kamel
2010/11/8, 10:17 PM
فى انتخابات الرئاسة الماضية كان الرئيس مبارك وقتها مرشحا وفرحا جدا بفكرة أنه المرشح الرئاسى وقد استجاب إذ فجأة وهو يمر على شارع فى المنيا لدعوة فلاح وزوجته كى يشرب الشاى فى العشة التى ياللمفاجأة كانت على نهر النيل مباشرة ولم تتعرض هى وصاحبها واللى يتشدد له للإزالة فى صدفة قدرية محضة وقد شرب الرئيس الشاى معه والتقطوا له صورة مع المواطن تصدرت صفحات الصحف فى اليوم التالى دليلا على رقة الرئيس وشعبيته وبساطته و كانت تلك الصحف هى أيضا سعيدة ومنتعشة قوى بحكاية أن الرئيس مرشح رئاسى وكمحدثي النعمة كانوا يكررون جملة المرشح الرئاسى ليقنعوا أنفسهم بأنهم زى الخواجات والناس بتاعة بره!
نشرنا يومها فى الدستور نؤكد أن الفلاح لم يكن فلاحا بل كان مخبرا يعمل فى وزارة الداخلية وقد قال لنا أنه قد استدعاوه من قبل ليدعو السيد المحافظ مرة والسيد الوزير مرة اخرى على الشاى صدفة تماما كالرئيس وان هذه العشة ليست عشته بل ليست عشة اصلا بل أقامتها المحافظة بمناسبة زيارة السيد المرشح الرئاسى التى كانت تعرف أنه سيمر صدفة على المكان وسيشرب صدفة معه الشاى وهدمت العشة بعد رحيل الرئيس وموكبه ومصوريه بل إن الشاى نفسه لم تجهزه زوجة المرشد الذى قام بدور الفلاح السعيد بل أعدته أجهزة الأمن المصاحبة للرئيس لمزيد من الأمان والتأمين!
مرة أخرى ومنذ أيام مر الرئيس صدفة من ذات النوعية على عائلة فى سوهاج وتقبل دعوتها على الشاى (مفيش حاجة ساقعة فى الصعيد!)والتقطت الصحف ذات نفسها الصورة إياها ونشرتها دليلا على رقة الرئيس وشعبيته وبساطته!
لا أستبعد أن يكون المشهد كله تمثيلية كسابقه وما جرى فى المنيا تكرر فى سوهاج لكن المدهش هو فقر الخيال لدى صحبة الرئيس وأجهزته عن اختراع وإبداع وسائل وتمثيليات جديدة غير تلك المكررة المحفوظة والمفقوسة، ولكن هذا بالضبط هو منهج حكم الرئيس مبارك منذ ثلاثين عاما، تكرار التمثيليات بدون ذرة من تجديد أو إبتكار.
تزوير الانتخابات مثلا هو نفسه بتلك الحيل التقليدية الفجة وتصريحات النزاهة والشفافية الكذوبة تكرر نسخا تخرج من آلة تصوير مستندات متهالكة فى زنقور صغير تحت بير سلم بجانب محل صبري للسندويتشات فى بين السرايات!
حتى تصريحات وكلمات جمال مبارك نسخة من كلام أبيه القديم المكرر باهت الطباعة كأنه من نفس ماكينة تصوير التصريحات فى بين السرايات مع إن ربنا فاتح عليه وممكن يشترى ماكينة زيروكس!
نشرنا يومها فى الدستور نؤكد أن الفلاح لم يكن فلاحا بل كان مخبرا يعمل فى وزارة الداخلية وقد قال لنا أنه قد استدعاوه من قبل ليدعو السيد المحافظ مرة والسيد الوزير مرة اخرى على الشاى صدفة تماما كالرئيس وان هذه العشة ليست عشته بل ليست عشة اصلا بل أقامتها المحافظة بمناسبة زيارة السيد المرشح الرئاسى التى كانت تعرف أنه سيمر صدفة على المكان وسيشرب صدفة معه الشاى وهدمت العشة بعد رحيل الرئيس وموكبه ومصوريه بل إن الشاى نفسه لم تجهزه زوجة المرشد الذى قام بدور الفلاح السعيد بل أعدته أجهزة الأمن المصاحبة للرئيس لمزيد من الأمان والتأمين!
مرة أخرى ومنذ أيام مر الرئيس صدفة من ذات النوعية على عائلة فى سوهاج وتقبل دعوتها على الشاى (مفيش حاجة ساقعة فى الصعيد!)والتقطت الصحف ذات نفسها الصورة إياها ونشرتها دليلا على رقة الرئيس وشعبيته وبساطته!
لا أستبعد أن يكون المشهد كله تمثيلية كسابقه وما جرى فى المنيا تكرر فى سوهاج لكن المدهش هو فقر الخيال لدى صحبة الرئيس وأجهزته عن اختراع وإبداع وسائل وتمثيليات جديدة غير تلك المكررة المحفوظة والمفقوسة، ولكن هذا بالضبط هو منهج حكم الرئيس مبارك منذ ثلاثين عاما، تكرار التمثيليات بدون ذرة من تجديد أو إبتكار.
تزوير الانتخابات مثلا هو نفسه بتلك الحيل التقليدية الفجة وتصريحات النزاهة والشفافية الكذوبة تكرر نسخا تخرج من آلة تصوير مستندات متهالكة فى زنقور صغير تحت بير سلم بجانب محل صبري للسندويتشات فى بين السرايات!
حتى تصريحات وكلمات جمال مبارك نسخة من كلام أبيه القديم المكرر باهت الطباعة كأنه من نفس ماكينة تصوير التصريحات فى بين السرايات مع إن ربنا فاتح عليه وممكن يشترى ماكينة زيروكس!