kamel
2011/4/11, 9:07 AM
الموضوع مقسم على 6 اجزاء
كتبها احد اصدقائى
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الأول .. الاعتقال .. 25 مارس 2010
علمت بنية أمن الدولة اختطافي في يوم 18 مارس 2010 لما قابلني ظابط كنت اتعرفت عليه في ظروف ما في صيف 2007 تقريبا وعرفت يومها بالصدفة انه ظابط امن دولة وطلب مني الحذر لأني صدر لي قرار اعتقال ويومها كنت في حفلة للمنشد يحيى حوا في نقابة الصحفيية وسلمت على كل اللي قابلتهم اليوم ده وقولتلهم يدعولي لني خلاص كلها اسبوع بالكتير وهاعتقل فاعتبروها هزار ومحدش أخد كلامي بجد ورجعت اسكندرية اليوم ده عادي جدا وكان معايا اخويا عمر .. والأربعاء 24 مارس 2010 - قبل اعتقالي بيوم - قابلت صديقي محمد الشرنوبي – وقولتله اني هعتقل بكرا وأخد الموضوع هزار بعدها روحت البيت وكان معزوم عندي خالي الأصغر ونزلت معاه مشوار لحد سموحة وانا مروح لقيت اخويا خالد بيتصل بيا وبيقولي ان واحد – مجهول حتى الآن – بيقوله ان امن الدولة رايح يعتقلني واني بلاش أبات في البيت فقولتله يا عم فكك ، قالي لأ قابلني على اول اكتوبر – الكيلو 21 عجمي مش 6 اكتوبر قاهرة – وأخدت منه شاحن وفلوس وروحت قعدت ع قهوة على اول شارع شيرين – الشارع اللي فيه بيتنا – وقعدت هناك على قهوة وطلبت سحلب وحطيت الموبايل يشحن وكتبت استيت ان امن الدولة جاي يعتقلني ولو راحوا البيت محدش هيلاقيني – وفتحت الشات عالeBuddy وقعدت اكلم الناس واوزع مين هيجيبلي ايه لحد ما الساعة جت 3 ونص تقريبا فزهقت من القعدة وحاسبت عالسلحب وروحت البيت ونمت في الدور التاني – ع اني باستخبى منهم لو جم يعني –
صحيت الساعة سبعة وربع تقريبا ونزلت صبحت على ماما وقولتلها انهم احتمال ألاقيهم في الكلية واروح ولا لأ ، ففضلت اني انزل الكلية فنزلت عادي ولما قربت عالكلية كتبت استيت باسأل .. لو امن الدولة جم البيت عشان يعتقلوني ومش لقيوني هناك هيعملوا ايه .. ف الصديق فارس النوبة قالي انهم هيستنوني ف الجاعمة ويدوبك قرأت التعليق ده من هنا كنت وصلت عند باب الكلية من هنا ولقيت النقيب شريف بدرالدين من حرس الكلية واقف معاه 2 لابسين ملكي ونضارات شمس ومنفوخين – باين انهم امن دولة بغباء يعني – ولما جيت ع باب الكلية فوجئت بواحد غريب مش من الحرس بيقولي كارنيهك فوريتهوله فلقيته بيبرق فيه وبيبص للظباط وبيهز دماغه وجيت آخده منه لقيته ماسكه قوي قولتله فيه ايه قالي باتأكد بس من ان الكارنيه 2009-2010 قلتله لأ بتاع السنادي وخطفته من ايده وطلعت سلم الكلية جري وبمجرد اني وصلت جوا الكلية لقيت واحد قاعد عند كافتيريا الكلية وبيتابعني من مكانه – كان شكله باين اوي انه امن دولة او خوفي اللي حسسني بيه مش عارف – وبعدها حاول ادخل المدرج بس خوفت يعرفوا زمايلي فين ويحاولوا يعملوا لحد فيهم حاجة او تكون ليا مصيدة ان المدرج مقفول وقريب من باب الكلية فقعدت ألف شوية كدا وفتحت الفيس بوك تاني وبعت رسالة لأمل شرف وبعدها لقيت قدامي دينا زهران خطيبة زميلي أسامة صبري فسألتها عنه قفالتلي انه في مدرج 1 فروحتله ووقفت قدام المدرج وشاورت ليه فخرجت فإديته كل حاجة في جيبي وقولتله ان امن الدولة محاصرين مبنى الكلية وانا خلاص معتقل معتقل وقولتله لو هربت او حتى اتاخدت هعرف اوصله بس يقفل الموبايل ويخلي الحاجة معاه – الموبايل وفلوس ومحفظتي – وسلمت عليه وأخدته بالحضن وقولتله هتوحشني وكنت في قمة الرعب والتوتر من اللي هيحصل خلال دقائق ومشيت ف فتشت في جيوبي لقيت معايا الفلاشة بتاعتي وكتاب بني آدم مع وقف التنفيذ الخاص بضحى حلمي واللي كنت مستلفه منها قدرا واقتدارا – وبالعافية كمان :D - فلقيت قدامي الصديق أحمد أمين فاديته الفلاشة والكتاب وقولتله على اللي هيحصل فقالي انه اخد باله منهم بس مستغرب هما جاينلي ليه فقلولتله انه مش وقته وانه يبلغ اخوانا اني اتاخدت عشان يلحقوا يتصرفوا – ونزلت ناحية باب الكلية حوالي الساعة 9 إلا عشر دقائق ففوجئت ب 4 جايين من ورايا وشايليني مرة واحدة وبيجروا بيا ناحية باب الكلية ف من الرعب قعدت اصرخ بعلو صوتي .. الحقونيييييييييييي بيخطفونييييييييييييييي .. يا ولاااااااااااااااااد الكلب الحقوني .. الكلاب بيخطفونييييييي .. حد يلحقني انا مصري زيكم ... ومش فاكر باقي الكلام لأني كنت مرعوب وبنادي وخلاص وللأسف ع الرغم من ان ييجي 15 ل 20 واحد كانوا ف الشارع بس محدش اتحرك
وفي الوقت ده كانوا بيحاولوا يدخلوني عربية ملاكي سكودا خضرا – معرفش مودلها بس كانت صغيرة وضيقة عليا – وانا راف وعاملهم فضيحة في قلب الشارع لقيت اكتر من 10 أشخاص بينقضوا عليا ونازلين ضرب فيا فقاومتهم بكل ما فيا من رعب من الموقف وغضب من تجاهل الناس فظابط من ال2 اللي كانوا عالباب جه عشان يساعدهم فجت إيدي في وشه فكسرت نضارته فلقيت واحد منهم بيقولي بتضرب حضرة الظابط يا ابن الوس... وواحد تاني دخل من باب العربية التاني وضربني بين رجلي فاتكورت ولقيت نفسي جوا العربية ولما اللي شتمني حاول يركب جنبي حاولت امنعه لكن اللي كان راكب مكان السواق – كان رائد معرفش اسمه بس فاكر شكله كانه كان انهاردة – قالي اهدى بس وهو مش هيركب فصدقته – زي العبيط طبعا – واول م اتعدلت لفيته قعد جنبي والتاني طار بالعربية – فقولت في نفسي هي من اولها كدا غدر !! ماشي – وبعدها الرائد قالي انتا عارف احنا مين قولتله طبعا .. قالي مين قولتله انتوا امن الدولة هو حد بيتجرأ يعمل كدا في عز النهار غيركم فلقيته ذهل وقالي طب بما انك عارف اننا امن الدولة ليه قاومتنا يالشكل ده فزعقت وقولتله انا راجل ليا احترامي في الكلية بين الدكاترة وزمايلي وحتى الموظفين ودي مش طريقة انا اتعامل بيها ولما بتطلبوني باجي علطول ومش باتأخر فسكت وكنا في الوقت ده بنلف في محرم بك فمديت إيدي فجأة ومسكت الدركسيون ولفيته يمين ومع انه كان ماشي بسرعة في شارع ضيق لكنه لحق العربية بمهارة عالية وقال للي شتمني قيده ف حاول يخلع البلوفر بتاعه فانا كتفته بيه وقولتله مفيش حاجة اسمها انا اتكتف .. فسكت شوية لحد ما وصلنا عند الإشارة عند الاستاد فقال للتاني طيب غميه فقلوتله احنا رايحين الفراعنة فمش محتاج تغميني وبعدها اتحركنا في اتجاه شارع فؤاد فبصيت للجي جنبي لقيته واحد كان ضربني بالقلم فقولت للرائد .. سيادة الرائد اللي جنبي ده ضربني بالقلم .. ممكن أردهوله ؟؟
لقيته بيبصلي بذهول بجد المرة دي وقالي نعم !!
قولتله هو ضربني بالقلم وانا عاوز آخد حقي .. ينفع أضربه .... فسكت شوية وقالي لأ مش ينفع .. قولتله خلاص بئا سماح عشان خاطرك المرة دي – طبعا مش كنت متوقع اني هشبع ضرب بدون القدرة على الرد بعد كدا – وكمل طريقه ساكتين لحد ما وصلنا شارع الفراعنة ولقيت اللي ماسكين حراسة عالشارع بيفتحوله السكة – مما يدل انهم عارفين العربية – ووصلنا قدام مقر امن الدولة في شارع الفراعنة ولقيت شنطة العربية – كانت هاتش باك – بيتفتح وواحد بيحاول يغميني بالعافية قعدت اقوله لأ النضارة كذا مرة فسابني وطلعوني عافية من العربية فجزمتي اتخلعت من رجلي قعدت اقولهم عاوز الجرمة هاتولي الجزمة فلقيت واحد بيزعق فيهم ان حد يجيبلي جزمتي عشان أخرس وفتحوا الباب الحديد بتاع المقر من برا واول ما دخلت جوا لقيت الاقلام والبوكسات والشلاليت نازلة عليا من كل مكان وواحد كان شغال ضرب في النضارة – لدرجة اني اتعورت في مناخيري من كتر الضرب – والنضارة مش انكسرت فأخدها بغيظ وقال هي النضارة دي ليه مش بتنكسر ولقيت نفسي في لحظة متغمي ومقيد خلفي وكل حاجة معايا وفي جيوبي متاخدة حتى الحزام والاقلام والجنيه وربع اللي كانوا معايا – نفسي اعرف مين اخد الجنيه وربع عشان عايز اخدهم منه – ودخلوني يمين وفتحوا باب صغير كدا وعدينا في ممر ضيق شوية يكفي واحد بس يعدي ومشيوا بيا لحد ما وصلنا اول زنزانة على الشمال في وش سلم حديد في جانب مبني امن الدولة واول ما دخلوني دخل معاهم واحد – عرفت انه ظابط لما واحد فيهم كلمه – ونزل فيا شتيمة بالأم وضرب عشان – قاومتهم وهما بيخطفوني !! – وأجربني اني اخلع كل هدومي ما عدا الملابس الداخلية وواحد تاني فتشني ذاتي – لأول مرة في حياتي – بشكل مهين جدا واعتبره تحرش أكتر مما هو تفتيش بصراحة – وبعدها سألني عن اسمي وسني واتريخ ميلادي وكل المعلومات عني وعن عنواني في البحيرة وعنواني في اسكندرية وبعدها طلع وسابني
قعدت فترة مش عارف قد ايه وبعدها لقيت واحد مخبر بياخدني ويطلعني ليه في مكتبه فطلعنا سلم حديد طويل وتاني وتالت ونزلت رابع بس قصير بعدها دخلت شمال وعديت باب كدا ومشيت حوالي 4 او 5 مكاتب عاليمين وبعدها وقفني وخبط عالباب فالظابط قاله دخله فدخلني ودخل معايا والغماية مش كانت مظبوطة على وشي فرفعت راسي وشوفت المكتب فيه مكتب بدراج عاليمين وجنبه تلاجة صغيرة وفي وش الباب مكتب ووراه تليفزيون وجنبه كمان مكتب وجنب الباب عالشمال كان مكتب الظابط وكان معاه في المكتب ظابط تاني تخين شوية بيكلمه فكان صوته شبه صوت العقيد محمد عبدالعزيز فكلمته ع هذا الأساس وانه لما كان بيطلبني كنت بروحله وان الطريقة دي مش تنفع فالظابط اللي بيحقق معايا كان بيكلم تليفون ولما خلص سأله انا كنت بقول ايه فقاله سيبك منه يا هيثم بيه ده كان فاكرني العقيد محمد عبدالعزيز فهيثم ده شتمني بأمي تاني وقالي عنوانك م مظبوط يا ابن الم.. انا عاوز عنوان شقتك اللي انتا ساكن فيها قولتله معنيش قالي لأ عندك .. فسكت شوية وقررت اني انتقم منه عشان شتمني بالأم واديته عنوان انا عارف انه ارض فاضية في اول شارع الرضوان في الهانوفيل – عجمي – فقالي ايوه كدا اتعدل ونزلني الزنزانة تاني
قبل الساعة 12 كنا طلعنا من الفراعنة – انا في ميكروباص ومعايا 10 عساكر امن مركزي وظابط برتبة رائد واسمه اسلام سامي – والعربية التانية فيها ظباط ومخربين امن دولة وانطلقنا في اتجاه العجمي وعند دخلة الدخيلة فيه اتجاه وحيد بيلف السواق فيه يمين فلما وصله قولت للظابط منورين الدخيلة يا باشا .. قالي يعني شايف قولتله لأ يا اسلام بيه .. قالي وارف اسمي قولتله اه انتا لسه قايله في الموبايل حالا .. قالي ماشي حسابك اما نوص يا ابن الوس.. فسكت لحد ما وصلنا عند مكتب امن الدولة في البيطاش وفي الوقت ده قولت للعسكري اللي جنبي اني نفسي اشوف وش الظابط اما يعرف ان العنوان ده مضروب وانه مفيش شقق ولا حاجة هناك قالي اني اقوله احسنلي عشان مش اندم .. فقولتله كبر ورجع الظابط تاني وطلع الميكروباصين لحد ما وصلنا العنوان واول ما نزل سمعت واحد بيقول ايوه احنا عند بيته يا باشا قاله اوكي يلا اقتحم وفتح الميكروباص وقالي فين الشقة .. قولتله قدامك اهي .. قالي مفيش حاجة .. قولتله انا قولتلك .. قالي يعني بتفسحنا .. قولتله آ عشان شتمتني بالأم فعساكر الأمن المركزي ضحكوا ففنزل فيا ضرب بالبوكس في وشي فخبيه في الكرسي اللي قدامي فكمل في دماغي لحد ما ظابط تاني وقفه ولقيت واحد تالت بيسحبني من الشباك اللي جنبي وبيسألني تاني فعملت اني بعيط واني مش حبيت امي تشوفني بالشكل ده ف النقيب اسلام سامي قالي يعني محسسني ان امك دي خضرة الشريفة قولتله عالأقل أشرف منك فنزل فيا تلطيش لحد ما الظابط منعه وجاب بواب العمراة اللي في وش الأرض وكشف وشي وقاله تعرفه .. فالظابط فوجئ إني ببصله في وشه وبابتسم بسخؤسة والبواب قاله ل معرفهوش فده وشه جاب الوان واترعب وزعق لعسكر الأممن المركزي وقالهم غموه انتوا لسه سايبينه وقالي هتشوف اما جيبنا امك دي وقلعناها قدامك وني..... وخليناك تندم انك فكرت تفسحنا كدا ...
مش عارف ساعتها جت لي جرأة منين وقولتله متقدرش .. قالي نعم .. قولتله زوج عمة امي كان من الظباط الاحرار وأقل واحد في عياله عقيد .. لو فكرت تلمسها بس هتلاقي الفراعنة ده اتدك على دماغكم .. فقالي ماشي حسابنا بس اما نرجع وقفل باب الميكروباص وركب الميكروباص التاني ورجعنا مكتب البيطاش ومش عارف قعدنا وقت قد ايه هناك لكنهم كانوا كل شوية حد ييجي يلطش فيا شوية وبعدها رجعنا على الفراعنة تاني ورجعوني الزنزانة ومش طولت ولقيت الظابط طلبني في مكتبه تاني ولما دخلت كان بيكلم عمر اخويا وسمعت صوته على التليفون وقعدت أعلي صوتي عشان عمر يسمعني ويعرف اني عندهم ف سمعته بيقول للظابط انه متخانق معايا وملهوش دعوة بيا فالظابط اتعصب وقاله خلافاتكم الشخصية دي في البيت انا مليش دعوة بيها وقفل السكة في وشه وبعدها قام من على مكتبه وقعد يلف شوية وهو بيقولي اوعى تكون فاكر نفسك فسحتنا احنا اقتحمنا بيتك واعتقلنا امك وهي تحت عندنا وكلام من هذا القبيل وبصراحة انا خوفت اوي على ماما واصابني احباط من كلامه ان المشوار ده عالفاضي وقعد يرغي شوية بعدها وقف وقرب مني وفجاة اتمطع ورزعني بالقلم على وشي وقالي كان نفسي اضربك القلم ده اوي من الصبح ع المشوار اللي فسحتهولونا ده فأنا ضحكت بسخرية فضربني قلم تاني فضحكت بصوت فنادى المخبر وقاله ينزلني الزنزانة ويحطني في الزنزانة الصغيرة – مش فاكر اسمها – وكان ارتفاعها لا يزيد عن متر ونص وقاله اني ممنوع من الأكل او الشرب او الكلام وحتى دخول الحمام وقعدت فيها حوالي ساعتين ولقيت الباب بيتفتح وبيلبسوني هدومي البنطلون والتيشيرت والجاكيت وقيدوني خلفي واكدوا على الغماية وطلعوني برا عند البوابة الحديد الرئيسية وسمعت واحد بيقول لهيثم مكي انه يسيبني لنه مش مكس حاجة عليا فقاله انه لازم يفسحني زي ما فسحته وانه هيخليني اندم اني اتخلقت وكنت ساعتها باتكلبش في شاويش شرطة واتسحبت على عربية ترحيلات ولما طلعنا بعيد عن امن الدولة خلعت الغماية وقولتلهم .. اخييييييييييييرا هروح السجن بئا وقعدت اسألهم هنروح فين وتوقعت اننا رايحين سجن برج العرب فقولت ان اخوانا المعتقلين هناك وحشوني لكن عدينا مدخل برج العرب ومش دخلنا فبدأت اشك وقولت في نفسي اكيد رايحين وادي النطرون وقولتلهم ان ده معسكر الكبار واني هقابل اخوان من جميع المحافظات هناك اكيد ولكن برضو عدينا سجن وادي النطرون ومش دخلنا فكنت مش مصدق نفسي واني رايح ليمان طره وانه انا مرة واحدة اروح ليمان طره .. وبضراحة كنت طاااااااااير اني رايح سويسرا .. لكن برضو مش دخلنا الدائري وبدات أشك اني رايح لاظوغلي ومع ذلك قولت وماله اهو نشوف المقر القديم بتاعهم وممكن ألاقي حد هناك يوصل للجماعة ولأهلي انا فين لكن برضو عدينا وسط البلد ومش نزلنا من فوق كوبري اكتوبر وكملنا طوالي فتصورت اننا رايحين طره من طريق المعادي من اتجاه كوبري اكتوبر واستنيت واقف على اعصابي ومتابع الطريق لحد ما تجاوزنا يافطة المعادي ومش دخلنا فوصلت لدرجة تكاد تصل لليقين اننا داخلين على جهاز امن الدولة في مدينة نصر وبمجرد اني شوفت اليافطة اللي مكتوب عليها مدينة نصر فوق كوبري اكتوبر حتى انهرت وبدأت ألطم ودماغي قعدت تودي وتجيب وكنت في حالة ذهول ورعب وإثارة ومشاعر كتير متناقضة لأني كنت عاف ان الخروج من المقبرة دي حاجة ممكن مش تحصل وده شئ مش مستبعد وفعلا وصلنا قدام امن الدولة ووقفنا حوالي نص ساعة لحد ما فتحوا الباب وطلع مخبر امن دولة ووقف تحت عربية الترحيلات ولقيت قائد الترحيلة طالع العربية ولما شافني مش متغمي قعد يلطش فيا ويضربني على قفايا لحد ما اجبرني ان راسي تكون بين رجليا وانا قاعد على الكرسي الحديد اللي جوا عربية الترحيلات وبعدها فك الشاويش مني وقيدني خلفي ونزل ودخلت العربية جوا اسوار الجهاز وطلع مخبر امن الدولة فك قيدي ولبسني القيد الخاص بيهم ونزل فيا تلطيش وشتيمة لحد ما نزلني من العربية
بعد ما نزلني من عربية الترحيلات سحبني على مكتب جانبي وأجبرني إني اتجرد من ملابسي كما ولدتني امي وبدأ يفتشني ذاتيا بشكل مهيييييييييييييين جد وقالي اني انحني في وضع الركوع وفتشني من الخلف بشكل مهين أكثر ثم هددني بكلب بوليسي انه هيطلقه عليا وحسيت برجل الكلب تخدشني وعورني في ساقي اليمنى وبعدها قالي ألبس بسرعة وكل ما البس حاجة يضربني شوية لحد ما لبست كل هدومي حتى الجزمة وقيدني خلفي وسحبني من رقبتي ودخلني جوا ميكروباص وقعدني في الكرسي الاول ورا السواق تحت في الدواسة ودخل بيا جوا لحد ما نزل منزل ووقفنا ونزلني من الميكروباص وخبط عالباب – كانوا بيقولوا عليه مصفح وطلع خشب !! – وفتحوا ودخلت جوا ونفس اللي حصل معايا عند الباب اتكرر لكن المرة دي من غير ضرب ولبسني غماية كمان فوق اللي كنت لابسها – كنوع من التكدير – وكان ال2 من الموكيت معرفش ليه وبعد ما واحد في المحبرين بتوع الحجز فتشني ذاتيا وانا عاري قعد يتحرش بالأماكن الحساسة في جسمي قبل ما يسألني عن اسمي وان كنت باعاني من اي مرض وبعدها قالي ألبس هدومي كلها م عدا الجزمة وقالي اني انسى اسمي واني رقمي هو 8 وسالني ان كنت عاوز حاجة فقولتله اني عطشان وكنت صايم فجعان وعاوز ادخل الحمام واعرف الساعة كان فجابلي قزازة مية وقالي دي الهوية بتاعتك هنا .. لو ضاعت منك ممكن نموتك وملكش دية عندنا ودخلني الحمام وجابلي سندوتش جنبة وحطني في مكان وقالي ده مكانك اوعى تتحرك منه غير لو حد جه سحبك وبعدها نادى عليا فبكل ذكاء رديت عليه بعو صوتي أفندممممم ولقيت التلطيش شغال فيا وبيكلمني في ودني وبيقولي اني مش انطق ولو ناداني ارفع ايدي بس لحد ما يجيلي وبعدها اخدني وقعدني على مكتب وجابلي ورق وقلم وقالي اكتب البطاقة دي ولقيت انها بطاقة تعارف اكتب فيها اسامي كل الافراد اللي في عيلتي – نفس الاستمارة اللي بيملاها اي حد متقدم للكلية الحربية او الشرطة – وبعد ما خلصت اخدني رجعني مكاني ونمت وده كان نهاية اطول يوم عدا عليا في الاعتقال ... يوم 25 مارس 2010 ...
كتبها احد اصدقائى
مذكرات معتقل سابق في عهد مبارك .. الجزء الأول .. الاعتقال .. 25 مارس 2010
علمت بنية أمن الدولة اختطافي في يوم 18 مارس 2010 لما قابلني ظابط كنت اتعرفت عليه في ظروف ما في صيف 2007 تقريبا وعرفت يومها بالصدفة انه ظابط امن دولة وطلب مني الحذر لأني صدر لي قرار اعتقال ويومها كنت في حفلة للمنشد يحيى حوا في نقابة الصحفيية وسلمت على كل اللي قابلتهم اليوم ده وقولتلهم يدعولي لني خلاص كلها اسبوع بالكتير وهاعتقل فاعتبروها هزار ومحدش أخد كلامي بجد ورجعت اسكندرية اليوم ده عادي جدا وكان معايا اخويا عمر .. والأربعاء 24 مارس 2010 - قبل اعتقالي بيوم - قابلت صديقي محمد الشرنوبي – وقولتله اني هعتقل بكرا وأخد الموضوع هزار بعدها روحت البيت وكان معزوم عندي خالي الأصغر ونزلت معاه مشوار لحد سموحة وانا مروح لقيت اخويا خالد بيتصل بيا وبيقولي ان واحد – مجهول حتى الآن – بيقوله ان امن الدولة رايح يعتقلني واني بلاش أبات في البيت فقولتله يا عم فكك ، قالي لأ قابلني على اول اكتوبر – الكيلو 21 عجمي مش 6 اكتوبر قاهرة – وأخدت منه شاحن وفلوس وروحت قعدت ع قهوة على اول شارع شيرين – الشارع اللي فيه بيتنا – وقعدت هناك على قهوة وطلبت سحلب وحطيت الموبايل يشحن وكتبت استيت ان امن الدولة جاي يعتقلني ولو راحوا البيت محدش هيلاقيني – وفتحت الشات عالeBuddy وقعدت اكلم الناس واوزع مين هيجيبلي ايه لحد ما الساعة جت 3 ونص تقريبا فزهقت من القعدة وحاسبت عالسلحب وروحت البيت ونمت في الدور التاني – ع اني باستخبى منهم لو جم يعني –
صحيت الساعة سبعة وربع تقريبا ونزلت صبحت على ماما وقولتلها انهم احتمال ألاقيهم في الكلية واروح ولا لأ ، ففضلت اني انزل الكلية فنزلت عادي ولما قربت عالكلية كتبت استيت باسأل .. لو امن الدولة جم البيت عشان يعتقلوني ومش لقيوني هناك هيعملوا ايه .. ف الصديق فارس النوبة قالي انهم هيستنوني ف الجاعمة ويدوبك قرأت التعليق ده من هنا كنت وصلت عند باب الكلية من هنا ولقيت النقيب شريف بدرالدين من حرس الكلية واقف معاه 2 لابسين ملكي ونضارات شمس ومنفوخين – باين انهم امن دولة بغباء يعني – ولما جيت ع باب الكلية فوجئت بواحد غريب مش من الحرس بيقولي كارنيهك فوريتهوله فلقيته بيبرق فيه وبيبص للظباط وبيهز دماغه وجيت آخده منه لقيته ماسكه قوي قولتله فيه ايه قالي باتأكد بس من ان الكارنيه 2009-2010 قلتله لأ بتاع السنادي وخطفته من ايده وطلعت سلم الكلية جري وبمجرد اني وصلت جوا الكلية لقيت واحد قاعد عند كافتيريا الكلية وبيتابعني من مكانه – كان شكله باين اوي انه امن دولة او خوفي اللي حسسني بيه مش عارف – وبعدها حاول ادخل المدرج بس خوفت يعرفوا زمايلي فين ويحاولوا يعملوا لحد فيهم حاجة او تكون ليا مصيدة ان المدرج مقفول وقريب من باب الكلية فقعدت ألف شوية كدا وفتحت الفيس بوك تاني وبعت رسالة لأمل شرف وبعدها لقيت قدامي دينا زهران خطيبة زميلي أسامة صبري فسألتها عنه قفالتلي انه في مدرج 1 فروحتله ووقفت قدام المدرج وشاورت ليه فخرجت فإديته كل حاجة في جيبي وقولتله ان امن الدولة محاصرين مبنى الكلية وانا خلاص معتقل معتقل وقولتله لو هربت او حتى اتاخدت هعرف اوصله بس يقفل الموبايل ويخلي الحاجة معاه – الموبايل وفلوس ومحفظتي – وسلمت عليه وأخدته بالحضن وقولتله هتوحشني وكنت في قمة الرعب والتوتر من اللي هيحصل خلال دقائق ومشيت ف فتشت في جيوبي لقيت معايا الفلاشة بتاعتي وكتاب بني آدم مع وقف التنفيذ الخاص بضحى حلمي واللي كنت مستلفه منها قدرا واقتدارا – وبالعافية كمان :D - فلقيت قدامي الصديق أحمد أمين فاديته الفلاشة والكتاب وقولتله على اللي هيحصل فقالي انه اخد باله منهم بس مستغرب هما جاينلي ليه فقلولتله انه مش وقته وانه يبلغ اخوانا اني اتاخدت عشان يلحقوا يتصرفوا – ونزلت ناحية باب الكلية حوالي الساعة 9 إلا عشر دقائق ففوجئت ب 4 جايين من ورايا وشايليني مرة واحدة وبيجروا بيا ناحية باب الكلية ف من الرعب قعدت اصرخ بعلو صوتي .. الحقونيييييييييييي بيخطفونييييييييييييييي .. يا ولاااااااااااااااااد الكلب الحقوني .. الكلاب بيخطفونييييييي .. حد يلحقني انا مصري زيكم ... ومش فاكر باقي الكلام لأني كنت مرعوب وبنادي وخلاص وللأسف ع الرغم من ان ييجي 15 ل 20 واحد كانوا ف الشارع بس محدش اتحرك
وفي الوقت ده كانوا بيحاولوا يدخلوني عربية ملاكي سكودا خضرا – معرفش مودلها بس كانت صغيرة وضيقة عليا – وانا راف وعاملهم فضيحة في قلب الشارع لقيت اكتر من 10 أشخاص بينقضوا عليا ونازلين ضرب فيا فقاومتهم بكل ما فيا من رعب من الموقف وغضب من تجاهل الناس فظابط من ال2 اللي كانوا عالباب جه عشان يساعدهم فجت إيدي في وشه فكسرت نضارته فلقيت واحد منهم بيقولي بتضرب حضرة الظابط يا ابن الوس... وواحد تاني دخل من باب العربية التاني وضربني بين رجلي فاتكورت ولقيت نفسي جوا العربية ولما اللي شتمني حاول يركب جنبي حاولت امنعه لكن اللي كان راكب مكان السواق – كان رائد معرفش اسمه بس فاكر شكله كانه كان انهاردة – قالي اهدى بس وهو مش هيركب فصدقته – زي العبيط طبعا – واول م اتعدلت لفيته قعد جنبي والتاني طار بالعربية – فقولت في نفسي هي من اولها كدا غدر !! ماشي – وبعدها الرائد قالي انتا عارف احنا مين قولتله طبعا .. قالي مين قولتله انتوا امن الدولة هو حد بيتجرأ يعمل كدا في عز النهار غيركم فلقيته ذهل وقالي طب بما انك عارف اننا امن الدولة ليه قاومتنا يالشكل ده فزعقت وقولتله انا راجل ليا احترامي في الكلية بين الدكاترة وزمايلي وحتى الموظفين ودي مش طريقة انا اتعامل بيها ولما بتطلبوني باجي علطول ومش باتأخر فسكت وكنا في الوقت ده بنلف في محرم بك فمديت إيدي فجأة ومسكت الدركسيون ولفيته يمين ومع انه كان ماشي بسرعة في شارع ضيق لكنه لحق العربية بمهارة عالية وقال للي شتمني قيده ف حاول يخلع البلوفر بتاعه فانا كتفته بيه وقولتله مفيش حاجة اسمها انا اتكتف .. فسكت شوية لحد ما وصلنا عند الإشارة عند الاستاد فقال للتاني طيب غميه فقلوتله احنا رايحين الفراعنة فمش محتاج تغميني وبعدها اتحركنا في اتجاه شارع فؤاد فبصيت للجي جنبي لقيته واحد كان ضربني بالقلم فقولت للرائد .. سيادة الرائد اللي جنبي ده ضربني بالقلم .. ممكن أردهوله ؟؟
لقيته بيبصلي بذهول بجد المرة دي وقالي نعم !!
قولتله هو ضربني بالقلم وانا عاوز آخد حقي .. ينفع أضربه .... فسكت شوية وقالي لأ مش ينفع .. قولتله خلاص بئا سماح عشان خاطرك المرة دي – طبعا مش كنت متوقع اني هشبع ضرب بدون القدرة على الرد بعد كدا – وكمل طريقه ساكتين لحد ما وصلنا شارع الفراعنة ولقيت اللي ماسكين حراسة عالشارع بيفتحوله السكة – مما يدل انهم عارفين العربية – ووصلنا قدام مقر امن الدولة في شارع الفراعنة ولقيت شنطة العربية – كانت هاتش باك – بيتفتح وواحد بيحاول يغميني بالعافية قعدت اقوله لأ النضارة كذا مرة فسابني وطلعوني عافية من العربية فجزمتي اتخلعت من رجلي قعدت اقولهم عاوز الجرمة هاتولي الجزمة فلقيت واحد بيزعق فيهم ان حد يجيبلي جزمتي عشان أخرس وفتحوا الباب الحديد بتاع المقر من برا واول ما دخلت جوا لقيت الاقلام والبوكسات والشلاليت نازلة عليا من كل مكان وواحد كان شغال ضرب في النضارة – لدرجة اني اتعورت في مناخيري من كتر الضرب – والنضارة مش انكسرت فأخدها بغيظ وقال هي النضارة دي ليه مش بتنكسر ولقيت نفسي في لحظة متغمي ومقيد خلفي وكل حاجة معايا وفي جيوبي متاخدة حتى الحزام والاقلام والجنيه وربع اللي كانوا معايا – نفسي اعرف مين اخد الجنيه وربع عشان عايز اخدهم منه – ودخلوني يمين وفتحوا باب صغير كدا وعدينا في ممر ضيق شوية يكفي واحد بس يعدي ومشيوا بيا لحد ما وصلنا اول زنزانة على الشمال في وش سلم حديد في جانب مبني امن الدولة واول ما دخلوني دخل معاهم واحد – عرفت انه ظابط لما واحد فيهم كلمه – ونزل فيا شتيمة بالأم وضرب عشان – قاومتهم وهما بيخطفوني !! – وأجربني اني اخلع كل هدومي ما عدا الملابس الداخلية وواحد تاني فتشني ذاتي – لأول مرة في حياتي – بشكل مهين جدا واعتبره تحرش أكتر مما هو تفتيش بصراحة – وبعدها سألني عن اسمي وسني واتريخ ميلادي وكل المعلومات عني وعن عنواني في البحيرة وعنواني في اسكندرية وبعدها طلع وسابني
قعدت فترة مش عارف قد ايه وبعدها لقيت واحد مخبر بياخدني ويطلعني ليه في مكتبه فطلعنا سلم حديد طويل وتاني وتالت ونزلت رابع بس قصير بعدها دخلت شمال وعديت باب كدا ومشيت حوالي 4 او 5 مكاتب عاليمين وبعدها وقفني وخبط عالباب فالظابط قاله دخله فدخلني ودخل معايا والغماية مش كانت مظبوطة على وشي فرفعت راسي وشوفت المكتب فيه مكتب بدراج عاليمين وجنبه تلاجة صغيرة وفي وش الباب مكتب ووراه تليفزيون وجنبه كمان مكتب وجنب الباب عالشمال كان مكتب الظابط وكان معاه في المكتب ظابط تاني تخين شوية بيكلمه فكان صوته شبه صوت العقيد محمد عبدالعزيز فكلمته ع هذا الأساس وانه لما كان بيطلبني كنت بروحله وان الطريقة دي مش تنفع فالظابط اللي بيحقق معايا كان بيكلم تليفون ولما خلص سأله انا كنت بقول ايه فقاله سيبك منه يا هيثم بيه ده كان فاكرني العقيد محمد عبدالعزيز فهيثم ده شتمني بأمي تاني وقالي عنوانك م مظبوط يا ابن الم.. انا عاوز عنوان شقتك اللي انتا ساكن فيها قولتله معنيش قالي لأ عندك .. فسكت شوية وقررت اني انتقم منه عشان شتمني بالأم واديته عنوان انا عارف انه ارض فاضية في اول شارع الرضوان في الهانوفيل – عجمي – فقالي ايوه كدا اتعدل ونزلني الزنزانة تاني
قبل الساعة 12 كنا طلعنا من الفراعنة – انا في ميكروباص ومعايا 10 عساكر امن مركزي وظابط برتبة رائد واسمه اسلام سامي – والعربية التانية فيها ظباط ومخربين امن دولة وانطلقنا في اتجاه العجمي وعند دخلة الدخيلة فيه اتجاه وحيد بيلف السواق فيه يمين فلما وصله قولت للظابط منورين الدخيلة يا باشا .. قالي يعني شايف قولتله لأ يا اسلام بيه .. قالي وارف اسمي قولتله اه انتا لسه قايله في الموبايل حالا .. قالي ماشي حسابك اما نوص يا ابن الوس.. فسكت لحد ما وصلنا عند مكتب امن الدولة في البيطاش وفي الوقت ده قولت للعسكري اللي جنبي اني نفسي اشوف وش الظابط اما يعرف ان العنوان ده مضروب وانه مفيش شقق ولا حاجة هناك قالي اني اقوله احسنلي عشان مش اندم .. فقولتله كبر ورجع الظابط تاني وطلع الميكروباصين لحد ما وصلنا العنوان واول ما نزل سمعت واحد بيقول ايوه احنا عند بيته يا باشا قاله اوكي يلا اقتحم وفتح الميكروباص وقالي فين الشقة .. قولتله قدامك اهي .. قالي مفيش حاجة .. قولتله انا قولتلك .. قالي يعني بتفسحنا .. قولتله آ عشان شتمتني بالأم فعساكر الأمن المركزي ضحكوا ففنزل فيا ضرب بالبوكس في وشي فخبيه في الكرسي اللي قدامي فكمل في دماغي لحد ما ظابط تاني وقفه ولقيت واحد تالت بيسحبني من الشباك اللي جنبي وبيسألني تاني فعملت اني بعيط واني مش حبيت امي تشوفني بالشكل ده ف النقيب اسلام سامي قالي يعني محسسني ان امك دي خضرة الشريفة قولتله عالأقل أشرف منك فنزل فيا تلطيش لحد ما الظابط منعه وجاب بواب العمراة اللي في وش الأرض وكشف وشي وقاله تعرفه .. فالظابط فوجئ إني ببصله في وشه وبابتسم بسخؤسة والبواب قاله ل معرفهوش فده وشه جاب الوان واترعب وزعق لعسكر الأممن المركزي وقالهم غموه انتوا لسه سايبينه وقالي هتشوف اما جيبنا امك دي وقلعناها قدامك وني..... وخليناك تندم انك فكرت تفسحنا كدا ...
مش عارف ساعتها جت لي جرأة منين وقولتله متقدرش .. قالي نعم .. قولتله زوج عمة امي كان من الظباط الاحرار وأقل واحد في عياله عقيد .. لو فكرت تلمسها بس هتلاقي الفراعنة ده اتدك على دماغكم .. فقالي ماشي حسابنا بس اما نرجع وقفل باب الميكروباص وركب الميكروباص التاني ورجعنا مكتب البيطاش ومش عارف قعدنا وقت قد ايه هناك لكنهم كانوا كل شوية حد ييجي يلطش فيا شوية وبعدها رجعنا على الفراعنة تاني ورجعوني الزنزانة ومش طولت ولقيت الظابط طلبني في مكتبه تاني ولما دخلت كان بيكلم عمر اخويا وسمعت صوته على التليفون وقعدت أعلي صوتي عشان عمر يسمعني ويعرف اني عندهم ف سمعته بيقول للظابط انه متخانق معايا وملهوش دعوة بيا فالظابط اتعصب وقاله خلافاتكم الشخصية دي في البيت انا مليش دعوة بيها وقفل السكة في وشه وبعدها قام من على مكتبه وقعد يلف شوية وهو بيقولي اوعى تكون فاكر نفسك فسحتنا احنا اقتحمنا بيتك واعتقلنا امك وهي تحت عندنا وكلام من هذا القبيل وبصراحة انا خوفت اوي على ماما واصابني احباط من كلامه ان المشوار ده عالفاضي وقعد يرغي شوية بعدها وقف وقرب مني وفجاة اتمطع ورزعني بالقلم على وشي وقالي كان نفسي اضربك القلم ده اوي من الصبح ع المشوار اللي فسحتهولونا ده فأنا ضحكت بسخرية فضربني قلم تاني فضحكت بصوت فنادى المخبر وقاله ينزلني الزنزانة ويحطني في الزنزانة الصغيرة – مش فاكر اسمها – وكان ارتفاعها لا يزيد عن متر ونص وقاله اني ممنوع من الأكل او الشرب او الكلام وحتى دخول الحمام وقعدت فيها حوالي ساعتين ولقيت الباب بيتفتح وبيلبسوني هدومي البنطلون والتيشيرت والجاكيت وقيدوني خلفي واكدوا على الغماية وطلعوني برا عند البوابة الحديد الرئيسية وسمعت واحد بيقول لهيثم مكي انه يسيبني لنه مش مكس حاجة عليا فقاله انه لازم يفسحني زي ما فسحته وانه هيخليني اندم اني اتخلقت وكنت ساعتها باتكلبش في شاويش شرطة واتسحبت على عربية ترحيلات ولما طلعنا بعيد عن امن الدولة خلعت الغماية وقولتلهم .. اخييييييييييييرا هروح السجن بئا وقعدت اسألهم هنروح فين وتوقعت اننا رايحين سجن برج العرب فقولت ان اخوانا المعتقلين هناك وحشوني لكن عدينا مدخل برج العرب ومش دخلنا فبدأت اشك وقولت في نفسي اكيد رايحين وادي النطرون وقولتلهم ان ده معسكر الكبار واني هقابل اخوان من جميع المحافظات هناك اكيد ولكن برضو عدينا سجن وادي النطرون ومش دخلنا فكنت مش مصدق نفسي واني رايح ليمان طره وانه انا مرة واحدة اروح ليمان طره .. وبضراحة كنت طاااااااااير اني رايح سويسرا .. لكن برضو مش دخلنا الدائري وبدات أشك اني رايح لاظوغلي ومع ذلك قولت وماله اهو نشوف المقر القديم بتاعهم وممكن ألاقي حد هناك يوصل للجماعة ولأهلي انا فين لكن برضو عدينا وسط البلد ومش نزلنا من فوق كوبري اكتوبر وكملنا طوالي فتصورت اننا رايحين طره من طريق المعادي من اتجاه كوبري اكتوبر واستنيت واقف على اعصابي ومتابع الطريق لحد ما تجاوزنا يافطة المعادي ومش دخلنا فوصلت لدرجة تكاد تصل لليقين اننا داخلين على جهاز امن الدولة في مدينة نصر وبمجرد اني شوفت اليافطة اللي مكتوب عليها مدينة نصر فوق كوبري اكتوبر حتى انهرت وبدأت ألطم ودماغي قعدت تودي وتجيب وكنت في حالة ذهول ورعب وإثارة ومشاعر كتير متناقضة لأني كنت عاف ان الخروج من المقبرة دي حاجة ممكن مش تحصل وده شئ مش مستبعد وفعلا وصلنا قدام امن الدولة ووقفنا حوالي نص ساعة لحد ما فتحوا الباب وطلع مخبر امن دولة ووقف تحت عربية الترحيلات ولقيت قائد الترحيلة طالع العربية ولما شافني مش متغمي قعد يلطش فيا ويضربني على قفايا لحد ما اجبرني ان راسي تكون بين رجليا وانا قاعد على الكرسي الحديد اللي جوا عربية الترحيلات وبعدها فك الشاويش مني وقيدني خلفي ونزل ودخلت العربية جوا اسوار الجهاز وطلع مخبر امن الدولة فك قيدي ولبسني القيد الخاص بيهم ونزل فيا تلطيش وشتيمة لحد ما نزلني من العربية
بعد ما نزلني من عربية الترحيلات سحبني على مكتب جانبي وأجبرني إني اتجرد من ملابسي كما ولدتني امي وبدأ يفتشني ذاتيا بشكل مهيييييييييييييين جد وقالي اني انحني في وضع الركوع وفتشني من الخلف بشكل مهين أكثر ثم هددني بكلب بوليسي انه هيطلقه عليا وحسيت برجل الكلب تخدشني وعورني في ساقي اليمنى وبعدها قالي ألبس بسرعة وكل ما البس حاجة يضربني شوية لحد ما لبست كل هدومي حتى الجزمة وقيدني خلفي وسحبني من رقبتي ودخلني جوا ميكروباص وقعدني في الكرسي الاول ورا السواق تحت في الدواسة ودخل بيا جوا لحد ما نزل منزل ووقفنا ونزلني من الميكروباص وخبط عالباب – كانوا بيقولوا عليه مصفح وطلع خشب !! – وفتحوا ودخلت جوا ونفس اللي حصل معايا عند الباب اتكرر لكن المرة دي من غير ضرب ولبسني غماية كمان فوق اللي كنت لابسها – كنوع من التكدير – وكان ال2 من الموكيت معرفش ليه وبعد ما واحد في المحبرين بتوع الحجز فتشني ذاتيا وانا عاري قعد يتحرش بالأماكن الحساسة في جسمي قبل ما يسألني عن اسمي وان كنت باعاني من اي مرض وبعدها قالي ألبس هدومي كلها م عدا الجزمة وقالي اني انسى اسمي واني رقمي هو 8 وسالني ان كنت عاوز حاجة فقولتله اني عطشان وكنت صايم فجعان وعاوز ادخل الحمام واعرف الساعة كان فجابلي قزازة مية وقالي دي الهوية بتاعتك هنا .. لو ضاعت منك ممكن نموتك وملكش دية عندنا ودخلني الحمام وجابلي سندوتش جنبة وحطني في مكان وقالي ده مكانك اوعى تتحرك منه غير لو حد جه سحبك وبعدها نادى عليا فبكل ذكاء رديت عليه بعو صوتي أفندممممم ولقيت التلطيش شغال فيا وبيكلمني في ودني وبيقولي اني مش انطق ولو ناداني ارفع ايدي بس لحد ما يجيلي وبعدها اخدني وقعدني على مكتب وجابلي ورق وقلم وقالي اكتب البطاقة دي ولقيت انها بطاقة تعارف اكتب فيها اسامي كل الافراد اللي في عيلتي – نفس الاستمارة اللي بيملاها اي حد متقدم للكلية الحربية او الشرطة – وبعد ما خلصت اخدني رجعني مكاني ونمت وده كان نهاية اطول يوم عدا عليا في الاعتقال ... يوم 25 مارس 2010 ...