المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معضلة الفيتامينات.. الحصول عليها من الغذاء أم من الدواء؟



فروتى
2007/6/4, 6:22 PM
عناصر حيوية لا يُمكن للجسم صناعتها
الريــاض :- الرجال الذين يُقبلون على ابتلاع كميات غير لازمة للجسم من حبوب الفيتامينات المتعددة multivitamins ليس عليهم فقط أن يُراجعوا أنفسهم في جدوى هذا السلوك، بل إدراك مخاطرها الصحية! وآخر التحذيرات في هذا الشأن صدرت الأسبوع الماضي للباحثين من المؤسسة القومية الأميركية للسرطان، حيث تبين لهم أن الرجال هؤلاء بسلوكهم هذا في تناول حبوب الفيتامينات، غير المبرر، إنما يرفعون من احتمال إصاباتهم بسرطان البروستاتا مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يتناولونها إلا عند الحاجة الصحية إليها وفق إرشادات مباشرة من الأطباء.
والواقع أن خوف الإنسان مما يُهدد صحته واستجابته لدعايات خالية من أي أساس علمي طبي في النصيحة، ليس مبرراً لانتشار منتجات حبوب الفيتامينات والمعادن و إقبال الكثيرين من الأصحاء على تناولها بشكل يومي دونما حاجة منهم لها. وتوالى تحذيرات الهيئات الطبية العالمية من مغبة التمادي في ذلك الإقبال غير المبرر صحياً، إنما مرده في الأساس عدة أسباب: الأول بديهي من ناحية عدم ثبوت أي فائدة صحية من تناول الأصحاء لها بشكل يُومي أو شبه يومي، والثاني أن ثمة مخاطر صحية حقيقية ثبت ظهورها لدى من يتناولون تلك الحبوب دونما حاجة طبية لها، والثالث أن كثيراً من تلك المنتجات التي تُباع علي هيئة حبوب فيتامينات متعددة ومعادن إنما هي مُنتجة في الغالب بُطرق غير سليمة و لا تخضع لرقابة الهيئات المختصة بالأدوية وضمان سلامتها وأمانها.

* البروستاتا وحبوب الفيتامينات وكانت مجلة المؤسسة القومية للسرطان في الولايات المتحدة قد نشرت في عددها الحالي نتائج دراسة الباحثين فيها حول تأثير تجاوز الرجال تناول المقادير غير الطبيعية من الفيتامينات.

وتمت تلك الدراسة من خلال متابعة حوالي 300 ألف شخص لمدة استمرت أكثر من خمس سنوات، بغية معرفة هل ثمة رابط بين تناول حبوب الفيتامينات المتعددة وبين الإصابة بسرطان البروستاتا.

وقال الدكتور مايكل ليتزمان، باحث المؤسسة المذكورة الذي قام بالدراسة، إننا لم نجد أية علاقة بشكل عام مع سرطان البروستاتا. لكن الخطورة من فرط تناول الفيتامينات كانت مرتبطة بنشوء أنواع شديدة الشراسة في انتشارها السريع خارج البروستاتا أو أنواع سرطان البروستاتا التي ثبت بأنها شديدة الفتك بحياة المُصاب.

و تبين للباحثين من نتائج المتابعات تلك أن تناول الرجال لعدد من حبوب الفيتامينات يبلغ سبع حبات أسبوعياً أو أكثر، يرفع من عُرضة احتمالات الإصابة بأنواع شديدة الشراسة من سرطان البروستاتا بنسبة تفوق 30%، ويرفع بمقدار الضعف من احتمالات الإصابة بالأنواع القاتلة منه. كل هذا بالمقارنة مع غيرهم من الرجال الذين لا يفعلون ذلك، أي كما قال الدكتور ليتزمان، وجدنا الارتفاع في نسبة الإصابات بهذه الأنواع الشرسة بين من يتناولون الفيتامينات بكميات عالية.

كما لاحظ الباحثون أن الرابط في ارتفاع احتمالات الإصابة و بين الإفراط في تناول الفيتامينات، كان أقوى لدى الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي في إصابة أحد أقاربهم الرجال بهذا النوع من السرطانات. و كذلك بين الرجال الذين يتناولون حبوب السيلينيوم أو الزنك، و هما أحد المعادن الضرورية للجسم، أو فيتامين بيتا كاروتين المرتبط بفيتامين إيه.

والمعروف أن نسبة الوفيات عادة بسرطان البروستاتا ليست شديدة الارتفاع، إذْ من بين ربع مليون حالة جديدة يتم تشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا فيها بالولايات المتحدة سنوياً، فإن 30 ألف شخص فقط يموتون منه سنوياً. والسبب هو أن الورم السرطاني في البروستاتة ينمو ببطء نسبي مقارنة بأنواع أخرى من الأورام.

لكن ما تشير الدراسة الواسعة هذه إليه، هو أن الإفراط في تناول حبوب الفيتامينات والمعادن قد يجعل الأمر أكثر سوءاً عبر ظهور أنواع شديدة الشراسة في الانتشار السريع في الجسم والأنواع المميتة منه.

* الفيتامينات والمعادن الفيتامينات مركبات عضوية كيميائية يحتاج الجسم منها كميات ضئيلة وبشكل متواصل كي تتم في داخله تفاعلات حيوية مهمة و كثيرة. والأصل أن الجسم البشري لا يستطيع بحال صنع أي منها، بل عليه أن يحصل عليها من المنتجات الغذائية. لذا فهي تُصنف ضمن المواد الغذائية الدقيقة micronutrients. أي المواد التي يحتاج الجسم منها كميات قليلة، ويستخدمها كما هي موجودة في المنتجات الغذائية، دون هضم أو تفتيت لها. بخلاف الدهون أو البروتينات أو السكريات، التي تُصنف كمواد غذائية كبيرة macronutrients.

وهناك نحو 13 مركبا كيميائيا مصنفا على أنه فيتامين. وتُقسم الفيتامينات إلي نوعين، الأول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وهي فيتامينات أيه A و دي D و إي E و كيه k ولا يمتصها الجسم بسهوله بل يجب أن يتم ذلك بصحبة امتصاص الأمعاء للدهون، ومن الصعب إخراجها لذا تتراكم في الجسم. أما النوع الثاني فهو الفيتامينات التي تذوب في الماء، و هي باقي الفيتامينات الأخرى مثل سي C وأنواع بي B وغيرها، و يتم امتصاصها من الأمعاء بسهولة، و كذلك يتم إخراج الفائض منها من خلال البول، لذا لا تتراكم كميات عالية في الجسم منها.

أما المعادن فلا يُمكن للكائنات الحية صنعها، بل تأتي بالأصل إما من الأرض أو من الماء. وما نتناوله منها في المنتجات النباتية أو الحيوانية إنما يأتي من ذلك المصدرين.

pepocdma
2007/6/4, 11:15 PM
أشكرك على الموضوع الجميل

فروتى
2007/6/4, 11:50 PM
أشكرك على الموضوع الجميل


شكرا لمرورك الكريم

diabian.sakr
2007/6/5, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا يا غاليه
على موضوعك الجميل
ادامك الله لنا يا رب

فروتى
2007/6/6, 10:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا يا غاليه
على موضوعك الجميل
ادامك الله لنا يا رب


شكرا لمرورك الكريم