hoho
2009/6/20, 6:31 PM
عاطف مظهر : بتاريخ 19 - 7 - 2006
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/21271.jpg من استمع إلى خطاب السيد "حسن نصر الله" الأخير وما سبقه من خطب ألقاها في مناسبات مختلفة وتعرف على مواقفه السياسية البطولية، يذهل من الفارق الشاسع بينه وبين ما يصل إلى أسماعنا من كلام ومواقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. فثمة تباين مدهش في المنطلقات والتوجهات، والأهداف والغايات، والمبادئ الأخلاقية الحاكمة للممارسة السياسية وعملية اتخاذ القرار. صحيح أن السيد يتبنى خيار المقاومة ويحاول جاهدا شحذ الهمم وإيقاظ النفوس وإيصال معاني العزة والشموخ إلى الشعوب المحبطة، ولكنه يقدم في الوقت نفسه خطابا عقلانيا رشيدا يعبر عن كياسة سياسية ونضج فكري وعقلي، جعله على إحاطة تامة بالمتغيرات الإقليمية والدولية، وإدراك عميق بموازين القوى المحلية والعالمية، فلم نعرفه متهورا يهدد ويتوعد بما لا يستطيع فعله، ولم نعرفه جبانا مترددا يتعلل بالضعف وقلة الحيلة وهواننا بين الأمم، فلم يهتز قط أو يتراجع لحظة أمام جبروت أمريكا وطغيان إسرائيل. لكن مع ذلك فان خطاب السيد ليس من قبيل الخطب الحماسية الديماجوجية التي سمعناها في ستينات القرن المنصرم، ولا هو يحمل أوهاما صدّامية تحلم بتحقيق مجد شخصي زائل، ولا هو يتبنى أفكارا قاعدية يائسة تجعله يحارب طواحين الهواء.. وإنما السيد إنسان يحقق خلافة الله على الأرض بكل ما في الكلمة من معان سامية ومثل رفيعة، فهو صاحب إيمان راسخ بغير انحراف أو تطرف، يحب وطنه فيتواصل مع كافة التيارات ويعترف بالآخر، يأخذ بالأسباب فيُعمر الأرض بيد ويحمل البندقية باليد الأخرى، وجدناه منخرطا في العمل السياسي لأنه المجال الشرعي للتغيير والإصلاح، ورأيناه مساهما في العمل الاجتماعي والاقتصادي ومشاركا في تحقيق التقدم والنهضة، وفي مقدمة كل ذلك وجدناه صامدا ومتمسكا بالمقاومة لتأمين بلده من جار عدو مغتصب.
هذا هو سيد المقاومة "حسن نصر الله" الذي قدم ابنه البكر "هادي" فداء لدينه وتحرير وطنه.. وهو الزعيم العربي الوحيد الذي أذل إسرائيل ويقف شوكة في حلقها بعد أن نجح في طردها من أراضي احتلتها لمدة 20 عاما، ومازلنا نراه مقاوما صامدا يمطر مدنها بآلاف الصواريخ، جعلت أكثر من 2 مليون إسرائيلي يهربون إلى المخابئ والملاجئ رعبا وفزعا.. فمن من الحكام والزعماء العرب صنع صنيعه وفعل فعله؟.. ولماذا هذا الانتقاد الحاد للرجل من أصحاب الجلالة والفخامة؟..
لقد فضحت مواقف السيد المشرفة خزي سياسة حكام بلادنا القابضين على عروشهم المتهالكة، وكشف صموده البطولي خنوعهم وخوفهم .. فهذا ثائر ومناضل عظيم جاء من بلد صغير متعدد الطوائف، واستطاع بامكانات تسليحية بسيطة وأفراد قليلي العدد والعتاد، أن يتصدى بشجاعة للعجرفة الصهيونية، وحقق ما جبنت عنه 22 دولة عربية بجيوشها الجرارة وترسانتها العسكرية الموجهة فقط نحو الداخل لقمع شعوبها المغلوبة على أمرها... فليكف الناس إذن عن مطالبة الحكام باتخاذ موقف صحيح وشجاع، فهذا الاستجداء المهين المتكرر من قبيل الغفلة وقلة الوعي والمعرفة، وعلى الجماهير بدلا من ذلك أن تلبي دعوة السيد باليقظة والوعي والإحساس بالمسؤولية والشعور بخطورة الوضع الذي صرنا إليه، وعليهم التحرك والمشاركة والتلاحم في الشأن العام، وإذا لم تتحرك هذه الجماهير فورا وبأعداد كبيرة لتتصدى لهذا العدوان وتتلاحم مع المقاومة بكل الوسائل الممكنة، فلا فائدة ترجى من أي كلام، وكما قال السيد في خطابه الأخير فان المقاومة في فلسطين ولبنان، هي آخر الخطوط الدفاعية في وجه أعداء امتنا، فإذا تقاعست الشعوب عن نجدتها وسقطت -لا قدر الله- فستفتح بلادنا على مصراعيها للغزو الأجنبي، وستنفذ كل مخططات إسرائيل وأمريكا في إعادة تقسيم وتفتيت وتفكيك المنطقة العربية.. فهل نتركهم يفعلون ذلك؟.
:36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]:
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/21271.jpg من استمع إلى خطاب السيد "حسن نصر الله" الأخير وما سبقه من خطب ألقاها في مناسبات مختلفة وتعرف على مواقفه السياسية البطولية، يذهل من الفارق الشاسع بينه وبين ما يصل إلى أسماعنا من كلام ومواقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. فثمة تباين مدهش في المنطلقات والتوجهات، والأهداف والغايات، والمبادئ الأخلاقية الحاكمة للممارسة السياسية وعملية اتخاذ القرار. صحيح أن السيد يتبنى خيار المقاومة ويحاول جاهدا شحذ الهمم وإيقاظ النفوس وإيصال معاني العزة والشموخ إلى الشعوب المحبطة، ولكنه يقدم في الوقت نفسه خطابا عقلانيا رشيدا يعبر عن كياسة سياسية ونضج فكري وعقلي، جعله على إحاطة تامة بالمتغيرات الإقليمية والدولية، وإدراك عميق بموازين القوى المحلية والعالمية، فلم نعرفه متهورا يهدد ويتوعد بما لا يستطيع فعله، ولم نعرفه جبانا مترددا يتعلل بالضعف وقلة الحيلة وهواننا بين الأمم، فلم يهتز قط أو يتراجع لحظة أمام جبروت أمريكا وطغيان إسرائيل. لكن مع ذلك فان خطاب السيد ليس من قبيل الخطب الحماسية الديماجوجية التي سمعناها في ستينات القرن المنصرم، ولا هو يحمل أوهاما صدّامية تحلم بتحقيق مجد شخصي زائل، ولا هو يتبنى أفكارا قاعدية يائسة تجعله يحارب طواحين الهواء.. وإنما السيد إنسان يحقق خلافة الله على الأرض بكل ما في الكلمة من معان سامية ومثل رفيعة، فهو صاحب إيمان راسخ بغير انحراف أو تطرف، يحب وطنه فيتواصل مع كافة التيارات ويعترف بالآخر، يأخذ بالأسباب فيُعمر الأرض بيد ويحمل البندقية باليد الأخرى، وجدناه منخرطا في العمل السياسي لأنه المجال الشرعي للتغيير والإصلاح، ورأيناه مساهما في العمل الاجتماعي والاقتصادي ومشاركا في تحقيق التقدم والنهضة، وفي مقدمة كل ذلك وجدناه صامدا ومتمسكا بالمقاومة لتأمين بلده من جار عدو مغتصب.
هذا هو سيد المقاومة "حسن نصر الله" الذي قدم ابنه البكر "هادي" فداء لدينه وتحرير وطنه.. وهو الزعيم العربي الوحيد الذي أذل إسرائيل ويقف شوكة في حلقها بعد أن نجح في طردها من أراضي احتلتها لمدة 20 عاما، ومازلنا نراه مقاوما صامدا يمطر مدنها بآلاف الصواريخ، جعلت أكثر من 2 مليون إسرائيلي يهربون إلى المخابئ والملاجئ رعبا وفزعا.. فمن من الحكام والزعماء العرب صنع صنيعه وفعل فعله؟.. ولماذا هذا الانتقاد الحاد للرجل من أصحاب الجلالة والفخامة؟..
لقد فضحت مواقف السيد المشرفة خزي سياسة حكام بلادنا القابضين على عروشهم المتهالكة، وكشف صموده البطولي خنوعهم وخوفهم .. فهذا ثائر ومناضل عظيم جاء من بلد صغير متعدد الطوائف، واستطاع بامكانات تسليحية بسيطة وأفراد قليلي العدد والعتاد، أن يتصدى بشجاعة للعجرفة الصهيونية، وحقق ما جبنت عنه 22 دولة عربية بجيوشها الجرارة وترسانتها العسكرية الموجهة فقط نحو الداخل لقمع شعوبها المغلوبة على أمرها... فليكف الناس إذن عن مطالبة الحكام باتخاذ موقف صحيح وشجاع، فهذا الاستجداء المهين المتكرر من قبيل الغفلة وقلة الوعي والمعرفة، وعلى الجماهير بدلا من ذلك أن تلبي دعوة السيد باليقظة والوعي والإحساس بالمسؤولية والشعور بخطورة الوضع الذي صرنا إليه، وعليهم التحرك والمشاركة والتلاحم في الشأن العام، وإذا لم تتحرك هذه الجماهير فورا وبأعداد كبيرة لتتصدى لهذا العدوان وتتلاحم مع المقاومة بكل الوسائل الممكنة، فلا فائدة ترجى من أي كلام، وكما قال السيد في خطابه الأخير فان المقاومة في فلسطين ولبنان، هي آخر الخطوط الدفاعية في وجه أعداء امتنا، فإذا تقاعست الشعوب عن نجدتها وسقطت -لا قدر الله- فستفتح بلادنا على مصراعيها للغزو الأجنبي، وستنفذ كل مخططات إسرائيل وأمريكا في إعادة تقسيم وتفتيت وتفكيك المنطقة العربية.. فهل نتركهم يفعلون ذلك؟.
:36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]::36_1_7[1][1]: