المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرفيقان جيفارا وكاسترو



kamel
2010/12/6, 3:23 AM
الرفيقان جيفارا وكاسترو... أسقطا الظلم والاستبداد

الاستخبارات الأميركية استعانت بفرق خاصة للقضاء عليهما

http://4.bp.blogspot.com/_XsGfkm9aILk/R7zh9_XuKQI/AAAAAAAAAZI/l_19qFjHH9Q/s400/%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%88+%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A.jpg


رغم أن عمره كان قصيرا، فإنه حقق شهرة عالمية غير مسبوقة ولايزال حتى
الآن رمزا من رموز النضال في العالم أجمع... عرف عنه الإخلاص والتفاني من أجل نصرة رفاقه، فكان خير
داعم ومساند للعديد من الثورات... إنه «تشي جيفارا» الذي لعب الدور الأبرز في مساندة ومؤازرة رفيقه

الثائر الكوبي «فيدل كاسترو»... وظل خلفه إلى أن انتصرا معا على الظلم والطغيان، وعندما وصل الأخير إلى
الحكم لم يتركه رفيقه جيفارا، بل ظل بجواره أيضا يضع معه خطط النهوض بالبلاد ويروج لأفكار الثورة في
العالم، وهو ما نجح فيه بفضل «الكاريزما» المميزة له، وبذلك كان «تشي» بمثابة الرجل الثاني في حياة
ونضال الزعيم الكوبي كاسترو، وإليه يرجع الفضل في نجاح ثورته.



النشأة


ولد أرنستو جيفارا دي لا سيرا في الأرجنتين في 14 مايو من العام 1928 - وبحسب موقع ويكيبيديا
الإلكتروني - كان والده مهندسا معماريا، أما أمه فكانت بريطانية الأصل وتدعى «سيرينا لاسيليا دي»،
وعندما بلغ الثانية من عمره أصيبت رئتاه بالربو، وكانت والدته في حرصها على حياته، تلف جسده بالقطن
خوفا من الشمس والرطوبة والهواء، وكانت تسهر معه الليالي، فتعلق الصغير بها في شدة، وعندما اعتقلت
الشرطة الأرجنتينية والدته وهو في الرابعة عشرة من عمره، كانت صدمة قاسية أن يرى أمه التي أمضت
السنوات وهي تلازمه لحظة بلحظة خوفا على صحته، وتسهر الليالي قربه سجينة القضبان وتعذب على
أيدي بعض القساة من دون أن يستطيع أن يفعل شيئا، ومن هنا أدرك معنى الظلم وشعر كم هو قاس أن
يكون مظلوما.

ومن هنا بدأت الميول الثورية تتفتح لدى الفتى. وبعد إطلاق الأم استكملت تعليم ابنها الأساسي في
المنزل، فعلمته الفرنسية إلى جانب الإسبانية، وحرص على القراءة منذ الصغر مستغلا مكتبة والده الضخمة،
وأجمعت آراء من اقتربوا منه على أنه كان يحمل داخله تناقضا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت،
كما كان جذابا وفوضوي المظهر في الوقت ذاته.

اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة الأرجنتينية والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتي العليل، وفي
أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أميركا اللاتينية.

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى
لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره، قام بجولة طويلة استمرت نحو «8» أشهر على الدراجة
البخارية نحو شمال القارة مع صديقه «البيرتو جرنادو»، وكان خط الرحلة من أميركا اللاتينية إلى بلدان عدة
منها: بوليفيا، وبيرو، والإكوادور، وبنما، وكوستاريكا، وجواتيمالا، وعايش معاناة الفلاحين والطبقة الكادحة من
العمال، وفهم طبيعة الاستغلال الذي يعانون منه، بعدها أدرك أن مهنته الحقيقية ليست الطب... ويعود
جيفارا إلى المنزل، ويقول لوالده إنه لن يمارس الطب، ولن يفتح عيادة، ولن يستقبل الزبائن، ولن يتزوج
ويستقر في بيت هادئ، ولن ينجب الأطفال، بل سيرحل... ونام أرنستو تلك الليلة وفي الصباح غادر المنزل.




لقاء كاسترو


سافر جيفارا في العام 1953 إلى كولومبيا ليتعرف على الثورة التي كانت مشتعلة فيها، ثم هاجر إلى
المكسيك التي كانت ملجأ للثوار من أميركا اللاتينية، وفي العام 1955 قابل «هيلدا» المناضلة اليسارية
من «بيرو» في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، هي التي اعتنت به وقدّمته
لـ «نيكو لوبيزا» أحد ملازمي الثائر الكوبي «فيديل كاسترو»، وسمع منه عن أهداف الثورة الكوبية والنضال
الذي يقوده كاسترو من أجل الحصول على الحقوق المسلوبة وتوفير الحياة الكريمة للشعب... أعجب جيفارا
بهذا التفكير الذي تطابق إلى حد بعيد مع تفكيره،
واشتاق للقاء كاسترو وهو ما حدث بالفعل في العام 1955، وكان لقاء مميزا واستمر لأكثر
من «8» ساعات كاملة، تعرف كل منهما على تفكير الآخر الثوري وشرح
كاسترو لجيفارا الأسباب التي دفعته للقيام بعدة ثورات ضد النظام الحاكم في بلاده، موضحا أنه حضر إلى
المكسيك كي يعد رجاله للعمل الحاسم.





نجاح الثورة


كان كاسترو وجيفارا من بين الناجين من المعركة، وعندما اقتربا من الفلاحين الفقراء بدأ كل منهما يبث
أفكاره فيهم ويبصرهم بحقوقهم ومدى الظلم الواقع عليهم، وفي هذه الفترة برز دور جيفارا الداعم والمساند
لرفيقه كاسترو، فلم يتركه يوما ولم يتخل عنه أبدا... واستطاع الاثنان إقناع الفلاحين بمبادئ وأهداف
ثورتهم، وكانت كلمات جيفارا قوية شديدة التأثير في نفوس الكثيرين، وكانت تضرب على حماسهم
وشعورهم بالظلم الكبير الذي يتعرضون له، ويذكر له كلمة « الثورة حمراء كالجمر، قوية كالسنديان، عميقة
كحبنا الوحشي للوطن»، فانضم إليهما المئات وتم تدريبهم على استخدام السلاح، وبدأت الثورة تحقق النصر
تلو الآخر إلى أن دخل جيفارا العاصمة هافانا في اليوم لأول من العام 1959، قبل أن يدخلها كاسترو، وهرب
باتيستا ونجحت الثورة الكوبية، وفي حفل شعبي ضخم تم تنصيب فيدل كاسترو رئيسا للبلا، وبالطبع لم
ينس رفيقه ومؤيده الأول والرجل الثاني في حياته ونضاله تشي جيفارا، فكرمه أفضل تكريم ومنحه الجنسية
الكوبية وأعطاه رتبة «ميجور»، ثم عينه سفيرا متجولا وممثلا شخصيا لكاسترو بهدف الترويج للثورة الكوبية
وجذب التأييد العالمي لها، وفي هذه الفترة زار العديد من البلدان غير المنحازة والتقى قيادتها مثل
عبدالناصر في مصر، ونهرو في الهند، وتيتو في يوغوسلافيا، وسوكارنو في إندونيسيا، كما زار إيطاليا،
واليابان، وباكستان وغيرها، ثم عين جيفارا رئيسا للمعهد الوطني للأبحاث الزراعية ثم وزيرا للصناعة ورئيسا
للمصرف المركزي العام 1961، وعقد هو وكاسترو تحالفا مع الاتحاد السوفيتي. ومن خلال مناصبه تلك قام
الـ «تشي» بالتصدي بكل قوة لتدخلات أميركا؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو ما
أغضب الولايات المتحدة فشددت الحصار المفروض على كوبا، وهو ما جعلها تتجه تدريجيا نحو الاتحاد
السوفيتي وقتها.

وذهب «تشي» لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب
عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ «تشي» في أحد
المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة. وبعد إقامة قصيرة في كوبا اتجه جيفارا
إلى بوليفيا التي وجد فيها نقطة انطلاق لحرب ثورية مناهضة للتوسع الأميركي.




نهاية بطل


وصل جيفارا إلى بوليفيا ونجح في البداية نجاحا رائعا بطرق مشابهة لما اتبعه في كوبا، ومعه ثلة من رفاق
كفاحه القدماء، ولكن أميركا تعلمت الدرس هذه المرة، فأرسلت المستشارين العسكريين ودعمت ودربت
الجيش التابع للرئيس العميل بارينتوس، وذلك عن طريق فريق الـ «سي آي إيه» المعروف بالجرين بيريز،
وأصبحت المسألة مسألة وقت لا أكثر للتخلص من هذه الشوكة في خاصرتهم.

وفي يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة، هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500
فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر
الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل وقد
استمر «تشي» في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن
دُمّرت بندقيته «م-2» وضاع مخزن مسدسه، وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا، نُقل «تشي» إلى
قرية «لاهيجيرا»، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه، وفي مدرسة
القرية نفذ ضابط الصف «ماريو تيران» تعليمات ضابطيه: «ميجيل أيوروا» و«أندريس سيلنيش» بإطلاق النار
على «تشي».
دخل ماريو عليه مترددا فقال له «تشي»: «أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل»، لكنه
تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت
الخصر، حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن
قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً
للثوار من جميع أنحاء العالم.

ثم اندلعت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة «كلمات جيفارا» أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات
بعد اغتياله بـ 5 أعوام وصار جيفارا رمزا من رموز الثوار على الظلم.


http://www.brianzapopolare.it/sezioni/politica/socialcom/assets/guevara_5_400x325.jpg

honey bee
2010/12/8, 1:29 PM
متهيألى جيفارا اختصرها تلك المذكرات وقال انا مجرد رجل
كلمة بسيطة جداااا بس معناها كبير قوووى وكفاية اننا نلقى نظرة حولنا
لنعلم قيمة تلك الكلمة الكبيرة
بالفعل انه كان ((( رجل )))
موضوع اكثر من رائع وكان ليا الشرف انى اقرأ المذكرات كاملة
تحس وانت بتقرأها انه حقيقى كان عايش كان ليه هدف قاتل عشانه وعاش ومات رغم اسره حر
لأنه لم يتنازل ولم ييأس
شكرا جزيلا ياكامل للموضوع الجميل