المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جندي أمريكي ينشر التنصير بالعملات في الفلوجة



ناصر مهدى
2008/5/30, 9:30 PM
جندي أمريكي ينشر التنصير بالعملات في الفلوجة
وكالات
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1211954407177&ssbinary=true بغداد- أعلن الجيش الأمريكي في العراق أنه أعفى جنديا من مشاة البحرية من مهامه اليوم الجمعة بعد اتهام أهالي مدينة الفلوجة غرب بغداد له بممارسة التنصير. وقال أهالي الفلوجة: إن الجندي يقوم بتوزيع عملات عليها عبارات إنجيلية مكتوبة باللغة العربية: "إن الله أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
وقال متحدث عسكري أمريكي في العراق: "إنه تم إعفاء عنصر المارينز من مهامه بعد أن اشتكى الأهالي من أنه كان يعطي المارة عند الحاجز قطعا نقدية نقش عليها كتابات إنجيلية باللغة العربية".
وأشار إلى أن اللوائح والأنظمة الداخلية للجيش الأمريكي تنص على منع قيام عناصر بأعمال التبشير الديني.
وفي محاولة لامتصاص غضب أهالي الفلوجة قال رئيس هيئة أركان القوات الدولية المشتركة في القطاع الغربي في العراق العميد جيمس ويليش لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "يحظى هذا الأمر باهتمامنا الكلي.. إننا نقدر بالغ التقدير علاقاتنا مع المواطنين المحليين ونشاطرهم قلقهم بشأن هذه الحادثة الخطيرة".

"حرب صليبية"
وقال محمد جاسيم الدولايمي أحد أهالي الفلوجة لوكالة الأنباء الفرنسية "إن الجندي الأمريكي وضع عملة معدنية في يديه عنوة صباح يوم الثلاثاء الماضي عندما كان يمر بنقطة تفتيش في المدخل الغربي للفلوجة".
وأضاف أنه "صدم بقراءة الكلمات المكتوبة عليها"، واعتبر أن هذا الحادث يؤكد أن "وصف الاحتلال الأمريكي للعراق بأنه حرب صليبية أصبح له معنى الآن".
ومن جانبه، انتقد محمد أمين عبد الهادي رئيس أوقاف السنة في الفلوجة القوات الأمريكية للعمل كمبشرين للمسيحية وطالب الأمريكيين بأن "يتركونا لحالنا، وأن يتوقفوا عن إثارة الجدل الديني".
ويشكل المسيحيون حوالي 3% من سكان العراق ذي الأغلبية المسلمة.

تدنيس المصحف
ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين من قيام جندي أمريكي آخر باستخدام نسخة من القرآن الكريم كهدف له أثناء تدريبات الرماية، وهو ما فجَّر غضبا عراقيا على المستويين الرسمي والشعبي دفع قيادة الاحتلال الأمريكي إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الحكومة العراقية، والوعد بمحاكمة الجندي الذي تم ترحيله من العراق.
غير أن "الحزب الإسلامي العراقي" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رفض الاعتذار الأمريكي وطالب بإنزال "أقصى عقوبة" بحق الجندي الذي قام بـ"تدنيس" المصحف، وليس مجرد الاعتذار عن ذلك العمل "الإجرامي".
ومن جانبها هونت هيئة علماء المسلمين بالعراق من شأن الاعتذار الأمريكي، واعتبرت أن قرار الإدارة الأمريكية بترحيل ذلك الجندي إلى بلاده "فتح الباب واسعا لجنودها المتورطين في العراق والمأزومين بهستيريا فشل أهدافهم العسكرية؛ لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على القرآن الكريم ومقدسات المسلمين، والتذرع بهذه الأفعال الشائنة لنيل (المكافأة)، والرجوع إلى بلادهم بهذه الطريقة السهلة وغير المكلفة".
واعتبرت الهيئة أن اتخاذ القرآن هدفا للرماية، هو حلقة في سلسلة إساءات للقرآن الكريم بدأت في المعتقلات، ومنها معتقل بوكا الذي شهد في عام 2005 مقتل عدد من المعتقلين العراقيين الذين هبَّوا لنصرة القرآن الكريم فور قيام سجانيهم بالإساءة إليه، وهو ما عُرِف وقتها بثورة المصحف، وتبع هذه الواقعة الدامية بعدة شهور رسم الصلبان على المصاحف، وإطلاق النار عليها في أحد مساجد الأنبار