المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات معتقل سابق



kamel
2011/4/11, 9:07 AM
الموضوع مقسم على 6 اجزاء
كتبها احد اصدقائى

مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الأول .. الاعتقال .. 25 مارس 2010


علمت بنية أمن الدولة اختطافي في يوم 18 مارس 2010 لما قابلني ظابط كنت اتعرفت عليه في ظروف ما في صيف 2007 تقريبا وعرفت يومها بالصدفة انه ظابط امن دولة وطلب مني الحذر لأني صدر لي قرار اعتقال ويومها كنت في حفلة للمنشد يحيى حوا في نقابة الصحفيية وسلمت على كل اللي قابلتهم اليوم ده وقولتلهم يدعولي لني خلاص كلها اسبوع بالكتير وهاعتقل فاعتبروها هزار ومحدش أخد كلامي بجد ورجعت اسكندرية اليوم ده عادي جدا وكان معايا اخويا عمر .. والأربعاء 24 مارس 2010 - قبل اعتقالي بيوم - قابلت صديقي محمد الشرنوبي – وقولتله اني هعتقل بكرا وأخد الموضوع هزار بعدها روحت البيت وكان معزوم عندي خالي الأصغر ونزلت معاه مشوار لحد سموحة وانا مروح لقيت اخويا خالد بيتصل بيا وبيقولي ان واحد – مجهول حتى الآن – بيقوله ان امن الدولة رايح يعتقلني واني بلاش أبات في البيت فقولتله يا عم فكك ، قالي لأ قابلني على اول اكتوبر – الكيلو 21 عجمي مش 6 اكتوبر قاهرة – وأخدت منه شاحن وفلوس وروحت قعدت ع قهوة على اول شارع شيرين – الشارع اللي فيه بيتنا – وقعدت هناك على قهوة وطلبت سحلب وحطيت الموبايل يشحن وكتبت استيت ان امن الدولة جاي يعتقلني ولو راحوا البيت محدش هيلاقيني – وفتحت الشات عالeBuddy وقعدت اكلم الناس واوزع مين هيجيبلي ايه لحد ما الساعة جت 3 ونص تقريبا فزهقت من القعدة وحاسبت عالسلحب وروحت البيت ونمت في الدور التاني – ع اني باستخبى منهم لو جم يعني –

صحيت الساعة سبعة وربع تقريبا ونزلت صبحت على ماما وقولتلها انهم احتمال ألاقيهم في الكلية واروح ولا لأ ، ففضلت اني انزل الكلية فنزلت عادي ولما قربت عالكلية كتبت استيت باسأل .. لو امن الدولة جم البيت عشان يعتقلوني ومش لقيوني هناك هيعملوا ايه .. ف الصديق فارس النوبة قالي انهم هيستنوني ف الجاعمة ويدوبك قرأت التعليق ده من هنا كنت وصلت عند باب الكلية من هنا ولقيت النقيب شريف بدرالدين من حرس الكلية واقف معاه 2 لابسين ملكي ونضارات شمس ومنفوخين – باين انهم امن دولة بغباء يعني – ولما جيت ع باب الكلية فوجئت بواحد غريب مش من الحرس بيقولي كارنيهك فوريتهوله فلقيته بيبرق فيه وبيبص للظباط وبيهز دماغه وجيت آخده منه لقيته ماسكه قوي قولتله فيه ايه قالي باتأكد بس من ان الكارنيه 2009-2010 قلتله لأ بتاع السنادي وخطفته من ايده وطلعت سلم الكلية جري وبمجرد اني وصلت جوا الكلية لقيت واحد قاعد عند كافتيريا الكلية وبيتابعني من مكانه – كان شكله باين اوي انه امن دولة او خوفي اللي حسسني بيه مش عارف – وبعدها حاول ادخل المدرج بس خوفت يعرفوا زمايلي فين ويحاولوا يعملوا لحد فيهم حاجة او تكون ليا مصيدة ان المدرج مقفول وقريب من باب الكلية فقعدت ألف شوية كدا وفتحت الفيس بوك تاني وبعت رسالة لأمل شرف وبعدها لقيت قدامي دينا زهران خطيبة زميلي أسامة صبري فسألتها عنه قفالتلي انه في مدرج 1 فروحتله ووقفت قدام المدرج وشاورت ليه فخرجت فإديته كل حاجة في جيبي وقولتله ان امن الدولة محاصرين مبنى الكلية وانا خلاص معتقل معتقل وقولتله لو هربت او حتى اتاخدت هعرف اوصله بس يقفل الموبايل ويخلي الحاجة معاه – الموبايل وفلوس ومحفظتي – وسلمت عليه وأخدته بالحضن وقولتله هتوحشني وكنت في قمة الرعب والتوتر من اللي هيحصل خلال دقائق ومشيت ف فتشت في جيوبي لقيت معايا الفلاشة بتاعتي وكتاب بني آدم مع وقف التنفيذ الخاص بضحى حلمي واللي كنت مستلفه منها قدرا واقتدارا – وبالعافية كمان :D - فلقيت قدامي الصديق أحمد أمين فاديته الفلاشة والكتاب وقولتله على اللي هيحصل فقالي انه اخد باله منهم بس مستغرب هما جاينلي ليه فقلولتله انه مش وقته وانه يبلغ اخوانا اني اتاخدت عشان يلحقوا يتصرفوا – ونزلت ناحية باب الكلية حوالي الساعة 9 إلا عشر دقائق ففوجئت ب 4 جايين من ورايا وشايليني مرة واحدة وبيجروا بيا ناحية باب الكلية ف من الرعب قعدت اصرخ بعلو صوتي .. الحقونيييييييييييي بيخطفونييييييييييييييي .. يا ولاااااااااااااااااد الكلب الحقوني .. الكلاب بيخطفونييييييي .. حد يلحقني انا مصري زيكم ... ومش فاكر باقي الكلام لأني كنت مرعوب وبنادي وخلاص وللأسف ع الرغم من ان ييجي 15 ل 20 واحد كانوا ف الشارع بس محدش اتحرك


وفي الوقت ده كانوا بيحاولوا يدخلوني عربية ملاكي سكودا خضرا – معرفش مودلها بس كانت صغيرة وضيقة عليا – وانا راف وعاملهم فضيحة في قلب الشارع لقيت اكتر من 10 أشخاص بينقضوا عليا ونازلين ضرب فيا فقاومتهم بكل ما فيا من رعب من الموقف وغضب من تجاهل الناس فظابط من ال2 اللي كانوا عالباب جه عشان يساعدهم فجت إيدي في وشه فكسرت نضارته فلقيت واحد منهم بيقولي بتضرب حضرة الظابط يا ابن الوس... وواحد تاني دخل من باب العربية التاني وضربني بين رجلي فاتكورت ولقيت نفسي جوا العربية ولما اللي شتمني حاول يركب جنبي حاولت امنعه لكن اللي كان راكب مكان السواق – كان رائد معرفش اسمه بس فاكر شكله كانه كان انهاردة – قالي اهدى بس وهو مش هيركب فصدقته – زي العبيط طبعا – واول م اتعدلت لفيته قعد جنبي والتاني طار بالعربية – فقولت في نفسي هي من اولها كدا غدر !! ماشي – وبعدها الرائد قالي انتا عارف احنا مين قولتله طبعا .. قالي مين قولتله انتوا امن الدولة هو حد بيتجرأ يعمل كدا في عز النهار غيركم فلقيته ذهل وقالي طب بما انك عارف اننا امن الدولة ليه قاومتنا يالشكل ده فزعقت وقولتله انا راجل ليا احترامي في الكلية بين الدكاترة وزمايلي وحتى الموظفين ودي مش طريقة انا اتعامل بيها ولما بتطلبوني باجي علطول ومش باتأخر فسكت وكنا في الوقت ده بنلف في محرم بك فمديت إيدي فجأة ومسكت الدركسيون ولفيته يمين ومع انه كان ماشي بسرعة في شارع ضيق لكنه لحق العربية بمهارة عالية وقال للي شتمني قيده ف حاول يخلع البلوفر بتاعه فانا كتفته بيه وقولتله مفيش حاجة اسمها انا اتكتف .. فسكت شوية لحد ما وصلنا عند الإشارة عند الاستاد فقال للتاني طيب غميه فقلوتله احنا رايحين الفراعنة فمش محتاج تغميني وبعدها اتحركنا في اتجاه شارع فؤاد فبصيت للجي جنبي لقيته واحد كان ضربني بالقلم فقولت للرائد .. سيادة الرائد اللي جنبي ده ضربني بالقلم .. ممكن أردهوله ؟؟
لقيته بيبصلي بذهول بجد المرة دي وقالي نعم !!

قولتله هو ضربني بالقلم وانا عاوز آخد حقي .. ينفع أضربه .... فسكت شوية وقالي لأ مش ينفع .. قولتله خلاص بئا سماح عشان خاطرك المرة دي – طبعا مش كنت متوقع اني هشبع ضرب بدون القدرة على الرد بعد كدا – وكمل طريقه ساكتين لحد ما وصلنا شارع الفراعنة ولقيت اللي ماسكين حراسة عالشارع بيفتحوله السكة – مما يدل انهم عارفين العربية – ووصلنا قدام مقر امن الدولة في شارع الفراعنة ولقيت شنطة العربية – كانت هاتش باك – بيتفتح وواحد بيحاول يغميني بالعافية قعدت اقوله لأ النضارة كذا مرة فسابني وطلعوني عافية من العربية فجزمتي اتخلعت من رجلي قعدت اقولهم عاوز الجرمة هاتولي الجزمة فلقيت واحد بيزعق فيهم ان حد يجيبلي جزمتي عشان أخرس وفتحوا الباب الحديد بتاع المقر من برا واول ما دخلت جوا لقيت الاقلام والبوكسات والشلاليت نازلة عليا من كل مكان وواحد كان شغال ضرب في النضارة – لدرجة اني اتعورت في مناخيري من كتر الضرب – والنضارة مش انكسرت فأخدها بغيظ وقال هي النضارة دي ليه مش بتنكسر ولقيت نفسي في لحظة متغمي ومقيد خلفي وكل حاجة معايا وفي جيوبي متاخدة حتى الحزام والاقلام والجنيه وربع اللي كانوا معايا – نفسي اعرف مين اخد الجنيه وربع عشان عايز اخدهم منه – ودخلوني يمين وفتحوا باب صغير كدا وعدينا في ممر ضيق شوية يكفي واحد بس يعدي ومشيوا بيا لحد ما وصلنا اول زنزانة على الشمال في وش سلم حديد في جانب مبني امن الدولة واول ما دخلوني دخل معاهم واحد – عرفت انه ظابط لما واحد فيهم كلمه – ونزل فيا شتيمة بالأم وضرب عشان – قاومتهم وهما بيخطفوني !! – وأجربني اني اخلع كل هدومي ما عدا الملابس الداخلية وواحد تاني فتشني ذاتي – لأول مرة في حياتي – بشكل مهين جدا واعتبره تحرش أكتر مما هو تفتيش بصراحة – وبعدها سألني عن اسمي وسني واتريخ ميلادي وكل المعلومات عني وعن عنواني في البحيرة وعنواني في اسكندرية وبعدها طلع وسابني
قعدت فترة مش عارف قد ايه وبعدها لقيت واحد مخبر بياخدني ويطلعني ليه في مكتبه فطلعنا سلم حديد طويل وتاني وتالت ونزلت رابع بس قصير بعدها دخلت شمال وعديت باب كدا ومشيت حوالي 4 او 5 مكاتب عاليمين وبعدها وقفني وخبط عالباب فالظابط قاله دخله فدخلني ودخل معايا والغماية مش كانت مظبوطة على وشي فرفعت راسي وشوفت المكتب فيه مكتب بدراج عاليمين وجنبه تلاجة صغيرة وفي وش الباب مكتب ووراه تليفزيون وجنبه كمان مكتب وجنب الباب عالشمال كان مكتب الظابط وكان معاه في المكتب ظابط تاني تخين شوية بيكلمه فكان صوته شبه صوت العقيد محمد عبدالعزيز فكلمته ع هذا الأساس وانه لما كان بيطلبني كنت بروحله وان الطريقة دي مش تنفع فالظابط اللي بيحقق معايا كان بيكلم تليفون ولما خلص سأله انا كنت بقول ايه فقاله سيبك منه يا هيثم بيه ده كان فاكرني العقيد محمد عبدالعزيز فهيثم ده شتمني بأمي تاني وقالي عنوانك م مظبوط يا ابن الم.. انا عاوز عنوان شقتك اللي انتا ساكن فيها قولتله معنيش قالي لأ عندك .. فسكت شوية وقررت اني انتقم منه عشان شتمني بالأم واديته عنوان انا عارف انه ارض فاضية في اول شارع الرضوان في الهانوفيل – عجمي – فقالي ايوه كدا اتعدل ونزلني الزنزانة تاني

قبل الساعة 12 كنا طلعنا من الفراعنة – انا في ميكروباص ومعايا 10 عساكر امن مركزي وظابط برتبة رائد واسمه اسلام سامي – والعربية التانية فيها ظباط ومخربين امن دولة وانطلقنا في اتجاه العجمي وعند دخلة الدخيلة فيه اتجاه وحيد بيلف السواق فيه يمين فلما وصله قولت للظابط منورين الدخيلة يا باشا .. قالي يعني شايف قولتله لأ يا اسلام بيه .. قالي وارف اسمي قولتله اه انتا لسه قايله في الموبايل حالا .. قالي ماشي حسابك اما نوص يا ابن الوس.. فسكت لحد ما وصلنا عند مكتب امن الدولة في البيطاش وفي الوقت ده قولت للعسكري اللي جنبي اني نفسي اشوف وش الظابط اما يعرف ان العنوان ده مضروب وانه مفيش شقق ولا حاجة هناك قالي اني اقوله احسنلي عشان مش اندم .. فقولتله كبر ورجع الظابط تاني وطلع الميكروباصين لحد ما وصلنا العنوان واول ما نزل سمعت واحد بيقول ايوه احنا عند بيته يا باشا قاله اوكي يلا اقتحم وفتح الميكروباص وقالي فين الشقة .. قولتله قدامك اهي .. قالي مفيش حاجة .. قولتله انا قولتلك .. قالي يعني بتفسحنا .. قولتله آ عشان شتمتني بالأم فعساكر الأمن المركزي ضحكوا ففنزل فيا ضرب بالبوكس في وشي فخبيه في الكرسي اللي قدامي فكمل في دماغي لحد ما ظابط تاني وقفه ولقيت واحد تالت بيسحبني من الشباك اللي جنبي وبيسألني تاني فعملت اني بعيط واني مش حبيت امي تشوفني بالشكل ده ف النقيب اسلام سامي قالي يعني محسسني ان امك دي خضرة الشريفة قولتله عالأقل أشرف منك فنزل فيا تلطيش لحد ما الظابط منعه وجاب بواب العمراة اللي في وش الأرض وكشف وشي وقاله تعرفه .. فالظابط فوجئ إني ببصله في وشه وبابتسم بسخؤسة والبواب قاله ل معرفهوش فده وشه جاب الوان واترعب وزعق لعسكر الأممن المركزي وقالهم غموه انتوا لسه سايبينه وقالي هتشوف اما جيبنا امك دي وقلعناها قدامك وني..... وخليناك تندم انك فكرت تفسحنا كدا ...

مش عارف ساعتها جت لي جرأة منين وقولتله متقدرش .. قالي نعم .. قولتله زوج عمة امي كان من الظباط الاحرار وأقل واحد في عياله عقيد .. لو فكرت تلمسها بس هتلاقي الفراعنة ده اتدك على دماغكم .. فقالي ماشي حسابنا بس اما نرجع وقفل باب الميكروباص وركب الميكروباص التاني ورجعنا مكتب البيطاش ومش عارف قعدنا وقت قد ايه هناك لكنهم كانوا كل شوية حد ييجي يلطش فيا شوية وبعدها رجعنا على الفراعنة تاني ورجعوني الزنزانة ومش طولت ولقيت الظابط طلبني في مكتبه تاني ولما دخلت كان بيكلم عمر اخويا وسمعت صوته على التليفون وقعدت أعلي صوتي عشان عمر يسمعني ويعرف اني عندهم ف سمعته بيقول للظابط انه متخانق معايا وملهوش دعوة بيا فالظابط اتعصب وقاله خلافاتكم الشخصية دي في البيت انا مليش دعوة بيها وقفل السكة في وشه وبعدها قام من على مكتبه وقعد يلف شوية وهو بيقولي اوعى تكون فاكر نفسك فسحتنا احنا اقتحمنا بيتك واعتقلنا امك وهي تحت عندنا وكلام من هذا القبيل وبصراحة انا خوفت اوي على ماما واصابني احباط من كلامه ان المشوار ده عالفاضي وقعد يرغي شوية بعدها وقف وقرب مني وفجاة اتمطع ورزعني بالقلم على وشي وقالي كان نفسي اضربك القلم ده اوي من الصبح ع المشوار اللي فسحتهولونا ده فأنا ضحكت بسخرية فضربني قلم تاني فضحكت بصوت فنادى المخبر وقاله ينزلني الزنزانة ويحطني في الزنزانة الصغيرة – مش فاكر اسمها – وكان ارتفاعها لا يزيد عن متر ونص وقاله اني ممنوع من الأكل او الشرب او الكلام وحتى دخول الحمام وقعدت فيها حوالي ساعتين ولقيت الباب بيتفتح وبيلبسوني هدومي البنطلون والتيشيرت والجاكيت وقيدوني خلفي واكدوا على الغماية وطلعوني برا عند البوابة الحديد الرئيسية وسمعت واحد بيقول لهيثم مكي انه يسيبني لنه مش مكس حاجة عليا فقاله انه لازم يفسحني زي ما فسحته وانه هيخليني اندم اني اتخلقت وكنت ساعتها باتكلبش في شاويش شرطة واتسحبت على عربية ترحيلات ولما طلعنا بعيد عن امن الدولة خلعت الغماية وقولتلهم .. اخييييييييييييرا هروح السجن بئا وقعدت اسألهم هنروح فين وتوقعت اننا رايحين سجن برج العرب فقولت ان اخوانا المعتقلين هناك وحشوني لكن عدينا مدخل برج العرب ومش دخلنا فبدأت اشك وقولت في نفسي اكيد رايحين وادي النطرون وقولتلهم ان ده معسكر الكبار واني هقابل اخوان من جميع المحافظات هناك اكيد ولكن برضو عدينا سجن وادي النطرون ومش دخلنا فكنت مش مصدق نفسي واني رايح ليمان طره وانه انا مرة واحدة اروح ليمان طره .. وبضراحة كنت طاااااااااير اني رايح سويسرا .. لكن برضو مش دخلنا الدائري وبدات أشك اني رايح لاظوغلي ومع ذلك قولت وماله اهو نشوف المقر القديم بتاعهم وممكن ألاقي حد هناك يوصل للجماعة ولأهلي انا فين لكن برضو عدينا وسط البلد ومش نزلنا من فوق كوبري اكتوبر وكملنا طوالي فتصورت اننا رايحين طره من طريق المعادي من اتجاه كوبري اكتوبر واستنيت واقف على اعصابي ومتابع الطريق لحد ما تجاوزنا يافطة المعادي ومش دخلنا فوصلت لدرجة تكاد تصل لليقين اننا داخلين على جهاز امن الدولة في مدينة نصر وبمجرد اني شوفت اليافطة اللي مكتوب عليها مدينة نصر فوق كوبري اكتوبر حتى انهرت وبدأت ألطم ودماغي قعدت تودي وتجيب وكنت في حالة ذهول ورعب وإثارة ومشاعر كتير متناقضة لأني كنت عاف ان الخروج من المقبرة دي حاجة ممكن مش تحصل وده شئ مش مستبعد وفعلا وصلنا قدام امن الدولة ووقفنا حوالي نص ساعة لحد ما فتحوا الباب وطلع مخبر امن دولة ووقف تحت عربية الترحيلات ولقيت قائد الترحيلة طالع العربية ولما شافني مش متغمي قعد يلطش فيا ويضربني على قفايا لحد ما اجبرني ان راسي تكون بين رجليا وانا قاعد على الكرسي الحديد اللي جوا عربية الترحيلات وبعدها فك الشاويش مني وقيدني خلفي ونزل ودخلت العربية جوا اسوار الجهاز وطلع مخبر امن الدولة فك قيدي ولبسني القيد الخاص بيهم ونزل فيا تلطيش وشتيمة لحد ما نزلني من العربية

بعد ما نزلني من عربية الترحيلات سحبني على مكتب جانبي وأجبرني إني اتجرد من ملابسي كما ولدتني امي وبدأ يفتشني ذاتيا بشكل مهيييييييييييييين جد وقالي اني انحني في وضع الركوع وفتشني من الخلف بشكل مهين أكثر ثم هددني بكلب بوليسي انه هيطلقه عليا وحسيت برجل الكلب تخدشني وعورني في ساقي اليمنى وبعدها قالي ألبس بسرعة وكل ما البس حاجة يضربني شوية لحد ما لبست كل هدومي حتى الجزمة وقيدني خلفي وسحبني من رقبتي ودخلني جوا ميكروباص وقعدني في الكرسي الاول ورا السواق تحت في الدواسة ودخل بيا جوا لحد ما نزل منزل ووقفنا ونزلني من الميكروباص وخبط عالباب – كانوا بيقولوا عليه مصفح وطلع خشب !! – وفتحوا ودخلت جوا ونفس اللي حصل معايا عند الباب اتكرر لكن المرة دي من غير ضرب ولبسني غماية كمان فوق اللي كنت لابسها – كنوع من التكدير – وكان ال2 من الموكيت معرفش ليه وبعد ما واحد في المحبرين بتوع الحجز فتشني ذاتيا وانا عاري قعد يتحرش بالأماكن الحساسة في جسمي قبل ما يسألني عن اسمي وان كنت باعاني من اي مرض وبعدها قالي ألبس هدومي كلها م عدا الجزمة وقالي اني انسى اسمي واني رقمي هو 8 وسالني ان كنت عاوز حاجة فقولتله اني عطشان وكنت صايم فجعان وعاوز ادخل الحمام واعرف الساعة كان فجابلي قزازة مية وقالي دي الهوية بتاعتك هنا .. لو ضاعت منك ممكن نموتك وملكش دية عندنا ودخلني الحمام وجابلي سندوتش جنبة وحطني في مكان وقالي ده مكانك اوعى تتحرك منه غير لو حد جه سحبك وبعدها نادى عليا فبكل ذكاء رديت عليه بعو صوتي أفندممممم ولقيت التلطيش شغال فيا وبيكلمني في ودني وبيقولي اني مش انطق ولو ناداني ارفع ايدي بس لحد ما يجيلي وبعدها اخدني وقعدني على مكتب وجابلي ورق وقلم وقالي اكتب البطاقة دي ولقيت انها بطاقة تعارف اكتب فيها اسامي كل الافراد اللي في عيلتي – نفس الاستمارة اللي بيملاها اي حد متقدم للكلية الحربية او الشرطة – وبعد ما خلصت اخدني رجعني مكاني ونمت وده كان نهاية اطول يوم عدا عليا في الاعتقال ... يوم 25 مارس 2010 ...

kamel
2011/4/13, 11:06 AM
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الثاني .. في عاصمة جهنم



جمعة 26 مارس
أيقظونا قبل الفجر بنصف ساعة تقريبا - وكنت لسه مش مستوعب حاجة ولا فاهم ايه بيحصل واستمر معايا الاحساس ده لحد م يوم الاتنين - وفكوا الكلابش لأول مرة من إيدي وطلب مني ادخل الحمام واملأ زجاجة المية واتوضى واطلع .. ف أنا دخلت وخلصت حمام بعدها قومت من عالحمام - وأنا متغمي ومش شايف حاجة - ولما جيت أتوضى خلعت الغماية عشان اعرف اغسل وشي ومن غير مقدمات لقيت اللي بيضربني بالقفا وبيقومني ونزل فيا تلطيش - من ورايا عشان فرط شجاعته طبعا - ومسكني من رقبتي وحذرني اني اكررها تاني فجيت اسأله عن اتوضى ازاي من غير م امسح وشي قالي اعتبرها جبيرة وامسح عليها ولبسهالي وشدها اكتر ووقفلي ع باب الزنزانة ف خلصت علطول وطلعني ولبسني الكلابش وأمنه - عشان مش يضيق ويخنق ع ايدي وسألني ان كان مناسب او ضيق ف قولتله انه كويس ف قالي طب صلي وظبطني عالقبلة وصليت وقومت صليت السنة وبعدها استنيت لحد م قالوا كل الحجز كله ينام عشان انام لأني كنت مرهق جدا ونفسي أنام بجد

حوالي الساعة 8 جه واحد من عناصر الحجز في عملية دورية كانت بتتعمل يوميا في الحجز اسمها عملية " التمام " - بمعنى إنهم يتمموا ع الحالة الصحية لينا - وهسمي عناصر الحجز بالسجانين اختصارا وعشان مش اعرفهم كل شوية ولما سألني سألني عن رقمي وسألني بتشتكي من حاجة ف قولتله ضغطي عالي قالي حاجة تاني قولتله لأ قالي طب اقعد ومر ع كل المساجين كدا وبدأ يعد التمام بتاع الحجز وكنا 99 شخص في الحجز اللي كان اساسا مصمم انه يسع 30 شخص بحسب ترقيم الزنازين

بعدها قال اللي عاوز يدخل حمام يقوم يقف وبعد م طلعوا وسكنهم - التسكين بمعنى إنه يقعد كل واحد ف المكان اللي كان محطوط فيه - وبدأ يوزعوا الفطار رغيف فيه معلقة واحدة فول ورغيف فيه معلقة جبنة برضو وبعد الفطار في حدود 9 صباحا غيروا نبتشيات الحجز وجه الطقم الجديد - كل طقم 8 أفراد وفيه 4 اطقم كل طقم شغال 12 ساعة بالترتيب - وبدأوا يهزوا ويرغوا وكان أول لقاء ليا بحسن شخرة لأنه كان كل حاجة يشتم ويشخر ويتبعها ب "ا ح ا" بعدها يكمل كلام وصحانا كلنا واللي كان يتأخر كان يشوطه ف وشه او برجله ف صدره - الحمد لله كنت طلقة وبقوم ف لحظة - واللي مش يقوم كان يدوس عليه او ع دماغه بالأخص أو يدهسه برجله بين أعلى فخذيه وبعدها ع الساعة 12 او قبلها بربع ساعة تقريبا قومونا ندخل الحمام ونتوضى زي م عملنا ف صلاة الفجر وبعدها توقعت اننا نصلي الجمعة ويقومونا نصلي جماعة فجهزت نفسي عشان كدا وفوجئت بيهم بيقولولنا قوموا صلوا - كأنه صلاة ضهر وكأننا ف أي يوم عادي - فصلينا بعدها قالوا كل الحجز ينام وشخصيا كنت متكدر ف مش عرفت أنام وقعدت رامي ودن لحد م قالولنا انه وقت صلاة العصر وتوقعت اننا هندخل الحمام زي الفجر والضهر -كنت حاسبها انها كل 4 ساعات - لكنهم قالولي ان الحمام الفجر والساعة 8 للي عايز والضهر والمغرب - الساعة 6 مساء - والساعة 12 بالليل للي لسه صاحي - أو بيحقق معاه طبعا.

وبعد العصر ع الساعة 4 جابوا الغدا وقبل م يوزعوا سألوا ان كان فيه حد عنده أمراض معدية - زي فيروس سي - عشان يجيبولهم اطباق خاصة ! وحقيقي مستغرب حفاظهم ع صحتنا بالشكل ده والدرجة دي وكان الغدا طبيخ ورز فقط
بعد الغدا بدأ يهل بعض السادة الظباط ويطلبوا معتقلين بأرقام معينة وبدأت أسمع أصوات غريبة وشميت ريحة جلد محروق ! واستمر الوضع ده فترة بعدها رجع المعتقلين واتسكنوا وطلع الظباط والوقت مر ممل وتقيل لحد قبل المغرب لما دخلونا عشان نتوضى
ونصلي المغرب وسليت وقتي بين المغرب والعشا بإني اسمع رغي السجانين مع بعض - لأننا كنا ممنوعين من الكلام أساسا بعدها صليت صلاة العشاء وقعدت تاني لحد وقت العشا اللي كان رغيف جبنة ورجيف مربى .. وحوالي الساعة 9 تقريبا لأنهم كانوا بيغيروا البتشية بعدها نمنا لحد 12 أما نادوا اللي عاوز يدخل الحمام يقوم يقف ف قومت واستنيت لحد م جه دوري ودخلوني بالكلابش ! وبعد م طلعت رجعت كملت نوم تاني لحد الفجر ..

السبت 27 مارس 2010

مر اليوم ده كسابقه تقريبا باستثناء ان جه واحد قال السجانين انه دكتور وقاس ضغطي ولقاه مظبوط فأخدت شوية شتيمة من اللي يجيبوا الضغط وبعدها رجعت مكاني وظهر ف اليوم ده أغلب الظباط - طلعوا بيأجزوا يوم الجمعة ولاد الرايقة - وظهرت الدنكات - جمع دنك وهو ذراع أو صاعق بيستخدموه للتعذيب بالكهرباء ومن اسامي الدلع بتاعته صوبع والدراع - وبدأوا يشحنوها عشان يجهزوها للسادة الظباط وكان كل ظابط ينزل ينقي مكتب وينادي عالمعتقل اللي بيحقق معاه برقمه ولو بيكهربه يقول للسجانين يجهزوه - التجهيز إنه يخلع ملابسه حتى يصير كما ولدته أمه بإيده إجباريا وبالكهربا طبعا - وبعدها يقيدوه خلفيا برباط من قماش ويسحبه ع مكتب من المكاتب 6 و 8 و 16 و 18 أو مكتب من التانية لو بيحقق معاه بس وسمعت لأول مرة صوت الدنك والكهربا وبصراحة كشيت واستخبيت ف الفرشة بتاعتي - البطانية قمل زيادة كما وصفها عمو نصر السيد في شهادته عن اعتقاله - وقعدت مترقب لحد م طلب ظابط عم عثمان

عم عثمان كان سوداني الجنسية وكان تاجر جملة وغلبان آخر حاجة وكان لابس بدلة شبه بدلة الكمسرية فكانوا بيقولوله ي أسطى وبيسخروا منه ف الرايحة والجاية ودخل يتحقق معاه ورجع وكان ريحته جاز وريحة كأن جلده محروق وبيرتعش وبيإن بصمت مكتوم وهلا بيكلموه عن انه ينطق احسنله عشان مش عاوزيه يتبهدل أكتر من كدا والراجل كان مش قادر ينطق وبيعيط وينهنه

ساعتها قلبي حلف بالطلاق يلزق ف رجلي واستمريت مكتوم كدا لحد الساعة 6 أما واحد م الطقم ناداني ف وقفت زي الألف وحط إيده ع كتفي ف كنت هقع ف مسكني وقالي بزئير .. انتا اتصورت !!!

ريقي كان حجر وبارتعش وقولت بعد دقيقة تقريبا اني مش شوفت حاجة واني متغمي كدا من ساعة م جيت ف هدأني وقالي متخافش انتا بس هتتصور وسحبني من دراعي وكان قدامي 2 كمان ف اللي قدامي كان شبه منحني ف ضربه ف بطنه - ضربة خفيفة بصراحة - وقاله شد نفسك ف طلع هوا من بقه بطريقة مضحكة ف ضربه تاني ف عمل نفس الحركة ف قالي شد نفسك ي 8 وضربني ف بطني مش اتحركت ولا كأنه عمل حاجة ف طلع لأول واحد وعمل نفس الحركة ف مش اتهز ف كررها بقوة اكبر والجدع ولا اتهر برضو ف كررها مع التاني ف طلع هوا من بقه تاني ف جه عليا وكررها بقوة أكبر وانا قررت اني اعمل زي الأول مهما كانت شدة الضربة وشديت نفسي ودخل الأول يتصور بعدها رجع وضرب التاني ف طلع هوا ف ضحك وركنه لحد م الأول رجع مع سجان تاني ودخله ويتصور ف قعد يسلي نفسه انه يضربني ف بطني مع زيادة قوة الضربة وانا عامل فيها من هولندا - كتحدي - لحد م اتصور التاني


دخلت اتصور ف لقيت المصور بيسألني ازاي هتصور وانا لابس الغماية - كنت خايف من ساعة م انضربت أول مرة أما خلعتها - وسألني عن اسمي وقعد يكتب وأمسح لحد م ظهرت الصورة بالشكل الأخير ده بعدها صورني ف حسيت ان الزاوية مش مظبوطة ف قولتله اني بافهم تصوير وحاسس انها مش قوي ف وراهالي وقعدت اظبطه واقوله بحب انهو زاوية ف صورني 5 مرات وزهق ف وراني الخمسة واخترت منهم صورة - ودي اللي رفعتها عالفيس مؤخرا .

بعدها رجعت مكاني واستمر اليوم طبيعي لحد م جه وقت جلسات التحقيق بتاعت الساعة 11 مساء وسمعت صرخات ناس بتتعذب وتتكهرب ف المكاتب بس مش كنت مستوعب فيه ايه ومش عرفت أنام غير أما هدأت الأصوات واتسكن المعتقلين كلهم

آه نسيت .. كان الغدا يوم السبت رز وطبيخ و3 كرات كفتة

kamel
2011/4/13, 11:49 AM
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الثالث .. جوانتنامو مصر ج 1



الأحد 28 مارس 2010

منعنا للتكرار والملل هقول ان الأحد كان نفس الجمعة والسبت باختلاف أن جه 4 ووصلنا ف الحجز ل 103 معتقل وكان الغدا فيه فراخ بدل الكفتة وبعد الغدا نزل ظابط أمن دولة أسمه الحركي هيثم - الرائد حسام جمال كما ورد أسمه في الوثائق اللي معايا وجايبها من مدينة نصر - ومعرفش ليه من وسط الناس دي اختارني ونادى .. هاتولي رقم 8 ....

أول م دخلت سألني عن اسمي وسكت فترة تدل إنه كان بيكتبه بعدها قالي بالنص .. بص يا عم طارق .. احنا شغالين عشان البلد دي .. مسك مبارك او الاخوان او الجن الأزرق حنا موجودين .. حتى لو محمد عبدالبديع بقى الرئيس وقالنا اشتغلوا هنشتغل .. قالنا روحوا هنروح ... اوعى تكون فاكرنا شغالين لحد عشان حد .. احنا ولائنا للبلد دي .. ولا إيه رأيك ..


قولتله حضرتك عندي سؤال .. قالي اسأل .. قولتله مين محمد عبدالبديع ده .. قالي مرشد الاخوان .. فقولتله قعدك الحاج عاكف .. قالي لأ عاكف ده اللي مشي .. عبدالبديع ده الجديد .. قولتله ااااه قصدك الدكتور محمد بديع .. قالي بديع او عبدالبديع مش فارقة .. المهم اننا مش بنكره الإخوان ولا غيرهم احنا كل همنا نطمن عالبلد دي ونحافظ ع أمنها - سؤاله ده أكدلي اني فعلا تم اعتقالي ع اني اخوان مش بس اني 6 ابريل كما توقعت - فسألته طيب أنا هنا ليه قالي انتا متعرفش ؟ .. قولتله لأ والله .. قالي انتا هتبدأ استعباط من أولها .. قولتله والله بجد معرفش .. قالي هتعرف هتعرف .. انا عاوزك تحكيلي قصة حياتك كاملة ...
بعدها بدأ يسألني عن معلومات وتفاصيل شخصية عن حياتي وسأل عن ان كان عندي ميل وايه اسمه ف اديته اكونت قديم كنت مش بافتحه اوله اسم "تيتو" وآخره تاريخ ميلادي 24041989 ف وقفني وسألني انتا مواليد سنة كام !!


قولتله مواليد 1989 .. قال يعني عندك كام سنة .. مش لسه هحسب .. قولتله فاضلي شهر واكمل 21 سنة - ده معناه انهم اختطفوا قاصر في نظر القانون - فلقيته بيصرخ ... كاااام .. قولتله 21 سنة !! .. قالي إيه ده احنا "هنمعيل" ولا إيه ف قولتله ليه كنت فاكرني كام .. قالي 27 سنة كدا ولا حاجة قولتله لأ 21 سنة زي م قولتلك ف لقيته قام وضربني ع وشي وقالي اسمها حضرتك او سيادتك او سعادتك أو يا باشا .. انما ايه انتا دي ... احترم نفسك :-@
قولتله انا آسف حضرتك يا تاشا .. قالي شكلك زوق وابن ناس وكفاية عليك كدا ونكمل بالليل وطلعني أتسكن ومر اليوم معتاد كسابقيه وحسيت اني مبسوط وهقدر اسوق العباطة عليه وهعمل فيها مليش دعوة بحاجة وان الحوار كله عبط ف عبط

لما جه الساعة 11 بالليل وبدأ التحقيق الفعلي معايا وحكيتله قصة حياة عبيطة ف مش اقتنع وقالي انه مش عاجبه عدم نظامي وإني بانسى حاجات كتير وعاوزني اكتب قصة حياتي وعلاقتي بالاخوان ومعارفي منهم بالأسامي والعناوين واستخدمت مهارتي في التحوير والتأليف وعملت قصة من دماغي فيها مزج من الواقع وكان ملخصها ان علاقتي بالاخوان كانت اعتكافات وفسح وجلسات دينية وتحفيظ قرآن وكدا يعني لأني مش فاكر باقي الكلام ومش ذكرت أي أسامي ... بعدها اتسكنت ونمت

الاثنين 29 مارس 2010

يوم كسابقه لكن كان ف الغدا قطعتين لحمة وكنت مبسوط أوي بالتغيير ده وكنت بسأل نفسي ان هل ده وضع مؤقت ولا العادي بتاعهم ولو احنا بناكل كدا الظباط بياكلوا ايه !

هيثم بك جه بعد العصر وقعد يناقشني ف الكلام اللي كتبته وقالي انه حاسس اني باكدب عليه وهو كدا هيزعل مني فقولتله ان دي كل علاقتي بالاخوان ف قالي بس فيها حاجة مهمة ناقصة .. عرفت الاخوان منين ف اتلبشت لأني مش كنت مخططلها صح ومش فكرت ف النقطة دي وقعد يسألني واقاوح ويسألني واسوق فيها الهبل لحد م زل لساني وقولتله .. طب لو مش مصدق ... عذبني !!!

عارف انكم واحد واحد وواحدة واحدة بتشتموني ع غبائي الخارق ده لكن الباشا ما صدق ونادى بعلو صوته .. ياااا أمن .. جهزه وهاته ع مكتب 8 - بقيت اكره الرقم 8 لأنه كان رقمي وكان رقم أول مكتب اتعذبت فيه ومكتب 16 و 16=8*2 اتعذبت فيه جلستين من أصل 5 جلسات - ف واحد جه سحبني من قفايا وقالي ليه وصلت نفسك لكدا .. كدا كدا هيعرف اللي هو عايزه .. ليه تبهدل نفسك ... وطلع وقفني ع فرشتي وفك الكلابش وقالي اقلع ف أنا بكل حماس قلعت الجاكت والبلوفر والتيشيرت والفلنة الداخلية ووقفت لقيته بيقولي اقلع ! ..

قولتله قصدك عالبنطلون ؟!! .. قالي اقلع كله ي روح امك ف قلعت بتباطؤ وغتاتة لكن الدنك كان وصل فشغل الدراع ولقيت صوت كهربا عند جنبي ف عملت زي التعبان عشان مش يلمسني وقلعت ولا الهوا وفضلت بالبوكسر ووقفت وحطيت راسي ف الأرض ف فهم ! - أه وربنا مخبر وفهم - وقالي كدا كويس وربط دراعي من ورا برباط قماش وسحبني من قفايا ع مكتب 8

أول م دخلت المكتب وقفت سقعان من التكييف وفي حالة مزيج بين الإثارة والرعب والقلق والكسوف - تصدقوا انا باتكسف - ف هيثم قالي انتا واقف ليه ي باشا .. نام عالسرير - كنت فاكره شيليزلونج وهيحقق معايا بلطف وكأنه الدكتور النفسي بتاعي - لكن لقيت السرير عالي ومحطوط عليه بطانية صوف - زي بتاعت الجيش - والمخبر قعد يظبطني عالسرير وشد دراعاتي ع اطراف السرير في وضع الصلب وبدأ يشد رجلي لما اكتشف انه عمل كارثة ف قاله استنااااا .. انتا ليه سايبه بالبوكس .. قلعه قلعه وفعلا جردني من البوكسر ف اصبحت كما ولدتني أمي واتشديت كل طرف مع طرف للسرير وشد فخذيب رباط كمان واختبر الدنك ثم .. كانت اول لحظة للزغزغة .. بالكهربا .....
اراد هيثم ان يكون اول عهدي بالكهربا أن يصعقني في مكان مؤثر ف مرر الصاعق بالقرب من جسدي ليزيد من رعبي ثم فجأة وجدته يصعقني من عضوي .. بمجرد أن لمس الصاعق جسدي وسرى التيار في عضوي احسست بالتيار يصل أسفل ظهري ثم عمودي الفقري وانتشر التيار انتشار النار في الهشيم في جميع الخلايا في جسدي ووصل إلى أسفل عنقي وأحسست وكأن بركانا انفجر في رأسي وانتفض جسدي نفضة تعبر عن الألم الذي سرى داخله من شدتها ارتفع السرير الحديدي بي من عالأرض وقطع الرباط الذي يثبت فخدي اليسرى وأصبت بتمزق في اربطة المفصل اللي يربط حوضي بفخذي اليسرى ولأول مرة منذ اختطفت دمعت عيني وصرخت صرخة عالية بينت انفعالي من أثر سريان التيار في جسدي وبكيت في صمت .... من فرط الألم .

لما رباط رجلي اتقطع هيثم نادى ع سجان وهزقه ان الرباط اتقطع وقاله يربطني جامد ف انا قولتله اني خلاص هقوله كل حاجة واني هتعدل لكنه قالي بكل برود اني باتعذب خلاص مش بس بيتحقق معايا وإن فترة الزوق خلصت وان انا اللي جيبته لنفسي وكان مفروض احكي م الأول وبدأ يكهرب فيا في كيس الصفن وفخذي اليمنى واليسرى وطالع نازل وأنا مش قادر اتفلت ف قررت اني اتحدى ألمي واتحداه واعتبرتها حرب بينا .. ما انهار وينتصر او يزهق ويسيبني ف بدل م اصرخ او اتلوى كنت بأتحامل ع نفسي وغروري منعني أحسسه بأي انتصار وكنت بأناديه بطول نفسي يا باشاااا - مش بتردد الكهربا في جسمي زي الباقي - او ارغي بسرعة بسرعة وأرص اعترافي السابق واستمرت جلسة التعذيب لمدة 3 ساعات

بعد م خلصت الجلسة لبست البوكسر وطلعت اتسكنت وصليت العصر ونمت لكن مش طولت ولقيت احد السجانين بيصحيني برجله وبيقول لزمايله مين سمح ليا أنام .. ده تعليماته واقف - معناها ان تعليمات هيثم اني افضل واقف بدون راحة ولا نوم لحد م يأذن لي بالراحة واستمريت واقف من الساعة 5 أو 6 لحد 11 بالليل أما هيثم جه وبدأ معايا جلسة تعذيب جديدة ونوع المرة دي بإنه كان بيكهربني ف مفاصل أصابع رجلي ومفاصل إيدي وكوعي وحلمة الصدر والشفة السفلى والعليا .. وكان بيبدأ من اليمين - ماشي بحديث تيمنوا فإن في اليمين بركة تقريبا واشتغل معايا وانا برضو متماسك وبرغي بأسرع ما يمكنني لحد ما دخل شوكت

شوكت ده دخل يتابع شغل هيثم لقاني بارغي ف قام لاطشني بالقلم ع وشي - كنت مقيد ومشلول الحركة تماما وكمان متغمي ومش شايف .. شوفتوا الشجاعة - وقالي اما تتعذب تتعذب وانتا ساكت .. حتى مش عاوز اسمعك بتصرخ او بتتألم فاتخرست وقعدت انوع بين صوت أنين متصل - ملهوش اي علاقة بالكهربا - وأناديه يا باشا بكل نفسي واخد نفس وهكذا دواليك لحد م زهق وساب المخبر يعذبني وطلع برا المكتب وقفل الباب وراه ...

أول ما هيثم - الرائد حسام جمال كما أثبتت الوثائق اللي وصلتني - طلع من المكتب انا سكتت ف السجان قعد يكهرب فيا وانا ساكت ف شك ان الدنك خلص ف جاب واحد تاني وقعد يكهرب فيا وانا ولا هنا برضو ف المخبر - ولحظي الإسود كان اسمه هيثم برضو - قالي يعني كدااا .. بتستعبطنا يعني ! ... ف لقينا هيثم بيقتحم المكتب وبيسأله ده سكت ليه ف مش لحق يرد وقاله شوف شغلك .. ووقف يتابعه لحد ما عدت ال3 ساعات بتاعت الجلسة التانية فكني عشان ارجع لمكاني ف بسأل السجان .. ينفع اشوف الصوبع ؟؟
لكن الغبي فهم اني عايز أشوف صوباعي وقال للظابط ف الظابط قالي إنه سليم ومش عارف عاوز اشوف إيه ف قولتله اني نفسي اشوف صوبع الكهربا ف قالي عايز تشوفه .. وقعد يكهرب فيا ف كل حتة ف جسمي لحد م قولتله اني خلاص مش عاوز اشوف حاجة ف سابني .. بعدها سكني تاني وكانت تعليماتي برضو واقف ...

كان حصل قبل جلسة بالليل موقف طريف مع هيثم السجان إنه كان عنده شد عضلي ف عرضت عليه اعمله مساج ف عملي فيها فيلم هندي وفي موقف تاني هو نفس الحمار ده كنت بقوله انا مرقق .. قالي قصدك مجهد قولتله لأ مرهق ف سألني ايه الفرق ف قولتله ان مجهد يعني عملت جهد ف تعبت ومرهق اني اتعب من غير م ابذل أي جهد ف طلع الظابط هيثم عليا اسم الفيلسوف بسببها .


ده الحجز و الزنازين


http://www.youtube.com/watch?v=s69EU110FcU&feature=related

kamel
2011/4/14, 9:19 AM
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الرابع .. جوانتنامو مصر ج 1


يوم الثلاثاء 30 مارس بعد جلسة التعذيب الثانية كانت تعليماتي واقف ف مش عرفت أنام وبدأت أسقط قبل الفجر ف جه واحد من السجانين ولطشني بالقلم عشان افوق وطلعني قدام ف بدل م اكون واقف ع فرشتي بقيت واقف عالبلاط - في عز البرد في مارس واجبرني اخلع الجاكيت بتاعي عشان السقعة تفوقني وبعد الفجر بدأت اتعب بجد من الوقفة وبدأت ركبتي الشمال تشد وتوجعني بسبب اصابتي السابقة فيها وضهري بدأ يوجعني من طول الوقفة ورفعت ايدي عشان حد فيهم يعبرني ف قام واحد بتثاقل ف قولتله اني نفسي ارتاح ولو 5 دقايق ف رد عليا ان تعليماتي واقف .. ف قولتله طيب حتى اسند عالحيط وارجع ع فرشتي ف وافق بس بشرط .. يقيدني خلفي – دراعي ورايا يعني وهي من اقسى طرق التقييد اللي مريت بيها

مش كنت بارتاح او باقعد غير وقت الصلا – كنت بصلي بخشوع واطول ف السجود بشكل عجيييييييييب ي اخي لدرجة انهم أخدوا بالهم وحددولي دقيقتين للصلا :D - ولما جه التمام الصبح قولتلهم اني عندي تسلخات - كانت من كتر الكهربا طبعا بس سوقت فيها الهبل وقولت اني باتحرك كتير عشان كدا بقى عندي تسلخات - ف سجل عنده ف السجل وجابلي مرهم للتسلخات وطلب مني ادهن قدامه - عشان يضمن اني مش هابلعها واعمله مصيبة - واستمريت واقف لحد وقت الفطار ف اختلفوا اقعد لحد م افطر ولا لأ ف كان كلمة كبيرهم اني افطر واقف وهو ما تم ....

بعد مرور 24 ساعة عليا واقف كنت خلاص وصلت لآخري تقريبا وبدأت اعيط وأفكر ف حل وازاي اخلص لأن الوقفة من أكتر الحاجات اللي تتعبني وتبهدلني عامة وبسبب ركبتي خاصة ولما جه هيثم دخلت عالسرير جري عشان اريح من الوقفة شوية والمرة دي فوجئت انه بيدردش معايا الأول وعرض عليا اشتغل لحسابهم فسألته اشتغل لحسابكم ازاي ف فوجئت بشوكت بيضربني ع وشي من ورا وبيشتمني وبذأ يرغي وكل م يسأل سؤال اجاوب عليه بسؤال ف زهق مني وقالي بص .. م الآخر كدا ... لو هاوقفك عالمصحف عشان اجيب اللي عندك هوقفك عالمصحف فقولت لنفسي اني مش هستسلم مهما حصل حتى لو وقفني عالمصحف بجد :-@ ..

وقفت ورفعت راسي ف السما ف سألني ان كنت بحاول اشوفه من تحت الغماية ولا ايه وقالي اقلع وانام عالسرير ف أنا بكل برود خلعت ونمت عالسرير في صمت وبدأ يعذبني وأنا كاتم الأنين ف فوجئت بيه بيعلي مستوى الصعق فزادت سرعة أنفاسي وغضبي وزاد عنادي وقررت استغل فترة التعذيب إني أنام عالسرير وأريح ضهري ورجلي شوية ومرت ال3 ساعات من غير ما أطلق أنه واحدة ف لقيت هيثم بيطلب من السجان انه يشربني ميه وتسكيني واقف !!

بعد م طلعت ولبست واتسكنت شربني مية ف لقيت عضلات جسمي بتتشنج وحسيت ان المية بتتسحب منها وجابولي اتغدى ف أكلت 4 معالق ومش قدرت اكمل وبدأت اعيط ف جه واحد منهم وضمني وقالي اني لازم آكل عشان مش يحصلي مضاعفات ولو حتى أكلت نص الطبق ف أكلت ع قد م اقدر وقعدني حوالي ربع ساعة ودخلني حمام واتوضيت وصليت وقومت وقفت من نفسي كتحدي لأن محدش هيذلني حتى لو هددني بإني أقف عالمصحف - بس بصراحة ندمت لأني كنت محتاج ارتاح شوية اوي - واستنيت واقف بلا راحة لحد جلسة التعذيب الرابعة .. الثلاثاء 30 مارس 2010 الساعة 11 مساء …

جه هيثم لوحده المرة دي ولما دخلت بدأ يرغي معايا عن الاخوان ومسئولي وقالي ان جلسة التعذيب المرة دي هتكون خلفي وجاب الدنك الرفيع وبدأ فعلا يعذبني خلفي وأنا واقف عالبلاط وكنت حاسس كإن جسمي كله هيولع وبدأت اصرخ صرخات متقطعة - بسبب اني كنت لسه بقاوم - لحد م سألني سؤال ولساني زل واخطأت الخطأ اللي كان مستنيه ...

أول م اخطأت واكتشفت الخطأ ده وكان سببه ارهاقي الشديد والكهربا اللي اخدتها حسيت بالظفر ف صوته وقالي .. آآآآه بان يا كدااااب .. الكداب بيروح فين .. الكداب بيروح النااار .. وانا هوريك النار بئا واخدني عالسرير وبصراحة المأزق ده خلا نفسيتي تنهار بشكك كبير ولقيته جايب مع الدنك .. جاز !!!


جاب حتة سفنج ومسح ع جلدي جاز وحط الدنك وفجأة لقيت جسمي ولا كأني غرقان ميه وجلدي نفخ واتحرق وكأنه حد ولع فيه بشكك مباشر وقعدت اتلوى وبعدها مسكت نفسي واستمر ع كدا وحرقني 3 مرات تقريبا في فخدي الشمال واليمين وفي دراعي الشمال - اللي ف دراعي أثر بسيط وهو الوحيد اللي لسه باقي ف جسمي من آثار التعذيب - واستمرت الجلسة دي مدة اطول من ال3 ساعات وحسيت اني بدأت فعلا افقد وعيي ولقيت هيثم بيقول للمخبر .. سجل بسرعة ده خلاص هيخر - يخر = افتح ف الكلام زي الحنفية بدرجة اسرع من انه يكتب - وبعدها طلعني وسكني واقف مع اني مش كنت قادر اقف ولا انطق

الأربعاء 31 مارس 2010

استنيت واقف في ضعف وتعب لحد قبل الفجر بشوية لقيت عم زيكا - كبير السجانين بتاع النبتشية دي - بيقعدني وقالي اوعى تنام بس .. واستنيت قاعد حوالي ساعة لحد الفجر - الأصح نايم في وضع الجلوس - ولما صحيت وصليت الفجر طولت اوي في السجود وبدأت ادعو ربنا واشكيله وكان اغلب دعائي .. اللهم اني مغلوب فانتصر ودعاء النبي أما كان في الطائف .. ولما وقفت بدأت اظبط قصة جديدة عشان اعرف اتدارك خطأي وفعلا ألفت حوار جديد وبدأ اظبطه وافبركه صج واشتغلت عليه واتدارك اخطاؤه لحد جلسة التحقيق بتاعت الساعة 3 أما هيثم جه وبدأ يسألني عن الأسامي اللي جت ع لساني أما انهرت الجلسة اللي قبلها وأنا ذهلت وبدأت أعيط وقولتله اني هقوله كل حاجة وهبطل كدب ولف ودوران بس أنا نفسي انام شوية ف قالي ماشي هسيبك تنام ساعتين وساعتين بس وفعلا طلعت ولبست وسكني نايم لمدة ساعتين وبمجرد وصولي فرشتي وكأني خايف انه يرجع ف كلامه .......... نمت :D

أول مرة أحس بالكهربا أما كنت نايم وكنت باتشنج بشدة وجسمي بيكهرب وكأني بافرغ شحنات وقبل م تعدي نص ساعة سجان قومني مخضوض وسألني ان كنت شربت ميه بعد م خرجت ف قولتله اه بس مش كتير فأخدني ودخلني الحمام واداني اتغديت بعدها نمت واستمر التشنج والتفريغ والبكا طول م أنا نايم وبعد مرور الساعتين جه حسن زغلول - اللي استقبلني وانا في عربية الترحيلات لو فاكرين - وقومني وقالي انه جالي وفاق ليا مخصوص وهيعرفني الوقوف ع حق واخدني ووقفني عالبلاط في نص الطرقة وقيدني خلفي وكل م يعدي عليا يضربني وانا ساكت وحاطط راسي ف الأرض وباشتم بأقذع الشتايم اللي اتعرفت لسب الام والطعن ف الشرف واني لو مسكته هعتدي عليه جسديا بنفسي لحد م جت نبتشية بالليل وفكوا قيدي ورجعوه أمامي ووقفوني ع فرشتي واستمريت كدا لحد جلسة تحقيق 11 مساء ولما هيثم دخلني مش كملنا 5 دقايق ودخل عليه ظابط كبير وبدأ يسأله عني ويرغي معاه ف هيثم طلعني انتظار وقعدت ع فرشتي واول م قعدت .. نمت :D:D

هيثم بعد م خلص رغي طلع ونادى عليا بس انا كنت في ساقع نومة ف مش سمعته ف مخبر قعد ينادي وانا ولا هنا لحد م لقطت وقومت وقفت لقيت السجان بيقعدني وقالي اني صعبت ع هيثم وقرر يسيبني أنام ف لقاني في لحظة نمت واتغطيت وروحت في سبات عميق .....

--تعليقي
1 الغدا كان لحمة يوم الاثنين وكفتة تاني يوم الثلاثاء

2 قومونا من أماكنا ورصونا في مكتب واحد لحد م غسلوا الحجز وجابوا فرش جديد عشان ننام عليه واتنقلت بالأمر لقدام الباب الحديدي للحجز وده كان حاجة سلبية وإيجابية في نفس الوقت

kamel
2011/4/15, 10:44 AM
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الخامس .. جوانتنامو مصر ج 3


كعادتي رخم وبحب اكتب مقدمات

*اكتشفت مختصر قصة اعتقالي هنا عالموبايل بشكل عبيط نفخ
*هيثم في اول جلسة قالي اوعى تفتكر نفسك هتدخل أمن الدولة وتطلع تقول انك دخلت مقرنا الرئيسي ونصبت علينا وخرجت ف طقت ف دماغي انصب عليه
*انتهى التعذيب وباقي الوقت تحقيق
الأربعاء 31 مارس 2010

كنت بظبط قصة حياتي اللي فبركتها بشكل جديد أثناء فترة وقوفي مبحاول اريح رجلي وجسمي من طول الوقفة وكنت طول الوقت تقريبا قاعد سانك ضهري للباب الحديد بتاع الطرقة أو نايم ع جنبي اليمين عشان آثار التعذيب والحروق اللي ف جسمي وخاصة فخذي ولكني فوجئت بيهم وقت التمام بيطلبوا مني اخلع وبدأ يدهن جسمي في مواضع التعذيب بدهان خاص - استمر بيه حوالي 4 أيام أو 3 مش فاكر بالظبط - اختفى معاه كل آثار التعذيب !!

في جلسة تحقيق الساعة 3 دخلني هيثم مكتب 17 وبدأ يرغي معايا ويسأكني عن التفاصيل وقالي انه كان نفسه يحترمني ومش يعذبني لكن انا اللي اتخو... واتمنو.. وعملت فيها ناصح وقولت وكتبت كلام متن.. ف قولتله اني آسف وهاتعدل وخلاص حرمت وبدأت احكيله الحوار الجديد بعد م حبكته لكني مش كملت نص ساعة ودخل علينا ظابط اسمه الحركي "يوسف" وكان شكله رتبته كبيرة لأن هيثم كان بيقوم ليه وبيحترمه وبيسمع كلمته ومش بينطق غير أما هو يسكت - بالمناسبة مش كان بيعذب ولو ظابط عذب حد جامد وهو موجود كان بيدخل يوقفه ويقوله انه بيعذبه عشان ياخد منه معلومات مش يقتله ! - ف يوسف قعد يدردش معايا - وانا طبعا مسحوب من لساني - وقعدت انتقد أمن الدولة والحكومة والداخلية ونظام الحكم والحزب الواطي وجيمي والتعليم من ساسه لراسه - مش عارف بس حسيت اني قاعد ع البورصة مع صحابي مش واقف قدام ظباط أمن دولة في مقرهم الرئيسي ولا ايه .. مش مهم - لكن أما جيت اخبط ف مبارك افتكرت الدنك أما رن ف ودني شغال بيعذب ف واحد وسمعته بيولول ف سكتت واتخرست ف يوسف اخد باله وقالي اني بما اني قومت من عالسرير - بطلت اتعذب - مش هرجع تاني ...

بعد م سكت يوسف سألني ان كنت خلصت كلام ف هزيت رأسي أي نعم ف قالي انه عارف اني عندي حق لكن مهمته وانا اتاخدت عشان كان عايزني اسكت وهو عاوزني افهم صحابي عشان مش عنده وقت ولا طاقة يجيب 85 مليون عشان يسكتهم وقعد يتكلم عن إني لازم اخلص دراستي واتجوز وآخد بالي من أهلي وزوجتي - لما اخرج من عندهم - وأنا متجاوب معاه وبأمن ع كلامه ف هيثم عصب وقاله اني بآكل بعقله حلاوة واحسن حد هيقابله بيراضي اللي قدامه وبيسمعه اللي هو عاوز يسمعه - ف قولت ف نفسي .. آه قصده إني باخدهم ع قد عقلهم - ف يوسف رد عليه انه شايفني شخصيتي قوية قيادية ودماغي نضيفة بس ناشفة وعندي جرأة وشجاعة وهو بيحترمني - بصراحة اتنفخت وبقيت شبه البلونة بسبب كلام يوسف - بعدها دخل المكتب نور وعصمت وشوكت وباقي الظباط اللي كانوف في المكاتب وكانوا مبسوطين من أحمد زكي بدر في أداؤه وبيقولوا ان ده تربية زكي بدر وتربية الداخلية ومفروض ان تجربته تتعمم ف يوسف لقاني واقف بابتسم بسخرية ف سألني عن رأيي - قالي ي خضر - ف قولتله اني سمعت قبل كدا أما كان رئيس جامعة عين شمس رفع المصاريف الدراسية ف الطلبة احتجوا ف طلعلهم وبالعند فيهم زودها 100% ف الطلبة ضربوه ف قعد يعيط ف غنوله زكي يا ام زكي .. زكي بيعيط وان مرة تانية كان فيه حفلة لمنير ف طلع ع الاستيج ف الطلبة قعدت تشتمه لحد ما نزل من عالاستيح وأشهر حاجة عنه أما قال ان الشتيمة عنده عادي لأن أبوه مش كان بيشتمه إلا بالأم ف شوكت اتنرفز - وكان واقف ورايا - ورزعني قلم ع وشي ونادى السجانين يسكنوني ف خرجت واتسكنت ونمت

جلسة 11 مساء دردشنا انا وهيثم شوية بعدها حد اتصل بيه ف قعد يرغي شوية وبعد م خلص لقاني بعيط .. سألني مالك انتا كمان يا تيتو .. فقولتله ان ماما وحشتني - قعدت اسبوع بحاله مش شوفتها - ف قالي ماما وحشتك !! ف هزيت رأسي إيجابا ف لقيته طلع نادى سجان وطلب منه يسكني ومشي

بعد م اتسكنت لقيت هيثم باعت مع سجان انه عايزني اكتب القصة تاني ف قومني وقعدت اكتب واظبط وافبرك بضمير لحد م تعبت ف طلبت من السجان انام واكمل تاني يوم ف وافق ع مضض لأنه شافني مش قادر وعاوز انام بجد

الخميس 1 أبريل 2010

اول م صحيت راجعت اللي كتبته واكتشفت خطأ كان هيوديني ف داهية اكبر لأنه بيثبت ويدل إني دخلت معسكر اعداد واتصعدت في الاخوان وكملت الحكاية مع مزجها ببعض الواقع والأسامي اللي عرفها غصب عني وخلصت من هنا كان وقت التمام جه وبعدها فطرت وعدى اليوم عادي مع فرق إن المفاجأة كانت ان الغدا .. تونة

جلسة 3 و11 كانت نقاش عن اللي انا كتبته

الجمعة 1 ابريل 2010

كان زي الجمعة اللي قبله ممل وطويل جدا وقضيته نوم

السبت 2 ابريل 2010

عدى يوم عادي لحد بعد الغدا أما سمعت المخبرين بينادوا ع رقم 15 وانه خلاص تاني يوم طالع ف حبيت ابعت رسالة تطمين لأهلي ف فعلت كبيرة الكبائر وفاحشة الفواحش وعصيت الأمر الأكبر بعدم الكلام مع حد .. واتكلمت معاه وعرفت ان اسمه منصور من حدائق المعادي وانه اتاخد عشان واحد صاحبه اتصل بالمقاومة من رقمه - فودافون - مع ان خط صاحبه اتصالات وكلمهم برضو ومحدش عرف يوصله غير اما اتصل من خط فودافون بتاعه وبعدها سألني عن سبب اني اتاخدت ف قولتله اني محتار وحقيقي مش اعرف وطلبت منه يطمن اهلي واديته رقم تليفون بيتنا وفجأة اتقفشنا ...

اتاخدنا ع اوضة العيادة وقلعونا كله إلا الأندر وير وشحنوا دنكات واشتغلوا ضرب فينا وقيدونا خلفي وبدأنا حفلة تعذيب بدأت بأغنية كعبوا كعبوا حبيبي وأنا الاعبوا .. بحيث يوقفوك ع مشط رجلك وتسند بجبهتك عالحيط وتاخد كذا بوكس ف ضهرك وشلاليت ف كل حتة ف جسمك ولما قولتله ان ركبتي واجعاني اشتغلوا فيها ضرب وحسن زغلول دخل وشاطني فيها وقعدوا يتبادلوا الضرب فيا ولو غلطت ف لحظة وجه كعبك عالأرض يبدأ المسلسل من أول وجديد .. الحمد لله كعبي مش جه عالأرض ولا مرة ورجعت ليا روح التظدي لحد ما اكتمل شحن الدنكات ..

بدأ تجريب الدنك على الأنكل بتاعي وواحد تاني كان شغال ع منصور بعدها اما قاومت كهربني ف ضهري بعدها مفصل ايدي بعدها مفاصل صوابع ايدي ونزل تاني ع مفاصل صوابع رجلي -وانا واقف ع مشط رجلي - وكان منصور بيصرخ من قلبه لأنه كان اول مرة يتكهرب زي م كان بيقول للسجان بعدها طلع بالدنك وكهربني في الكلابش ف كهرب ايديا ال2 في نفس الوقت فاتشجنت ف طلع واشتغل كهربا ف دماغي وقالي انه هيخليني عبيط واني هاندم ع اليوم اللي اتخلقت فيه واستمر يكهربني في قفايا ودماغي جلسة معتادة قربت من ساعتين او ساعتين ونص

اما بدأ منصور يطلع زبد من بقه ويتشنج ف وقفوا التعذيب وطلعونا في الطرقة وشدوا ع كلابشي خلفيا وقفت في وسط الطرقة من بعد المغرب لحد العشا أما نزل ظابط من اكتر الجلادين دول سادية وعرفت بعد كدا انه مرة ضرب واحد بالقلم جابله نزيف في المخ وقعد يشتمني وقالي عامل فيها 7 رجالة ف بعض يا .... وشتيمة كتير ف قولتله ابدا والله انا بس عاوز اطمن امي عليا ف شتمني بالأم ف أمنت ع كلامه وكل م يقول حاجة أؤيده لحد م قولتله اني ك. كبير فانبسط قوي وقالي اكررها بعدها طلب مني اطلع اقولها بعلو صوتي قدام كل المعتقلين ف أنا بعلو صوتي قولت اني .س كبير وخ.. ومتن.. كمانفانبسط وانشكح ومش عذبني ورجعني فرشتي

استنيت واقف من بعدها لحد م غيروا النبتشيات ولما جه عم زيكا عيطت واقررت بذنبي فتدخل - بأمانة حصل وكان جدع معايا ومع انه مش عذب ولا ساعد ف تعذيب حد طول م انا هناك لكنه اتكرم كأحسن فرد واكثرهم حزما وجدية - واتوسط لي عند كبير الظباط فقعدني وخلى قيدي أمامي ونمت

هيثم مش جه

الأحد 3 أبريل 2010

هيثم جه وبدأ يناقشني ف اللي كتبته وانا متجاوب معاه ولما جه يطلع ويسكني قولتله ان حفلة منير بتاعت شم النسيم تاني يوم واني نفسي احضرها ولو سابني احضرها هرجع علطول وهكون جدع معاه ف قالي انه هيفكر ورد عليا بالليل انه مش موافق ف عيطت ف لقيته بيطبطب عليا - بتأثر وتعاطف - وسكني

الاثنين 4 ابريل 2010

قنت غاية في الملل وبدأ يزهق مني ولاحظ اني باتعب من الوقفة ف جاب لي بطانية من فرشتي وقعدت وانا باتكلم معاه في جلستي التحقيق

الثلاثاء 5 أبريل 2010

كمل دردشة معايا عن الاخوان وجلسة بالليل بدأ يسألني عن 6 ابريل وجاب لي ورقة بأسامي اللي قولتهم وطلب مني اقرأها واكتب اعرف ايه عن كل واحد وسكني

الأربعاء 6 أبريل 2010

ناقشني ف 6 ابريل وحقق معايا ف تقارير عن انشطتي معاهم وجلسة بالليل سألني عن البرادعي وقال انه مش محتاج يسمع حاجة مني عنه لأن ليهم - رجالة - بيقولوهم التحركات بتاعته أول بأول وان معندهمش اي قلق منه - زي م قال هيثم وقتها - وفي الجلسة دي كنت ف مكتب 20 وشوكت دخل يشوف انا عامل ايه مع هيثم ف قاله اني ماشي عدل وقعدني بعد م شوكت قومني ف شوكت قال ان حظي حلو مع انه كان نفسه اني اجرب "سامبو" - فرج 2010 لو حد شاف فيلم الكرنك - وانه هيبعته لناس تانية قريب عشان اعرف اني مدلع وفي نعمة

الخميس 7 ابريل 2010

هيثم اتصل بالحجز وطلب أكلمه فون - أما السجان قالي اكلم فون حسبت انها ماما - وسألني عن اسم والدتي كاملا وعن كذا اسم مش عرفته وشتمني وقفل - بس بعد م قفل معايا وقفت واتنفخت وحسيت بنفسي انه بيتصل بيا مخصوص - ورجعت اتسكنت وكدا خلص التحقيق معايا وجت فترة الانتظار ...

kamel
2011/4/17, 8:10 AM
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء السادس .. جوانتنامو مصر ج 4



الجمعة 9 أبريل 2010

كأول وتاني جمعة لكن الفرق اني استحميت أخيييرا لأول مرة بس مية ساقعة للأسف ;-( ولبست لبس الحبس الاحتياطي - لأول مرة برضو - وبدأ استنى اني امشي أو اترحل


السبت 10 ابريل 2010

يوم طويل وممل وبدأت اركز بيقولوا ايه وبيتعاملوا ازاي ولأن هيثم كان سايب تعليمات بإني أنام دايما ف أنا كنت دائم الاستلقاء ع ضهري وكل شوية اتمسك مهوي الغماية وبأبص من تحتها وباحاول اشوف وجوههم


الأحد 11 أبريل 2010

بدأت اتابع حفلات التعذيب واسمع صراخ وأنات المعتقلين واعيط مع نفسي عشان مش قادر اساعدهم ومفيش حاجة ف ايدي اعملها عشانهم


الاثنين 12 أبريل 2010

كسابقه ومفيش جديد غير ان هيثم نزل استلم رقم 18 وبدأ معاه بالتعذيب


الثلاثاء 13 ابريل 2010

هيثم جه لقى 18 بيصلي ف لقاني قادمه - كنت بأتعمد أنام اما اسمع صوته التنك لأنه كان ابن رايقة وبينزل متأخر و ع رواقة وبياخد جمعة وسبت أجازة لكن المرة دي جه بدري ف شافني واخدني ع مكتب 1 وسألني ان كنت مرتاح في اللبس الأبيض ف قولتله انه مريح وبيدفي ف قالي اتعود عليه لأني هاقعد عندهم شوية وهالبسه كتير عشان انا خو* وعر* ومش تجاوبت معاه ولسه بخبي عليه وباكدب ومش عارف ازاي قعد يحقق معايا 12 يهم وانا مجرد عيل عبيط واهبل :-D وطلعني وسكني وبدأت اعيط عشان كنت زهقت وتعبت وماما وحشتني ووحشني الناس اللي بحبها خاصة صحابي


الفترة من الأربعاء 14 وحتى الاثنين 19 ابريل 2010

الأيام كانت مملة ومكررة ورصدت فيها سادية الظباط والسجانين وصمود المعتقلين وتحديهم لانتهاك كرامتهم وخصوصيتهم بخاصة .. الفلسطينيين

خلال ال5 ايام دول ومن ساعة م اتنقلت عند باب الحجز كنت بحاول اتابع المعتقلين واللي بيحصلهم وصمودهم رصدت في الفترة دي في شوية حاجات زي

*ظابط كان بيحقق مع واحد من حماس وعرفت انه من حماس لأن وشه كان مميز بالنسبة لي وشوفته ف كذا خبر انه معتقل في مصر - وده قعد اكتر من اسبوعين واقف بلا راحة ومش تعب او استسلم مع انه كان بيتعذب كل يوم - وسمعت الظابط في يوم بيقول انه بيحقق معاه لحساب اسرائيل ومش هيسيبه غير أما يعرف كل حاجة عن حماس منه


*واحد من كتر التعذيب قعد يشتم ربنا ويسأله هو فين وانه ابن .. وابن وابن وملهوش اي لازمة وحاجات من دي ف الظابط ساب سجان يعذبه وطلع برا المكتب بسرعة وجلجل صوته بالضحك كأنه عمل حاجة ظريفة

* واحد من كتر التعذيب في المناطق الحساسة بقى عنده تبول لا إرادي وعدم سيطرة ع ادرار البول

* تقريبا كل المعتقلين كانوا بيولولوا ويعيطوا ويصرخوا من كتر التعذيب والكهربا

* كذا واحد من كتر التعذيب كانوا بيطلعوا متسندينه وبيوقفوه يعمل تمرينات عشان يفك جسمه وكانوا بيمنعوه يشرب ميه وبيجبروه ياكل وكان دايما بيعيط ومنهار وهو بيعملها وبياكل بالعافية

* اتكرر شتيمة ربنا وضحك الظباط عليها لدرجة اني وصلت وبدأ اسأل نفسي هو فين بجد وساكت ع كل ده ليه

* هيثم كان كل م يعذب 18 كان ياخد معاه مخبر ويقعد هو يطبل عالمكتب ويغني .. عذبه عذبه بجذل غريب


* كان الظباط كلهم تقريبا ساديين وبيحبوا التعذيب م عدا يوسف وواحد رتبته كبيرة اسمه خالد

* واحد كان ظابط بيعذبه ف قعد يشتم كل حد ف الدنيا دي يعرفه واخطأ خطأ عمره .. وشتم الظابط ف ثار ثائرة واحد من زمايله فاقتحم المكتب صارخا ... استنااااا .. ايه اللي قاله ده .. لا لا مينفعش تسكت .. يشتمك وتسكتله !! وطلع بعتله سامبو .... مش هعرف اوصف كم الصراخ والصويت والبكاء وكل مشاعر المهانة وانتهاك الكرامة اللي كانت في صوته لحد م انهار او سامبو سابه معرفش لأنهم مش رجعوه وطلعوه زنزانة 66 او 60 مش فاكر او العيادة


* واحد من كتر التعذيب دابت حلمة صدره وبقى مكانها ثقب اسود محترق وكان الظابط يقعد يعذبه ويقوله باظت والراجل يصرخ ويقول وراه باظت يا باشا والله باظت

* سمعت صوت ناس بتتعذب وتردد صوتهم مع نبضات الكهربا في جسمه

* محدش كان بيتعذب ويطلع من المكتب إلا وكنت بشم ريحة جلده وشعره وساعات لحمه محروقين

* مرة واحد كان بيتعذب وكان بيقرأ قرآن فالظابط قاله ان القرآن ده يقرأه وهو مع ربنا ويسكت أو يكبر باسمه وهو بيعذبه بدل م يجيب ربنا ويغتصبه قدامه

* واحد كان بينادي واحد وبيقول يا سيدي فلان ف قاكه مين سيدك فلان ده ف الراجل قعد يشتم فلان ده وسب الدين ليه ولأمه والناس اجمعين

* واحد وهو بيتعذب كان بيقول يا الله .. يا الله ف الظابط قاله لا قول احد احد احسن لأننا احنا الكفار !!

*مش كان فيها حاجة جسمها واحد مش يصلي .. اجباري على الجميع إنهم يصلوا وبانتظام وفي وقتها !!

* كانوا بيعالجوا أي حد بيعذبوه أولا بأول

* كنت بطلع همي وكبتي ف اني انام واعيط واطلب اكل زيادة واسجل في دماغي اكبر كم ممكن من اللي بيحصل قدامي واحاول اشوف الكلاب دول وسجانينهم

* كان فيه 2 عيال أمن مركزي واحد فيهم كان اسمه عادل والتاني اسمه مش فاكره وكانوا هما الكي بيقوموا بالخدمة وشحن الدنكات

عساكر الظباط كان ممنوع عليهم ينزلوا يشوفوا الحجز او اللي فيه ولو جابوا شاي او حاجة للظباط كان واحد من السجانين بيجيبها له ويطلع العسكري برا برا

* كان فيه عرب وجنسياتهم فلسطينيين وعراقيين وجزائريين وتونسي وسودانيين !!
وكان فيه ناس منهم بيجوبوهم من المطارات ...

* الجمعة 16 ابريل 2010 استحميت بمية سخنة
* السبت قولت للجان في التمام اني عندي اكتئاب ف جه حسن زغلول واخدني جوا وطلب شوكت وحاول يعلقني - واقفا - إلا إني كنت اطول من اللازم ف مش نفع يعلقني وسكني وطلب مني اني اخرس تماما وإلا طلب لي سامبو

*الأحد 18 ابريل 2010 جه مخبر وسألني عن شكل لبسي الملكي عشان يجيبهولي عشان بما يعني إني هطلع تاني يوم وكانت نبتشية عم زيكا ف فك كلابشي وسابني أنام بحرية لأول مرة من 24 يوم بشرط عدم لمس الغماية


*الاثنين 19 ابريل 2010

قبل الضهر بشوية كنا 6 وبدأوا يجهزونا عشان نترحل ع سجن وادي النطرون او يفرجوا عننا من الأقسام اللي احنا تابعين ليها لكن جزمتي كانت تايهة ف ركنوني لحد م يلاقوها ف شوكت ع حظ اهلي النحس جه وشافني ف قالي مش انتا اللي كنت عامل فيها 7 رجالة واتكلمت .. هظبطك ... واتصل بالمكتب فوق ونزل ظابط اسمه امجد ومعاه مذكرة عشان يوديني " إيداع " في سجن ليمان طره

صلينا الضهر وبعدها فكوا الكلابش وجردوني من ملابسي لآخر مرة عشان يتأكدوا تاني ان مش فيا اي اصابات بعدها طلعت من جو التكييف البارد وشبه الرطب لجو حار وجاف - كنت متخيل ان الدنيا حوالين الجهاز صحرا او مفيهاش عمران كتير ف ده عملي عدم اتزان ودوخت جدا واتحطيت ف الميكروباص وطلع بيا لحد م وصلنا عند عربية ترحيلات وفكوا الكلابش بتاعهم ولبسوني كلابش تاني وركبت عربية الترحيلات واتحركنا وطلعنا من الجهاز .. وبعد ما طلعنا من باب الجهاز - او المقبرة - خلعت الغماية وشوفت بجد لأول مرة منذ 24 يوم :-):-):-)


--- تنويه وتذكير .. طول 24 يوم كنت لابس غماية ومش باشوف - اعمى غصب عني - وكنت لابس كلابش حتى أثناء الأكل والصلاة

حور عين
2011/4/17, 3:35 PM
وكان في أكتر من كدا
ربنا يستر
لما في مرة قلت جواتانامو وابو غريب
مش يجوا ليفل في سجونا المصرية
قالوا عليا مبالغة وبهاحم وخلاص
ربنا يكمل لنا ع خير

kamel
2011/4/17, 6:13 PM
ربنا ما يرجع الايام دى تانى
مع العلم انى مش شايف انها خلصت

شكرا حور عين على مرورك الكريم
نورتـــ الموضوع ـــى