mimostar
2007/10/22, 11:45 AM
انا قولت اغير النمط التقليدي للمواضيع
واغير بحاجة تذيد من ثقافتنا ومعرفتنا بالعالم الخارجي
فاخترت الموضوع دة
ليس الفضاء الخارجي فارغاً تماماً، وإنما يمكن أن تجد به أحيانا بعض الرمال والحجارة الطافية هنا وهناك، فإذا حدث أن اجتذبت جاذبية الأرض هذه الأجسام، فإنها تهبط إلى الأرض بسرعة، حيث يؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض إلى تولد حرارة وضوء، قد يكون الجسم صغيرا بحيث يحترق بالكامل أثناء الهبوط، وقد يكون كبيراً بما يكفي لتحمل الحرارة ليهبط هو أو الجزء المتبقي منه على الأرض.
شهب ونيازك!
يقع الشهاب في الحجم بين الكويكب وما يسمى بالتراب بين الكوكبي، ويقول التعريف الرسمي للشهاب الذي أقره اتحاد الفلكيين الدولي بأنه "جسم صلب يتحرك في الفراغ بين الكواكب، ذو حجم أصغر من الكويكب وأكبر من الذرة أو الجزيء".
وتحدد رابطة الفلكيين الملكية أن قطر الشهاب يجب أن يقع بين 100 ميكرومتر وعشرة أمتار، بينما تسمح تعريفات أخرى بأن يصل قطره إلى 50 مترا.
أما النيزك فهو الجزء المتبقي من الشهاب بعد أن يعبر الغلاف الجوي. وهناك نوع من النيازك يكون براقاً جداً يُطلق عليه كرة النار Fireball. وظاهرة النيازك الساقطة من السماء هي ظاهرة شائعة في الكون، فهناك حوالي 3000 فوهة نيزكية على الجانب المواجه لنا من القمر.
وعندما تسقط النيازك على الأرض فإنها تصنع حفرة في مكان السقوط، ويعتمد حجم وعمق هذه الحفرة على حجم النيزك الساقط، ويعتقد أن عصر الديناصورات انتهى بسقوط نيزك هائل على الأرض تسبب في إفناء الحياة في مدى آلاف الكيلومترات من موضع سقوطه، وأدى إلى تغيير مناخي ودخول الأرض في عصر جليدي.
هناك أيضا ما يعرف بالتراب النيزكي، ويمكن لهذا التراب أن يظل معلقا في الجو لعدة أشهر دون أن يهبط، ويمكن لهذا التراب أن يؤثر على حالة الجو على الأرض، وأن يشتت الموجات الكهرومغناطيسية، وأن يعمل على تحفيز بعض التفاعلات الكيميائية في أعالي الغلاف الجوي.
ويؤدي هذا الرمل والزلط الفضائي أيضاًً إلى كثير من المشاكل والتلفيات في المركبات الفضائية، فمثلا التليسكوب الفضائي هابل يحتوي على حوالي 572 خدشاً ونقرة من أثر الاصطدام بهذا الركام الفضائي.
من أين تأتي الشهب؟
معظم الشهب تتكون من التصادمات التي تحدث بين الكويكبات في منطقة حزام الكويكبات، حيث تتخلف عن هذه التصادمات في العادة بعض الرمال والحجارة الصغيرة، وأيضا بعضها ينفصل عن المذنبات وهي سائرة، وبعضها بقايا ناتجة من تكون كواكب المجموعة الشمسية نفسها. بعض النيازك تم اكتشاف أن أصلها كان من القمر نفسه، وقد انطلقت هذه الصخور من القمر كنتيجة لتصادمه مع أجسام كبيرة أخرى تركت أثرها الواضح على سطحه ممثلاً في الحفر العميقة والفوهات الكبيرة. وبالمثل تم اكتشاف أن بعض النيازك أيضا كان أصلها من جارنا القريب المريخ.
وكسائر الأجسام الموجودة في المجموعة الشمسية، فإن قطع الرمال والحجارة هذه (الشهب والنيازك فيما بعد) تدور حول الشمس متأثرة بجاذبيتها، أحياناً تكون منفردة وأحياناً تسبح في الفضاء في مجموعات. هذه المجموعات إذا سقطت في مجال جاذبية الأرض فإنها تصنع ما يسمى بوابل الشهب أو عاصفة الشهب. ووابل الشهب هو مجموعة كبيرة من الشهب التي تظهر في السماء،* وتبدو وكأنها تنبع من نقطة واحدة، وقد يحدث وابل الشهب أيضا إذا مرت الأرض في مسار أحد المذنبات، حيث تبدو المذنبات مثل كرة قذرة من الصخور والثلوج، وكثيرا ما يتخلف عنها الكثير من الرمال والركام وهي سائرة. لكن معظم محتويات وابل الشهب تحترق بالكامل في طريقها، ونادراً ما يصل أي من محتوياتها إلى الأرض.
هل للشهب صوت؟
يعتقد الكثير من الناس أن الشهب تصدر صوتاً أثناء سقوطها عندما تدخل إلى الغلاف الجوي. في الحقيقة إن هذا الأمر مستحيل فيزيائياً، نظراً لسرعة الصوت البطيئة نسبياً، فإذا كان لشهاب أن يصدر صوتاً أثناء مروره، فإن هذا الصوت لا يمكن سماعه إلا بعد اختفاء الشهاب بعدة ثوان.
مشكلة أبوفيس
من الأمور التي تقلق الفلكيين كثيرا مسألة تعرض الحياة على الأرض للدمار بواسطة نيزك هائل، مثلما حدث في نظرية النيزك الذي أفنى الديناصورات منذ ملايين السنين، ومن خلال مراقبة الأجرام السماوية وحساب مداراتها وسرعتها، وجد العلماء كويكباً يدعى "أبوفيس" يتقاطع مداره مع مدار الأرض، بحيث يصطدم إما بالأرض وإما بالقمر عام 2029، ويتوقع الفيزيائيون أن يكون الارتطام بقوة تتراوح تقديراتها بين 880 و 1480 مليون طن من مادة TNT شديدة الانفجار.
ولايزال العلماء يفكرون في طريقة لتفادي الاصطدام أو لتقليل آثاره إلى أقل حد ممكن، وهناك جائزة قدرها 50 ألف دولار مقدمة من مؤسسة مجتمع الكواكب Planetary Society لمن يستطيع أن يقدم خطة لوضع جهاز ما على أو بالقرب من الكويكب ليراقبه باستمرار.
على أية حال، مازال أمامنا وقت كاف لنفكر في حل لهذه المشكلة حتى عام 2029!!
واغير بحاجة تذيد من ثقافتنا ومعرفتنا بالعالم الخارجي
فاخترت الموضوع دة
ليس الفضاء الخارجي فارغاً تماماً، وإنما يمكن أن تجد به أحيانا بعض الرمال والحجارة الطافية هنا وهناك، فإذا حدث أن اجتذبت جاذبية الأرض هذه الأجسام، فإنها تهبط إلى الأرض بسرعة، حيث يؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض إلى تولد حرارة وضوء، قد يكون الجسم صغيرا بحيث يحترق بالكامل أثناء الهبوط، وقد يكون كبيراً بما يكفي لتحمل الحرارة ليهبط هو أو الجزء المتبقي منه على الأرض.
شهب ونيازك!
يقع الشهاب في الحجم بين الكويكب وما يسمى بالتراب بين الكوكبي، ويقول التعريف الرسمي للشهاب الذي أقره اتحاد الفلكيين الدولي بأنه "جسم صلب يتحرك في الفراغ بين الكواكب، ذو حجم أصغر من الكويكب وأكبر من الذرة أو الجزيء".
وتحدد رابطة الفلكيين الملكية أن قطر الشهاب يجب أن يقع بين 100 ميكرومتر وعشرة أمتار، بينما تسمح تعريفات أخرى بأن يصل قطره إلى 50 مترا.
أما النيزك فهو الجزء المتبقي من الشهاب بعد أن يعبر الغلاف الجوي. وهناك نوع من النيازك يكون براقاً جداً يُطلق عليه كرة النار Fireball. وظاهرة النيازك الساقطة من السماء هي ظاهرة شائعة في الكون، فهناك حوالي 3000 فوهة نيزكية على الجانب المواجه لنا من القمر.
وعندما تسقط النيازك على الأرض فإنها تصنع حفرة في مكان السقوط، ويعتمد حجم وعمق هذه الحفرة على حجم النيزك الساقط، ويعتقد أن عصر الديناصورات انتهى بسقوط نيزك هائل على الأرض تسبب في إفناء الحياة في مدى آلاف الكيلومترات من موضع سقوطه، وأدى إلى تغيير مناخي ودخول الأرض في عصر جليدي.
هناك أيضا ما يعرف بالتراب النيزكي، ويمكن لهذا التراب أن يظل معلقا في الجو لعدة أشهر دون أن يهبط، ويمكن لهذا التراب أن يؤثر على حالة الجو على الأرض، وأن يشتت الموجات الكهرومغناطيسية، وأن يعمل على تحفيز بعض التفاعلات الكيميائية في أعالي الغلاف الجوي.
ويؤدي هذا الرمل والزلط الفضائي أيضاًً إلى كثير من المشاكل والتلفيات في المركبات الفضائية، فمثلا التليسكوب الفضائي هابل يحتوي على حوالي 572 خدشاً ونقرة من أثر الاصطدام بهذا الركام الفضائي.
من أين تأتي الشهب؟
معظم الشهب تتكون من التصادمات التي تحدث بين الكويكبات في منطقة حزام الكويكبات، حيث تتخلف عن هذه التصادمات في العادة بعض الرمال والحجارة الصغيرة، وأيضا بعضها ينفصل عن المذنبات وهي سائرة، وبعضها بقايا ناتجة من تكون كواكب المجموعة الشمسية نفسها. بعض النيازك تم اكتشاف أن أصلها كان من القمر نفسه، وقد انطلقت هذه الصخور من القمر كنتيجة لتصادمه مع أجسام كبيرة أخرى تركت أثرها الواضح على سطحه ممثلاً في الحفر العميقة والفوهات الكبيرة. وبالمثل تم اكتشاف أن بعض النيازك أيضا كان أصلها من جارنا القريب المريخ.
وكسائر الأجسام الموجودة في المجموعة الشمسية، فإن قطع الرمال والحجارة هذه (الشهب والنيازك فيما بعد) تدور حول الشمس متأثرة بجاذبيتها، أحياناً تكون منفردة وأحياناً تسبح في الفضاء في مجموعات. هذه المجموعات إذا سقطت في مجال جاذبية الأرض فإنها تصنع ما يسمى بوابل الشهب أو عاصفة الشهب. ووابل الشهب هو مجموعة كبيرة من الشهب التي تظهر في السماء،* وتبدو وكأنها تنبع من نقطة واحدة، وقد يحدث وابل الشهب أيضا إذا مرت الأرض في مسار أحد المذنبات، حيث تبدو المذنبات مثل كرة قذرة من الصخور والثلوج، وكثيرا ما يتخلف عنها الكثير من الرمال والركام وهي سائرة. لكن معظم محتويات وابل الشهب تحترق بالكامل في طريقها، ونادراً ما يصل أي من محتوياتها إلى الأرض.
هل للشهب صوت؟
يعتقد الكثير من الناس أن الشهب تصدر صوتاً أثناء سقوطها عندما تدخل إلى الغلاف الجوي. في الحقيقة إن هذا الأمر مستحيل فيزيائياً، نظراً لسرعة الصوت البطيئة نسبياً، فإذا كان لشهاب أن يصدر صوتاً أثناء مروره، فإن هذا الصوت لا يمكن سماعه إلا بعد اختفاء الشهاب بعدة ثوان.
مشكلة أبوفيس
من الأمور التي تقلق الفلكيين كثيرا مسألة تعرض الحياة على الأرض للدمار بواسطة نيزك هائل، مثلما حدث في نظرية النيزك الذي أفنى الديناصورات منذ ملايين السنين، ومن خلال مراقبة الأجرام السماوية وحساب مداراتها وسرعتها، وجد العلماء كويكباً يدعى "أبوفيس" يتقاطع مداره مع مدار الأرض، بحيث يصطدم إما بالأرض وإما بالقمر عام 2029، ويتوقع الفيزيائيون أن يكون الارتطام بقوة تتراوح تقديراتها بين 880 و 1480 مليون طن من مادة TNT شديدة الانفجار.
ولايزال العلماء يفكرون في طريقة لتفادي الاصطدام أو لتقليل آثاره إلى أقل حد ممكن، وهناك جائزة قدرها 50 ألف دولار مقدمة من مؤسسة مجتمع الكواكب Planetary Society لمن يستطيع أن يقدم خطة لوضع جهاز ما على أو بالقرب من الكويكب ليراقبه باستمرار.
على أية حال، مازال أمامنا وقت كاف لنفكر في حل لهذه المشكلة حتى عام 2029!!