المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هابيل و قابيل القرن 21......



ديكارت2009
2009/11/21, 12:30 PM
السلام عليكم .

(((أخوكم من نسيج حصري.....
مصري جزائري, و جزائري مصري...
ما تساوم نيش في جزائري ....
و ما تساوم نيش في مصري....
صحيح مولود في الجزائر...
بس في مصر كوخي و قصري...

إن كانت الجزائر سمعي...
فمصر هي لي بصري......
))


شيء مؤسف حقا ما حدث في مصر , و ما حدث في الجزائر و ما حدث في السودان , و ما حدث على القنوات الفضائية , و ما يحدث عليها أيضا.

ليس هناك في الدنيا كلها من هو أشرف و أعلى مقاما عند الله تعالى من حبيبه المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم .

مع ذلك, و بعدما لاقاه من أذى كفار مكة, جاءت لحظة الإنتقام , و دخل رسول الله المستضعف بالأمس مكة , على رأس جيش جرار قوامه 10 آلاف مقاتل .

ذهلت مكة, و رعب المشركون , و توقعوا نهايتهم المنطقية العادلة .

لكن كرم الرجل العظيم , ذي الخلق العظيم, تعالت و تسامت على كل أنانية النفس المقيتة .

قال لهم: ما تظنون أنني فاعل بكم ؟.

قالوا: أخ كريم و ابن أخ كريم .

و كان الصفح و النصر و الإتصار .و حلت المحبة في قلوب الكفار و المشركين مكان الكراهية و الحقد .

لكن اين نحن من أخلاق رسول الله الصادق الأمين الكريم ؟.

نعم, تغلبت الأنانية على الطرفين , مصر و الجزائر .

و قهرتهم الأنانية إلى درجة نسيان أخلاق الإسلام , و الأسوة الحسنة .

مع ذلك, ألم يكن يجدر بالجزائريين أن يكونوا كرماء رحماء في لحظة الإنتصار ؟.

ألم يكن يخطر ببالهم أن الأخ الأكبر سيفيق بعد انجلاء غيوم الأنانية أنه أخطأ في حق أخيه الأصغر ؟ .
حين نزل عنده ضيفا , بعد أن كان هو قد نزل عنده ضيفا معززا مكرما قبل ايام قليلة؟.

حين تطغى الأنانية , تموت الحكمة, و تنتحر الأخلاق ...

و يصبح هابيل القرن 21 , ليس هو هابيل الذي عرفناه في كتاب الله المجيد.

هابيل الذي رفض أن يمد يده ليقتل أخاه, كي يبوء الآخر باثمهما معا.

هابيل قرننا هذا, هو نفسه قابيل الذي أعمته الأنانينة.

هابيل يقول لأخيه : بل سابسط إليك يدي لأقتلك .
إني أريد أن أبوء باثمي و اثمك معا.

و أن تبوء أنت أيضا باثمك و اثمي معا.

و هذا حال الشقيقين مصر و الجزائر.

كلاهما نال نصيبه من الإثم .
و نال نصيبه من الهوان في أعين أعداء الأمة .

لكن في الأخير , إخوتي في مصر الأبية الشقيقة, مهما تعالت أصوات المغرضين الداعين للفرقة :

ثارت حروب كثيرة بين الجزائر و المغرب .

حروب , بالرصاص و المدافع .

و سقط القتلى من الطرفين.

و سقط الأسرى من الجانبيين عند الطرف الآخر.

لكن في النهاية , الجزائريون نسوا , و المغاربة نسوا تلك الساعات الحزينة.

و لا يمكن لمغربي أن يخذل جزائريا, و لا يمكن لجزائري أن يخذل مغربيا.

بل يبكي الجزائري عند الحديث عن سبتة و مليلية المغربيتين اللتين تحتلهما اسبانيا .

لذلك , ثق تماما أيها الأخ المصري, ستنسى كما سأ نسى أنا الجزائري كل هذه السقطات من الجانبين .و محكوم علينا أن ننسى ما حدث و قد سيحدث بيننا من خلافات و صراعات.

سننسى جميعا كل مأساتنا هذه, لأنه محكوم علينا منذ مجيء رسول الله الصادق الأمين الكريم, أن نكون أمة واحدة.

ما حدث بين مصر و الجزائر في ربوع الأمة العربية, هو ما يحدث كل سنة بين الأهلي و الزمالك .

بين شباب بلكور و نادي حسين داي في الجزائر العاصمة.

لذلك أدعو كل جزائري و كل مصري , أن يندد بتلك الأصوات المقيتة التي تنادي بالتصعيد الأعمى.أن نمنع انتشار مثل هذه النداءات الغبية التي تدعو للإنتقام .الإنتقام الذي لو ترك له الحبل على الغارب لعدنا يقينا إلى أيام داحس و الغبراء.

فهل يرضى الجميع بالعودة إلى الجاهلية؟؟؟؟؟؟؟؟.

أخوكم من نسيج حصري.....
مصري جزائري, و جزائري مصري...
ما تساوم نيش في جزائري ....
و ما تساوم نيش في مصري....
صحيح مولود في الجزائر...
بس في مصر كوخي و قصري...

إن كانت الجزائر سمعي...
فمصر هي لي بصري......

kamel
2009/11/23, 1:30 PM
عندك حق يا ديكارت بس لا حياة لمن تنادى
شكرا على الموضوع الرائع تسلم :36_1_55[1]:

ناصر مهدى
2009/11/23, 2:43 PM
تسلام الايادى يا ديكارت2009

على هذا الموضوع الطيب ولكن الله المستعان

mona
2009/11/24, 5:37 AM
باشكر اخي على روحه الطيبه .. ودي باينه جدا من التوبك بتاعتك..
بس ارجووك.. ارجوك .. ارجوك اخي ...........!
ما تحطتش كل البيض في سله واحده..!
صدقني الجزائرين مش جرالهم اي حاجه في مصر
بالعكس دول كانو حوالي 3 او4 الاف مشجع كانو متامنين ولا وزراء جاين في مؤتمر و موضوع ان احنا قتلنا ناس دي فبركه طيب احنا قتلنا ناس ولفناهم في العلم وبعتناها في توابيت اوك
فين التوابيت دي ..؟ طيب فين الجثث ..؟ طيب في الورق الي طلعت بيه الجثث ..؟ ما طلعتش ليه زي صور الناس الي حاطه كاتشب وفرولة باين ولا ايه علي و وشها وناشرين صورهم على الشروق والنهار بتاعتهم
وبعدين .. احنا نعمل كده ليه ..؟
ما احنا كل سنه عندنا بدل البطوله عشرات البطولات بقلنا سنين عمرنا ضربنا حد مش في بلدنا
بالعكس .. دا الحكومه بتيجي على الشعب عشان خاطرهم تعلى شوف كمية الامن المركزي الرهيب الي بيضربوا من غير ما يفكروا اي حد ممكن يتصرف تصرف مش محسوب او مش واخدين بيه اوامر ..
وبعدين احنا لو كنا عملنا فيهم كده فعلا في بلدنا .. كان من الطبيعي اننا نعمل حسابنا لما نسافر السودان لكن الى حصل غير كده
مين الى راح بقه ..؟
شوية اعلامين وادباء ورؤساء مجلس الشعب واولاد الرئيس..
طيب بالعقل لو احنا ناوين على الشر كنا كانت الناس دي راحت..؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
نفسي احطلك علامة استفهام ..لا لا تعجب يا اخي علامة تعجب بطول الصفحه
تعجب من الموقف الفوجائي للمشاعر الدفينه الي طلعت من شعب الجزائر
والي ما يعرفش يقول اي حاجه.. !
انا صحبتي كانت مسافر الجزائر شهر العسل مع زوجها رجعت امبارح الساعه 12 باليل من الجزائر منهاره .. تعبتلى قلبي واعصابي
بتقول كانوا شباب الجزائر بيدخلو علي المصريين في البيوت يضربوهم
يا اخي ادخل وشوف 40 الف بلطجي وسوابق الحكومه الجزائريه بعتاها بتحملهم على مدى 3 ايام على الطيارات الحربيه بمطاوي وسكاكين كبيره
ايه بس .. مصر تعباهم قوي كده..!
تعالى بعد كده .. وقول المفروض مصر تصفح وتسامح لانها البلد الاعلى والاكبر
اعلى واكبر ماشي .. لكن مش الاخت الكبيره تبقى هبله وتضرب وتسكت عشان هيه الكبيره
ياخي دا احنا من كتر ما سكتنا بيقولوا علينا دوله بارده .. الناس تهينا .. واحنا باردين ولا بنرد
انت ماشفتش منظر صحبتي وهيه راجه .. من الي المفروض انه شهر العسل بتعها واجمل ايام حياتها ولا ماماتها
والله حرام الي حصل..
معلش انت مشكور طبعا على روحك الطيبه بس انا زعلانه جدا
والمفروض كلنا نخاصم الجزائريين..!

ديكارت2009
2009/11/24, 1:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

أشكر جميع الإخوة و الأخوات الكرام , على مشاركاتهم الرائعة.

أؤكد و أكرر التأكيد نحن جميعا محكوم علينا بالأخوة و إلى قيام الساعة. و لا يمكن أن تفرقنا حتى الحروب و العياذ بالله .

لأن مثل الأمة العربية كالجسد الواحد فعلا و حقا و واقعا .

و نحن كرجل أصاب يده اليسرى بجرح من طرف اليد اليمنى.

فهل سيكون حكيما عاقلا لو انتقم من يده اليمنى و قطعها ثأرا لليسرى؟.

الصحفي الذي كتب الخبر عن القتلى الجزائريين في القاهرة, خبيث النفس عديم الضمير .

كتب خبره هذا , في لحظات لا أظنه كان يذكر الله تعالى فيها أبدا.
لأن ذكر الله تعالى كما أعتقد , ليس هو أن تقول سبحان الله و بحمده آلاف المرات.

و إنما ذكر الله , هو أن تستحضر قوة الله تعالى و علمه المطلق و بطشه بالظالمين في لحظات حياتك كلها.

صحفي الشروق الذي أجج النار في صدور الجزائريين , عليه أن يقضي بقية حياته باكيا خاشعا ضارعا لله تعالى على سوء فعلته هذه .
عليه أن يتوجه للشعب المصري الأبي بألف اعتذار لأنه أساء للشعب المصري العظيم.

بل أساء أول ما أساء إلى الإسلام كله.لأن المسلم لا يكون كذابا أبدا .

ماذا سيقول عنا العالم المسيحي و كل أهل الأديان في العالم؟. سيقولون ببساطة شديدة, تصريحات الجزائريين و تصريحات المصريين متناقضة .إذن هناك طرف يكذب.و كلاهما مسلم.

أليست هذه إساءة للإسلام .

هناك بعض الإصابات في صفوف المشجحعين الجزائريين في القاهرة .و لا شك و لا حرج في هذا. فكثير من ملاعبنا اليوم تجرى فيها مباريات من دون جمهور.

هناك إصابات أيضا في جانب المشجعين المصريين في الخرطوم.

و هي ظاهرة يشتكي منها كل العالم .

لكن أقول لكل الإخوة المصريين, لم يكن في صدور المشجعين الجزائريين نية القتل مطلقا.كما حاول البعض ترويج هذه النقطة.

لأنه لو كان المشجعون الجزائريون ينوون قتل المصريين لفعلوا ذلك . فالمصريون كانوا عزلا من السلاح.و كانوا من طبقة تترفع حتى عن مقابلة الشتيمة بالشتيمة .

مع ذلك لم يمت أي مشجع مصري مقتولا.

بمعنى أننا الشعب الجزائري لا يكره الشعب المصري أبدا.

و الحمد لله , أرى أن حب الجزائريين للمصريين, منعهم من المبالغة في أذيتهم.

و أرى أن طيبة المصريين ساهمت في إفشال مخطط الحاقدين.إذ لو تسلح الجمهور المصري كما تسلح الجمهور الجزائري , لحصلت فواجع يندى لها جبين التاريخ العربي. و لأقيمت الحفلات في إسرائيل بدلا من الجزائر و مصر.

ما جعلني أحتار فعلا, هو نداءات بعض أهل الفن و أهل الصحافة , كنا نراهم عمالقة الأخلاق قبل الفن .لكن لحظات الغضب جعلتهم يقولون كلاما, لن يقبلوا سماعه هم أنفسهم عن الجزائر.

ألوم الاستاذ الكبير أحمد بدير عن كلامه .لكنني أعذره لأن لسان الغضب هو الذي كان يتحدث.

ألوم الإعلامي طارق علام كذلك, و أعذره كذلك .

ألوم بشدة مصطفى عبدو, و ابراهيم حجازي.و ألتمس لهما عذرا لشدة غضبهما.

في الأخير , محكوم علينا أن ننسى الإساءات التي تصدر من هنا و من هناك لأنني لن أقطع يدي اليمنى لأنه جرحت اليسرى أبدا.

تساءل كثير من الإعلاميين : لماذا يكرهنا الشعب الجزائري؟.
لماذا يكرهنا العالم العربي؟.

أبدا, لا الشعب الجزائري يكره الشعب المصري و لا أي شعب عربي يكره الشعب المصري.

كل ما في الأمر, أن لحظات الأنانية تعمي البصيرة .لكن سرعان ما يفيق كل مخطيء ليصيح: عفوك يا رب.ما الذي فعلته أنا؟.

و كل ما يحدث بين الشعوب العربية, سحابات صيف عابرة .لأن ما يجمعنا من المستحيل أن ينهار أمام حوادث عابرة تحدث حتى بين ابناء الحي الواحد و ابناء القبيلة الواحدة .

لا يفوتني أن أطلب من صحفي الشروق الذي أجج مشاعر الغضب في صدور الجزائريين , أن يقوم معتذرا للشعبين معا .
لأنه أخطأ و شوه صورة المسلمين لدى الغير.

و أجج صدور الشعب العربي ضد بعضه.
عاشت مصر و عاشت الجزائر و عاش الشعب العربي كله .