:11 AM
جميل اوى يا ميمو .............
لان فعلا مفيش حاجه اسمها صدفه
كل شئ بيحصل فى حياتنا سواء مقصود اوغير مقصود بيكون بقدر الله مش صدفه زى الناس مابتقول
ا

اكيد طبعا
ولازم نحمد ربنا علي كل شئ


مشكورة يا قمر علي المرور والرد
ولكي مني كل تحية وتقدير

أبو عبد الله 1981
2009/3/30, 6:42 PM
http://up.3aam.com/get-3-2009-777xmtfu.gif (http://up.3aam.com)
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
قل كل من عند الله

mimostar
2009/3/30, 9:28 PM
http://up.3aam.com/get-3-2009-777xmtfu.gif (http://up.3aam.com)
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
قل كل من عند الله




مشكور علي الكلام والرد
وتقبل تحياتي