mimostar
2009/1/10, 3:31 AM
http://www.beetco.com/uploader/uploads/images/beetco-927daa6c9b.jpg (http://www.beetco.com/vb/)
."عفوا غزة .. أنا لست متضامن" .. دعوة أطلقها مجموعة من الشباب على الفيس بوك، وأسسوا باسمها جروبا تحمل صفحته الرئيسية أسباب موقفهم الذى يبدو غريبا، وغير متوقع من العدوان الإسرائيلى على غزة، لخصوها فى 10 نقاط، تبدأ بالإشارة إلى نسبة المصريين ممن هم تحت خط الفقر بحسب الأرقام الحكومية، ولخصتها عبارة "فقراء بلدى أولى"، لينتقل منها المؤسسون إلى السبب الثانى، وهو "متعاطف ممكن .. بس أبعت تبرعات لأ"، ومنه إلى السبب الثالث "كنت عايش بره .. والفلسطينيين فى الخارج من أغنى الأغنياء".
الأسباب الثلاثة السابقة ليست نهاية تبريرات مؤسسى الجروب، لكنها تعبر عن أحد الأسباب الرئيسية لتأسيس الجروب، الذى ينتقل منه المؤسسون إلى أسباب أخرى لها أبعاد مختلفة، وتحمل وجهة نظرهم تجاه ما يحدث فى غزة، فالسبب الرابع يحمل استنكارا لاقتحام الفلسطينيين للحدود المصرية العام الماضى، والمحاولات المتكررة لاقتحام المعبر بعدها، وهو الاستنكار الذى لخصه السبب الرابع لتأسيس الجروب فى عبارة "مش قادرين على حدود إسرائيل اخترقوا الحدود المصرية"، قبل أن يستدركوا بتساؤل مستنكر "يقدر فلسطينى يهدم الحدود الإسرائيلية ببلدوزر؟".
ويستمر مؤسسو الجروب فى استعراض مبرراتهم إلى أن يصلوا إلى السبب العاشر والأخير، والذى يؤكد أن حماس هى اختيار الفلسطينيين بعد انتخابهم لها، ويتعجبون من لوم مصر والهجوم عليها بسبب عدم تدخلها .. "يعنى يستحملوا نتيجة اختيارهم، ولا هما يختاروا وإحنا كالعادة نحللهم مشاكلهم"، كما لخصوها فى صفحتهم الرئيسية. قبل أن يعودوا ليزيدوا الأمر وضوحا بتفسيرات أخرى فى إضافات على الصفحة الأولى أهمها أن الجروب ليس دعوة لكراهية الشعب الفلسطينى، لكنه دعوة للمصريين كى يبحثوا عن حقوقهم أولا، وعن حلول لمشكلاتهم قبل أن يبحثوا عن حلول للشعب الفلسطينى، لأن "فاقد الشىء لا يعطيه"، بحسب توضيحهم.
"حبيت أوضح هذه النقاط لأن فى ناس معتقدة إنى بكره فلسطين وده مش صحيح، أنا بكره أى حد ضد مصالح بلدى وشعبى حتى لو كان مصرى" .. ختم أحمد سميح، أحد مؤسسى الجروب الأربعة، توضيحه لغرض إنشاء الجروب، بعد الهجوم الذى شنه كثير من أعضاء الفيس بوك عليه، خاصة من الدول العربية، وهو الهجوم الذى دفع سميح ليختم توضيحه بملحوظة يقول فيها " أتمنى من أعضاء الجروب مناقشه أى موضوع بطريقة راقية وهادفة دون سب أو شتائم، لأن السب يعبر عن شخصية صاحبه وليس عن قوة الموقف".
سميح أكد لليوم السابع أن فكرة الجروب بدأت خلال مناقشاته مع مجموعة من الشباب على الفيس بوك فى أعقاب محاولة بعض أعضاء حماس اقتحام الحدود المصرية فى يناير 2008، وأضاف سميح أن هذه المناقشات دفعته لتأسيس جروب يرفض ما فعلته حماس مع 3 شباب آخرين، وتسبب الاجتياح الأخير لغزة فى دفعهم لإنشاء هذا الجروب، لإعلان موقفهم الذى يضع مصلحة مصر وأمنها القومى قبل أى شىء.
صورة "بلدوزر" حماس الذى يحاول اقتحام الحدود المصرية، والصور الأخرى التى يمثل بعضها محاولة أعضاء من حماس اقتحام الحدود، وصورة الضابط ياسر فريج شهيد الحدود، أبرز صور الجروب، فضلا عن صورة لمقال الكاتب الكبير أحمد رجب "نص كلمة" يقول فيها "نحن عانينا من أن مصر هى الشقيقة الكبرى" ، ونحن نرفض هذا الدور الملطشة، الذى يفرض على مصر الواجبات والتضحيات بلا أى مقابل، بل إن المصرى فى بلاد الإشقاء يعامل معاملة شبه عنصرية غير باقى الجنسيات، ونحن نتنازل لمن يريد عن دور "الشقيقة الكبرى" الذى تسبب فى إفقارنا، ولا نتمسك إلا بمبدأ واحد: مصر للمصريين".
أعضاء الجروب وصلوا حتى لحظة كتابة هذه السطور إلى 3881 عضواً، منهم 892 عضوا انضموا أمس، الثلاثاء، فقط، وهو ما يراه أحمد سميح، مؤشرا إيجابيا، مؤكدا أن الرسالة الأهم التى يريد توصيلها من خلال الجروب، أنهم ضد ضرب المدنيين على كل المستويات، لكنهم أيضا ضد استغلال حماس لوجود المدنيين الفلسطينيين، كى تتحرك وتضرب أهدافا إسرائيلية، لترد إسرائيل فتضرب وتقتل الفلسطينيين الأبرياء الذى تستغلهم حماس كـ"دروع بشرية" تقيها توجيه ضربات مباشرة لها.
سميح أضاف أن حماس لا تستحق أن تكون حكومة فلسطين، رغم أن الفلسطينيين انتخبوها، لأنها أثبتت أنها غير مسئولة عن سلامة وأمن الشعب، الذى من المفترض أن تحميه، مضيفا أن أكبر دليل على ذلك، وقف حماس للتهدئة، واستفزازها لإسرائيل، دون أن تكون مستعدة للحرب، التى راح المدنيون ضحيتها فى النهاية.
"الجروب تحول إلى ساحة للمعارك مع مشاركين من دول عربية، يريدون من مصر أن تحارب بدلا منهم"، هكذا وصف سميح الحرب المشتعلة بين أعضاء الجروب، مؤكدا أن الأعضاء المصريين يتفقون فى الرأى مع مؤسسى الجروب، لكن الأعضاء من الدول العربية، يسلكون مسلك حكومات دولهم فى الهجوم على مصر، رغم موقفهم المتخاذل، الذى لا يفسره إلا الحقد على مصر، رغم مواقف مصر المشرفة مع دولهم على مر التاريخ.
وقال سميح "الوطن العربى مستفز جدا من اللى بيحصل فى غزة، ومش مستفز من اللى بيحصل فى دارفور، وكأننا نقبل أن تحدث المذابح من الداخل، ولا نقبل أن يتسبب فيها الخارج"، وأكد أن فى ذلك ازدواجية شديدة، مماثلة تماما لازدواجية تعامل الإخوة العرب مع مصر، بين طلب مساعدتها، والهجوم عليها فى نفس الوقت
."عفوا غزة .. أنا لست متضامن" .. دعوة أطلقها مجموعة من الشباب على الفيس بوك، وأسسوا باسمها جروبا تحمل صفحته الرئيسية أسباب موقفهم الذى يبدو غريبا، وغير متوقع من العدوان الإسرائيلى على غزة، لخصوها فى 10 نقاط، تبدأ بالإشارة إلى نسبة المصريين ممن هم تحت خط الفقر بحسب الأرقام الحكومية، ولخصتها عبارة "فقراء بلدى أولى"، لينتقل منها المؤسسون إلى السبب الثانى، وهو "متعاطف ممكن .. بس أبعت تبرعات لأ"، ومنه إلى السبب الثالث "كنت عايش بره .. والفلسطينيين فى الخارج من أغنى الأغنياء".
الأسباب الثلاثة السابقة ليست نهاية تبريرات مؤسسى الجروب، لكنها تعبر عن أحد الأسباب الرئيسية لتأسيس الجروب، الذى ينتقل منه المؤسسون إلى أسباب أخرى لها أبعاد مختلفة، وتحمل وجهة نظرهم تجاه ما يحدث فى غزة، فالسبب الرابع يحمل استنكارا لاقتحام الفلسطينيين للحدود المصرية العام الماضى، والمحاولات المتكررة لاقتحام المعبر بعدها، وهو الاستنكار الذى لخصه السبب الرابع لتأسيس الجروب فى عبارة "مش قادرين على حدود إسرائيل اخترقوا الحدود المصرية"، قبل أن يستدركوا بتساؤل مستنكر "يقدر فلسطينى يهدم الحدود الإسرائيلية ببلدوزر؟".
ويستمر مؤسسو الجروب فى استعراض مبرراتهم إلى أن يصلوا إلى السبب العاشر والأخير، والذى يؤكد أن حماس هى اختيار الفلسطينيين بعد انتخابهم لها، ويتعجبون من لوم مصر والهجوم عليها بسبب عدم تدخلها .. "يعنى يستحملوا نتيجة اختيارهم، ولا هما يختاروا وإحنا كالعادة نحللهم مشاكلهم"، كما لخصوها فى صفحتهم الرئيسية. قبل أن يعودوا ليزيدوا الأمر وضوحا بتفسيرات أخرى فى إضافات على الصفحة الأولى أهمها أن الجروب ليس دعوة لكراهية الشعب الفلسطينى، لكنه دعوة للمصريين كى يبحثوا عن حقوقهم أولا، وعن حلول لمشكلاتهم قبل أن يبحثوا عن حلول للشعب الفلسطينى، لأن "فاقد الشىء لا يعطيه"، بحسب توضيحهم.
"حبيت أوضح هذه النقاط لأن فى ناس معتقدة إنى بكره فلسطين وده مش صحيح، أنا بكره أى حد ضد مصالح بلدى وشعبى حتى لو كان مصرى" .. ختم أحمد سميح، أحد مؤسسى الجروب الأربعة، توضيحه لغرض إنشاء الجروب، بعد الهجوم الذى شنه كثير من أعضاء الفيس بوك عليه، خاصة من الدول العربية، وهو الهجوم الذى دفع سميح ليختم توضيحه بملحوظة يقول فيها " أتمنى من أعضاء الجروب مناقشه أى موضوع بطريقة راقية وهادفة دون سب أو شتائم، لأن السب يعبر عن شخصية صاحبه وليس عن قوة الموقف".
سميح أكد لليوم السابع أن فكرة الجروب بدأت خلال مناقشاته مع مجموعة من الشباب على الفيس بوك فى أعقاب محاولة بعض أعضاء حماس اقتحام الحدود المصرية فى يناير 2008، وأضاف سميح أن هذه المناقشات دفعته لتأسيس جروب يرفض ما فعلته حماس مع 3 شباب آخرين، وتسبب الاجتياح الأخير لغزة فى دفعهم لإنشاء هذا الجروب، لإعلان موقفهم الذى يضع مصلحة مصر وأمنها القومى قبل أى شىء.
صورة "بلدوزر" حماس الذى يحاول اقتحام الحدود المصرية، والصور الأخرى التى يمثل بعضها محاولة أعضاء من حماس اقتحام الحدود، وصورة الضابط ياسر فريج شهيد الحدود، أبرز صور الجروب، فضلا عن صورة لمقال الكاتب الكبير أحمد رجب "نص كلمة" يقول فيها "نحن عانينا من أن مصر هى الشقيقة الكبرى" ، ونحن نرفض هذا الدور الملطشة، الذى يفرض على مصر الواجبات والتضحيات بلا أى مقابل، بل إن المصرى فى بلاد الإشقاء يعامل معاملة شبه عنصرية غير باقى الجنسيات، ونحن نتنازل لمن يريد عن دور "الشقيقة الكبرى" الذى تسبب فى إفقارنا، ولا نتمسك إلا بمبدأ واحد: مصر للمصريين".
أعضاء الجروب وصلوا حتى لحظة كتابة هذه السطور إلى 3881 عضواً، منهم 892 عضوا انضموا أمس، الثلاثاء، فقط، وهو ما يراه أحمد سميح، مؤشرا إيجابيا، مؤكدا أن الرسالة الأهم التى يريد توصيلها من خلال الجروب، أنهم ضد ضرب المدنيين على كل المستويات، لكنهم أيضا ضد استغلال حماس لوجود المدنيين الفلسطينيين، كى تتحرك وتضرب أهدافا إسرائيلية، لترد إسرائيل فتضرب وتقتل الفلسطينيين الأبرياء الذى تستغلهم حماس كـ"دروع بشرية" تقيها توجيه ضربات مباشرة لها.
سميح أضاف أن حماس لا تستحق أن تكون حكومة فلسطين، رغم أن الفلسطينيين انتخبوها، لأنها أثبتت أنها غير مسئولة عن سلامة وأمن الشعب، الذى من المفترض أن تحميه، مضيفا أن أكبر دليل على ذلك، وقف حماس للتهدئة، واستفزازها لإسرائيل، دون أن تكون مستعدة للحرب، التى راح المدنيون ضحيتها فى النهاية.
"الجروب تحول إلى ساحة للمعارك مع مشاركين من دول عربية، يريدون من مصر أن تحارب بدلا منهم"، هكذا وصف سميح الحرب المشتعلة بين أعضاء الجروب، مؤكدا أن الأعضاء المصريين يتفقون فى الرأى مع مؤسسى الجروب، لكن الأعضاء من الدول العربية، يسلكون مسلك حكومات دولهم فى الهجوم على مصر، رغم موقفهم المتخاذل، الذى لا يفسره إلا الحقد على مصر، رغم مواقف مصر المشرفة مع دولهم على مر التاريخ.
وقال سميح "الوطن العربى مستفز جدا من اللى بيحصل فى غزة، ومش مستفز من اللى بيحصل فى دارفور، وكأننا نقبل أن تحدث المذابح من الداخل، ولا نقبل أن يتسبب فيها الخارج"، وأكد أن فى ذلك ازدواجية شديدة، مماثلة تماما لازدواجية تعامل الإخوة العرب مع مصر، بين طلب مساعدتها، والهجوم عليها فى نفس الوقت