المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني عبر التاريخ



هانى اليابانى
2009/12/5, 7:19 PM
المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني
بحق الشعب العربي الفلسطيني عبر التاريخ


46- مجزرة " بيت داراس " :21/5/1948م

بيت داراس قرية عربية فلسطينية ،
تبعد 46 كيلومتراً
إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة .

المجزرة : في الحادي والعشرين من أيار عام 1948م ،
وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات ،
إلى قرية " بيت داراس " ،
وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها ،
ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة ،
فشعر أهل القرية بحرج الموقف
وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر ،
لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ
مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزّل ،
وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية ،
ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات ،
لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية
حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران ،
رغم كونهم* نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلاً ،
فقتلوا عدداً كبيراً منهم ،
في مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين وسواها ..
ثم أحرق القتلة بيادر القرية وعدداً من منازلها ،
ونسفوا بعضها الآخر ."62"

*

47- مجزرة " الطنطورة " : 22-23/5/1948م

الطنطورة قرية عربية فلسطينية ،
تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ،
على بعد24 كم إلى الجنوب من مدينة " حيفا " ..
كان عدد سكانها عام 1945م "1490" نسمة .

المجزرة : نفذت هذه المجزرة ،
الكتيبة الثالثة من لواء " الكسندروني " ..
وكانت الخطة الصهيونية تقضي
بمهاجمة الطنطورة على محورين : شمالي وجنوبي ،
وبأن تقوم وحدة من لواء " كرميلي "
بقطع طريق النجدة من ناحية المثلث الصغير ،
بينما يقطع زورق من سلاح البحر
طريق الانسحاب من جهة البحر .
وقد زودت كل وحدة من المهاجمين بمرشد للطريق
من مستعمرة " زخرون يعقوب " المجاورة ،
والتي كان سكانها يعرفون الطنطورة جيداً ..
واحتفظت قيادة الكتيبة بوحدة احتياط للطوارئ .

لم تبادر الطنطورة إلى فتح معركة مع " الهاجاناه "
لكنها رفضت شروط هذه الأخيرة للاستسلام ،
فاستحقت بذلك في عرف العنصرية عقاب الموت الزؤام . "63"

أخذ القتلة الرجال من أبناء الطنطورة إلى مقبرة القرية ،
وأوقفوهم في صفوف،
وجاء القائد الصهيوني وقال مخاطباً جنوده:" خذوا عشرة "،
فانتقوا عشرة من الرجال واقتادوهم بالقرب من شجيرات الصبار ،
وهناك أطلقوا النار عليهم ،
بعد* ذلك عادوا وأخذوا عشرة آخرين
كان عليهم أن يخلوا الجثث ،
ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم أيضاً ،
وهكذا تكرر ذلك تباعاً ..
ثم أطلق القتلة رصاصهم
على المزيد من أهل القرية بنفس الطريقة .

وعلى مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة باحة ،
بالقرب منها أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت ،
كان ثمة طابور يضم حوالي "25" شخصاً
صف خلفهم أيضاً فتيات ،
ووقف في مقابلهم حوالي عشرة أو اثني عشر جندياً صهيونياً ،
وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة
بإطلاق النار على الشبان الذين سقطوا شهداء في المكان ..

وشوهدت " 40" إلى " 50" جثة في أماكن أخرى من القرية ،
صلبوا على امتداد الجدران
وأطلق القتلة الصهاينة النار عليهم بنفس الطريقة ..
أحد الأطفال حاول مناداة أمه مستنجداً ،
لكن القتلة أطلقوا النار عليها.
وقد دفنت جثث الضحايا في حفر كبيرة ،
حفرتين للشبان ، وحفرة صغيرة للفتيات .

ويؤكد " ثيودور كاتس " وهو عضو كيبوتس " مغيل " ،
في بحث جامعي تقدم به
للحصول على لقب " الماجستير " من جامعة " حيفا " ،
والذي ركز فيه على مجزرة الطنطورة وكشف الكثير من خباياها ،
بأن ما حدث في الطنطورة كان " مذبحة على نطاق جماعي " ..
ويذكر " كاتس " أن القرية قد تم احتلالها
من قبل الكتيبة 33 من لواء " الكسندروني "
في الليلة الواقعة بين 22 و 23 /أيار / 1948م ،
وتم احتلال القرية في عدة ساعات
لكن في ساعات الصباح الباكر ،
وكانت القرية كلها قد سقطت في يد الجيش الإسرائيلي ،
انهمك الجنود لعدة ساعات
في مطاردة دموية في الشوارع ،
وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار
بصورة مركزة على مقبرة القرية .
وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا
من أهالي القرية في قبر جماعي ،
أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات
كمرفق لشاطئ مستعمرة " دور "
على البحر الأبيض المتوسط جنوب " حيفا " .

وفي الإفادة التي أدلى بها " شلومو أمبر "
الذي كان يشغل منصب ضابط مسؤول في الكتيبة
التي نفذت مجزرة الطنطورة ،
جاء ما يلي: " التحقت بالجيش البريطاني
لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهود عمله
يتمثل في محاربة الألمان ولكننا حاربنا في قرية "الطنطورة"
ويضيف هذا الضابط : " وفقاً لقوانين الحرب التي أقرها المجتمع الدولي ،
ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان لم يقتلوا الأسرى العزل ،
وبعد ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين ،
وهنا في طنطورة قتلوا العرب " ،
ويضيف " شلومو " قائلاً :
دخلنا فيما بعد في معارك شرسة وجهاً لوجه ،
ولكن لم يحدث أن ارتكبت أعمال قتل
من هذا القبيل على نحو عشوائي ..
الصورة التي انطبعت في ذهني ،
هي صورة الرجال في المقبرة ،
رأيت هناك الكثير* من القتلى ،
وقد غادرت المكان
عندما رأيت الجنود يقتلون ويقتلون ويقتلون ،
ولذلك لا أدري كم كان عدد القتلى هناك ". "64"

وقد شاهدت امرأة من نساء القرية
جثة ابن أخيها بين الضحايا ،
و هو " محمد عوض أبو إدريس " ،
ولم تكن تعرف حين صرخت ألماً عليه ،
إن أولادها الثلاثة قد قتلوا أيضا في المجزرة ،
وهذا ما عرف فيما بعد ، وأولادها هم :
" أحمد سليمان السلبود "
و" خليل سليمان السلبود "
و" مصطفى سليمان السلبود " ،
وعندما علمت أمهم* بمقتلهم أصيبت باختلال عقلي ،
لكنها بقيت تقول بأنهم أحياء
وبأنهم يعيشون في مصر وسوف يعودون ،
وماتت* وهي تنتظرهم . "65"
وقد بلغ عدد ضحايا مجزرة الطنطورة
"200- 250" شهيداً من أهلها . "66"


ولا تزال سلسلة المجازر مستمرة
فابقوا معي كي نتعرف
على التاريخ الصهيوني
الحافل بالمجازر البشعة


>>>> تـــــــابع
:36_1_4[1][1]::36_1_4[1][1]: