المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعه والسنه صورتان لدين واحد سبحان الله



ناصر مهدى
2006/12/5, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي اشرف الخلق اجمعين محمد بن عبد الله رحمه الله للعالمين اما بعد
أ ) المقدمه :-
وهي مقال واحد مبسط و نقوم فيها بايراد لمحات بسيطه عن موضوع السلسله كما نحاول فيها القاء الضوء علي الموضوع من كل جوانبه
ب ) عصب الموضوع :-
وهي مجموعه من المقالات والتي غالبا ما نبتدئها بمقال تاريخي ليوضح الخلفيه التاريخيه للموضوع ثم نتابع نشر باقي المقالات محاولين ان تكون مبسطه بقدر المستطاع وان يكون عدد المقالات قليلا بقدر المستطاع وذلك لكي لا يصاب روادنا بالملل
ج ) عجز الموضوع او خاتمته :-
وهي عباره عن مقاله واحده نقوم فيها بتوضيح غرضنا النهائي من السلسله كامله ونعقب فيها بصوره شامله علي ما تلقينا من اتقادات او تصحيحات او ايضاحات
وبذلك نكون قد اتخذنا اسلوبا منظما الي حد ما في طرح بعض المواضيع الفكريه الهامه
الا ان اقوي ما سيواجهنا من المشاكل هو قله اهتمام اعضاء المنتدي الي حد ما بالمنتدي الاسلامي وهو ما جعلا نفكر في محاوله جاده لاحياء المنتدي الاسلامي وجعله منتدي متميزا وذلك عن طريق تكثيف الحضور والمقالات والاهتمام معولين الحمل الاكبر علي مشرفي المنتدي والقائمين عليه و رواده الكرام

واستطيع ان اجزم ان التجربه اذا تكاتفت مجهودات اعضاء المنتدي ستنجح نجاحا منقطع النظير
ونحن هنا في سلاسل مقالاتنا لسنا بحجه للاسلام ولا نحن باهل علم ولا بمحدثين انما نحن مجتهد سأل الله التوفيق
وخطانا هو عيبنا نندم عليه ونسال الله المغفره عليه ونجاحنا ليس من عندنا انما هو توفيق من الله فلله الحمد من قبل ومن بعد

ولقد نوينا باذن الله تعالي ان تكون اولي سلاسلنا التي نتشرف بنشرها هي ( السنه و الشيعه صورتان لدين واحد )
لعل الكثيرين منا لا يعرف كثيرا عن اختلاف المذاهب الاسلاميه واختلاف اتجاهاتها الفكريه واصولها التاريخيه وذلك خوفا من احقيه اي المجالين وهو ما جعل هذا المجال مجالا شائكا جعل الكثيرين منا يهابون الاقتراب منه او حتي متابعته عن بعد
ونحن هنا ان نطرق احد هذه المجالات وهي نقاط اللقاء بين السنه والشيعه وذلك قبل ان نطرق نقاط الخلاف محاولين ان نوضح ما اشتبه علي الناس فهمه
وذلك احقاق للحق واقامه للحجه الحق
وفي هذه المقدمه نكتفي بهذا القدر علي ان تكون اولي مقلاتنا في عصب هذه السلسله عن ( الشيعه 000 رؤيه تاريخيه )
وذلك انشاء الله في موعدنا المحدد مسبقا بعد اربعه او ثلاثه ايام
نسال الله التوفيق
( الشيعه و مدعو التشيع - رؤيه تاريخيه ) الجزء الاول من سلسله مقالات ( الشيعه والسنه )
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد 000000000 نتشرف اليوم بنشر اولي مقالاتنا في سلسله ( الشيعه والسنه صورتان لدين واحد ) والذي يحمل اسم ( الشيعه و مدعو التشيع _ رؤيه تاريخيه )
ولقد حاولنا ان نتطلع اقصي قدر من الاطلاع قبل نشرنا هذا المقال وكتابته وذلك لكي نكون ملمين بقدر الامكان بهذا الموضوع الهام كما اعتمدنا علي العديد من امهات الكتب والعديد من صفحات ومواقع الانترنت ولعلنا نرجيء الحديث عن المراجع لنضيفه الي الخاتمه منعا للتشتيت علي القاريء الكريم
ونبتدي مقالنا هذا وهو المقال الاول في السلسله بمحاوله فهم مصطلحات الكلمات في مبتدا الموضوع
فالشيعه هم من شايعو ( على ) رضي الله عنه وهذا تبعا لما اورده الشهرستاني في كتابه الملل و النحل -- ولقد كان للامام علي شيعه منذ اللحظات الاولي بعد وفاه الرسول و من هؤلاء جابر بن عبد الله و حذيفه ابن اليمان و سلمان الفارسي و ابي ذر الغفاري
ولما تغلب ابو بكر وعمر رضي الله عنهما علي الانصار في سقيفه بني ساعده وذلك احتجاجا بالحديث النبوي ( الائمه من قريش ) قال الامام علي وهي مقوله نشك في اسنادها للامام علي الا اننا نجد لزاما علينا ذكرها وهي ( احتجو بالشجره ونسوا الثمره ) ونقول انه بفرض اصحيه المقوله فإن هذا يعني ان ( علي ) كان يقصد القرابه بالنبي اما الشيخين ابو بكر وعمر رضي الله عنهم اجمعين كانو يقصدان ان قريش اولي بالخلافه لقوتها وعزتها و طاعتها بين العرب ومما يوضح ذلك مقوله الفاروق عمر رضي الله عنه في نفس الموقف ( لو دخلت قريش جحر ضب لتبعتها العرب )
الا ان سلوك الشيخين كان مثاليا فلم يدع مجالا لانتقادهما حتي توفاهما الله فما قصروا في خدمه الاسلام ثم كان ان جاء عثمان ذي النورين رضي الله عنه وارضاه وكانت سنونه الاخيره وخلاصتها شيخوخته و عمله اشياء لم يسبق للخليفتين عملها من قبله مما حرك بعض الرافضين لاسلوبه او المتمردين عليه لاحساسهم بتفضيله قرابته علي من سواهم
وكان اغلب الرافضين لاسلوبه من اولئك الذين لا شاغل لهم الا اثاره الفتن والقلاقل فاتخذو منها ذريعه لتأليب الناس علي ذي النورين رضي الله عنه وارضاه --- وكان الفريق الاخر من الرافضين لاسلوب الخليفه رضي الله عنه اولئك الذين تربطهم بالامام على علاقه محبه احساسا منهم ان عليا كان اولي بالامر بعد الشيخين او ان عليا لو كان في مكان عثمان لما كان ما كان - والخلاصه ان بعض هؤلاء او اولئك لما زاد بهم الغضب والنفور علي الشيخ الجليل ذهبوا لعلي رضي الله عنه يسألونه نصرتهم علي الشيخ وان يخرج معهم عليه فما كان من الامام علي الا ان رفض و تبرأ منهم وهذه الحقيقه مورده في كتاب ( موسوعه التاريخ الاسلامي_ الجزء الثاني ) للعلامه الدكتور احمد شلبي
وهنا ظهر مدعو التشيع اولئك الذين ليسو من الشيعه في شيء وهم عن نطاق التشيع بل لا نكون متحاملين اذا قلنا انهم خرجو عن نطاق الاسلام كليه فخرجو من التشيع من نطاق الحركه السياسيه البحته البسيطه الي الفكر الديني المعقد تثبيتا لهدف سياسي ليس الا او احياء لهدف عقائدي ديني قد مات
فنجد اول الغلاه و مؤسس تجمعهم ( عبد الله بن سبأ ) ذلك اليهودي الذي جاء من بلاد اليمن مدعيا الاسلام ومدعيا التشيع لاهل البيت وذلك لنشر افكاره التي كانت تعمد الي هدم الاسلام وامثال ابن سبأ كثيرون من من احسوا ان هدم الاسلام عن طريق المواجهه في حكم المستحيل مما جعلهم يفكرون في تغيير الاسلوب وذلك بمحاوله هدم الاسلام من الداخل بتحريك الفتن او بتأليب الناس علي الحكام او حتي بنشر البدع والمحدثات
ولعل اهم الاسباب التي ساعدت ابن سبأ واعوانه كما ذكرها الدكتور احمد شلبي في كتابه ( موسوعه التاريخ الاسلامي )
1 - ان عثمان بسبب اسلوبه و تقريبه اقاربه و موقفه من اولي رحمه كانت تشيل كفته مقارنه بالشيخين
2 - الميل الطبيعي المنبعث عن عاطفه تأييد اقارب الرسول
3 - ما عرف عن الامام علي من الشجاعه و البطوله النادره مما جعل دعاه الضلاله يحاولون نسبه اعمال اسطوريه له اشبه بالالوهيه لحديثي الاسلام
4 - الاحساس العام ان الامام علي مضطهد وذلك يتبين من نص كلماته لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ( ليس هذا اول يوم تظاهرتم فيه علينا فصبرا جميلا والله المستعان علي ما تصفون ) وذلك تبعا لروايه الطبري
كما نود ان نورد ان الحيز الجغرافي في حاله الشيعه كان له نصيب كبير في تغير فكر الشيعه ابتداء من الاعتدال الي المغالاه والضلال في بعض الاحيان
فلقد اختار على كرم الله وجهه الكوفه عاصمه له والتي كانت حديثه عهد بالاسلام كما كانت ملتقي انتشار العديد من الاديان القديمه مثل ( المزدكيه - المانويه -الزارادشتيه ) بالاضافه الي المسيحيه واليهوديه وكلها اديان تتجه بعيدا عن بساطه الاسلام الي تعقيد التفكير والفلسفه فنري نتيجه الاختلاط او حتي نتيجه الوضع والتلفيق من اعداء الاسلام من امثال ابن سبأ السابق دكره انتشار العديد من المبادي الغريبه عن الاسلام
و نورد لها عده امثله مثل نظريه الحق الالهي والتي سادت في الفرس قبل الاسلام والتي تعتمد علي ان الاسر المالكه تجري فيها دماء الهيه وهي بهذا لها الحق في الحكم وعلي الناس الطاعه
ولقد دخل الفرس الاسلام وهذه النظريه ثابته في عقولهم فرأو لذلك ان اسره الرسول لها الحق في الحكم وعلي الناس الطاعه
ويروي لنا الدكتور احمد امين في كتابه فجر الاسلام نقلا عن المقريزي قوله ( كان الفرس في سعه من الملك و علو اليد وكانو يعدون العرب اقل الامم خطرا فلما زالت دول الفرس علي يد العرب تعاظم لديهم الامر وتضاعفت المصيبه و راموا الكيد للاسلام فرأو ان الكيد بالحيله انجح فاظهر قوم منهم الاسلام واستمالوا اهل التشيع باظهار محبه اهل البيت واستبشاع ظلم على --- حتي سلكوا بهم مسالك شتي حتي اخرجوهم عن طريق الهدي ) الي هنا تنتهي كلمات المقريزي
و يضيف الاستاذ احمد امين ( والحق ان التشيع كان مأوي يلجأ اليه كل من اراد هدم الاسلام لعداوه او حقد وكان يعمد الي ادخال تعاليم اباءه من زارادشتيه و مزدكيه او يهوديه ونصرانيه
وهو ما يجعل لزاما علينا وعلي قدر استطاعتنا ان نفرق بين كل من الشيعه ومدعي التشيع اولئك الذين لم يكن لهم هم غرض الا هدم الشيعه والاسلام بوجه عام من امثال اب سبأ و اولئك الغلاه الذين يعمدون الي وصف الائمه وصف الالهه او رفعهم الي مراتب الانبياء او ما فوقها او اولئك اللذين يقولون بالعوده والتناسخ او اتحاد الاله بالاشخاص وهو ما يسمي بالحلول او من يقولون بالبداء اي ان الله حدد في علمه كذا ثم بدا له كذا وكذا فغير تقديره الي كذا او كذا وامثال هؤلاء ليسو من الشيعه في شيء ولو ان علماءنا انتبهو الي ذلك لوفرنا علي الشهرستاني عشرات الصفحات في وصف الشيعه لان من يقصدهم ليسوا من الشيعه في شيء انما هم من مدعي التشيع الذين عدوا نفسهم من الشيعه ليهدموها ويقول المستشرق ( كارل بروكلمان ) في كتابه ( تاريخ الشعوب الاسلاميه )
( ان التشيع الذي بدأ اول ما بدأ حزبا سياسيا سلاليا خالصا انطوي تحت لوائه اكثر الذين دخلو الاسلام بقصد المناضله ضد السياده العربيه وكان في كثير من الاحيان ستارا يستخدمه الانتهازيون الذين لا ذمه فيهم لتحقيق اهدافهم الانتهازيه الانانيه المناهضه للحكومات ) الي هنا انتهت كلمات المستشرق ( كارل بروكلمان )
وكل هذا يوضح ان الشيعه اول ما نشأت نشأت حزبا سياسيا يعتمد علي فكر بسيط تلك الشجره والثمره التي اوردهما على رضي الله عنه في كلماته --- الا ان اولئك الغلاه من من ادعو التشيع ليس حبا فيه انما هدما للاسلام عمدو الي جعل الشيعه عقيده دينيه منفصله بل والي ابعادها كليه عن الاسلام في بعض الاحيان
الي هنا نكون قد فرغنا بعون الله وقدرته من الجزء الاول من سلسلتنا علي ان نتبعه بالجزء الثاني بعد ثلاثه او اربع ايام بعون الله و مشيئته

(الشيعة ومدعوا التشيع-رؤيه تاريخيه 2)الجزء الثالث من سلسلة ( الشيعة و السنة )
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا في الجزء السابق من سلسلتنا قد اوضحنا الخلفيه التاريخيه لفكره التشيع وكيف ظهرت الشيعه و ما اذا كان اتجاهها كما اوضحنا كيف خرج بها مدعو التشيع من نطاق الحزبيه السياسيه اتجاها نحو العقيده الدينيه او المذهب الديني مزايده علي الاسلام و بغيه هدم الدين الحنيف او ميلا الي النزعه التحرريه من السطوه العربيه كما حاولنا توضيح العامل الجغرافي وتاثيره في بناء الشيعه و معتقداتهم
وفي هذا الجزء اصبح لزاما علينا ان نطرح موقف اهل البيت والشيعه الحقيقيون مما نسبه اليهم هؤلاء الدخلاء من اهل التشيع
ونحن في مقالنا هذا نعتمد اعتمادا رئيسيا علي احد المراجع القيمه وهي ( موسوعه التاريخ الاسلامي ) للدكتورالعلامه احمد شلبي الجزء الثاني
ولعل المطالع لكتب التاريخ الاسلامي يلحظ وبجلاء موقف الشيعه الحقيقين من اولئك الذين ادعو التشيع رغبه في هدم الشيعه والاسلام وسنعد اكثر من حادثه لنوضح ما كان عليه رد الشيعه الحقيقين علي اهل الضلاله
اولا :- قال ابن سبأ مره لعلي ابن ابي طالب ( انت انت ) يقصد انت الاله فنفاه الامام علي الي المدائن وربما يقال ان عقوبه النفي لم تكن كافيه ولكننا نقول ان فسق ابن سبأ لم يكن ظاهرا وان الجمله ( انت انت ) لم تكن واضحه الدلاله
و يروي لنل الدكتور احمد شلبي في كتابه السابق علي لسان ابن حزم ( ان قوما من اصحاب ابن سبأ اتوا عليا وقالوا له : انت هو فقال لهم : زمن هو فقالوا : انت الله فثار الامام علي وحكم عليهم الموت حرقا وامر باشعال نار والقاهم فيها )
ثانيا :-
ادعي المختار انه من اتباع محمد ابن علي رضي الله عنه ( او كما تسمه الشيعه محمد ابن الحنفيه وامه امرأه من بني حنيفه تزوجها الامام علي بعد وفاه زوجته السيده فاطمه بنت النبي و انجب منها محمد السالف ذكره )
وادعي هذا المختار في ثورته علي بني اميه انه من اتباع محمد ابن علي وانه من دعااته فلما عرف محمد ما كان من المختار من الضلاله والفسق والذهاب الي تأليه ال البيت تبرأ منه واعلن ذلك امام الناس فما كان من الناس الا ان تفرقو عن ذلك المختار وهو ما ادي الي هزيمته و قتله
ثالثا :-
وبعد وفاه محمد تبعه ابنه ابي هاشم وبعد وفاته ادعي عبد الله بن عمرو ابن حرب الكندي انه القائم بالامر من بعده فلما انحرف الكندي و ظهرت ضلالته انقلب عليه اتباع ابي هاشم واعتزلوه
رابعا :-
أبو منصور العجلى هو ايضا من الغلاة قال بإمامة الباقر ثم اضفى عليه و على الأمة صفات الألوهية فتبرأ منه الباقر و طرده
خامسا:-
جعفر الصادق
و الصادق من اعظم المفكرين المسلمين قدرا و اعلاهم منزلة و هو ابن الباقر و أمه أم فروة بنت القاسم ابن محمد ابن ابى بكر الصديق ( و هو علم غزير فى الدين و أدب كامل فى الحكمة و زهد بالغ فى الدنيا و ورع تام عن الشهوات
ما تعرض للامامة قط ولا نازع احدا فى الخلافة فمن غرق فى بحر المعرفة لم يطمع فى شط ومن تعلى الى زروة الحقيقة لم يخف منحط ومن انس الله توحش عن الناس )
هكذا وصفه الشهرستانى فى كتابه الملل و النحل
ونجد الشهرستانى بعد ان عدد الكثير من فرق الغلاة يضيف ( و تبرأ من هؤلاء كلهم جعفر ابن محمد الصادق رضى الله عنه و طردهم و لعنهم فإن القوم كلهم حيارى ضالون جاهلون بحال الأئمة تائهون )
ومن هؤلاء اللذين طردهم الصادق ابو الجارود و ابو الخطاب الذى يقول فيه الشهرستانى ( ان الصادق لما توقف على غلوه الباطل فى حقه تبرأ منه و لعنه و أمر أصحابه بالتبرء منه وشدد القول فى ذلك و بالغ فى التبرء منه و اللعنة عليه )
الا ان هذه المواقف الحازمة و التى اتخذها الشيعة الحق و الائمة رضوان الله عليهم و اتباعهم لم تكن منفردة على الساحة فنجد ان بض اهل البيت قد انساق خلف هؤلاء الضالين اما طمعا فى الدنيا أو فقدانا للهدف فنجد بعضهم ضل عن الطريق القويم بل و زاد فى الغلو عن هؤلاء الغلاة بمقدار ليس باليسير
فنجد عبد الله ابن معاوية ابن عبد الله ابن جعفر ابن ابى طالب يقول بالتناسخ كما ادعى الألوهية و النبوة و علم الغيب
و هذا الحسن الصباح صاحب قلعة الموت الذى ظهر سنة 483 هجرية و هو من نسل الامام على و كان زعيم فرقة الحشاشين السفاكين اللذين استحلو الحرمات و عبثوا فى شؤون الدين
و لكن الحق ان نقرر ان هؤلاء قليلون جدا و بعيدوا الصلة عن الائمة المعروفين و لعل الخطر جاء على الشيعة من طريق اخر ذلك ان بعض قادتهم احيانا و باسم السياسة و رغبة فى الانتصار على اعدائهم تغاضوا عن هؤلاء الدخلاء حتى ينتفعوا بهم و بجهودهم فى اسقاط العدو المشترك بنى امية
و ذلك التغاضى هو الذى سبب نوعا من الاندماج بين الأفكار الضالة و الأفكار الصحيحة و هو الذى اتاح الفرصة لهؤلاء الدخلاء ان يكتسبوا من بين الشيعة انصارا من ضعاف القلوب و العقول و للأسف تلقى هؤلاء مبادىء مدعى التشيع على انها بادىء الشيعة الحقيقية و تحمسوا لها و أورثوها من جاء بعدهم فلم يعرف هؤلاء المتأخرون تلك الاباطيل التى اكتشفها اسلافهم
و بهذا نكون بعون الله قد فرغنا من الجزء الثالث من سلسلتنا ( الشيعة و السنة )
على ان نعقبه بالجزء الرابع بعد ثلاثة او اربعة ايام انشاء الله
منبهين على اننا و فى مقالنها هذا قمنا بنقل بعض الفقرات كاملة كلمة بكلمة و حرفا بحرف من مرجعنا السابق ذكره نظرا لحساسية الموضوع و اهميته و حفاظا على تعاقبه و ترتيب احداثه )
اعتقد اننا في هذه المقالات عمدنا الي اثبات الاصل التاريخي للشيعه وانهم اساسا مذهب سياسي وليس ديني بالدرجه الاولي وهو ما يحتم علينا محاربه الجهل المنتشر بين اوساط بسطاء الشيعه لا ان نزيد الامر احتراقا ونحارب ضدهم وندعو الي تكفيرهم دون ان نمد اليهم يد العون لاصلاح امرهم وارشادهم
فما بالنا بديننا القويم يحثنا علي دعوه المشركين واهل الكتاب ونحن نضن بالنصيحه علي من ضل الطريق منا ؟؟