raed mohammed
2009/4/25, 2:34 AM
http://208.66.70.165/ismemo/media//تلوث.jpg
تلوث
مفكرة الإسلام: أثبتت دراسة أجريت لمعرفة تأثير تلوث الهواء في صحة المواطنين في مدن بانكوك وهونغ كونغ وشنغهاي ووهان ، وجود عوامل قاتلة أساسية في هواء المدن الحضرية.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور فرانك سبيزر من مؤسسة هارفارد الطبية، ورئيس اللجنة الدولية لمعهد الآثار الصحية، أن الدراسة خرجت بأدلة آنية تثبت ارتباط النسبة العالية لتلوث الهواء في آسيا بالانعكاسات الصحية المهمة.
وأضاف الباحث الغربي خلال ورشة العمل "جودة أفضل للهواء" المنعقدة بالعاصمة التايلاندية بانكوك، أن الفروق بين أرقام ساكنة العالم المتقدم والعالم النامي تحد أحيانا من توظيف العلوم الغربية لتنمية الدول.
يشار إلى أن أكثر من 900 مشارك يحضرون ورشة "جودة أفضل للهواء"، مما يجعلها أكبر تجمع علمي لمناقشة التلوث البيئي وتقلبات المناخ بآسيا.
وجاء في أشغال الورشة أن المستويات اليومية لتلوث الهواء بآسيا تتجاوز 100 ميكروغرام، وهي نسبة تفوق المعايير المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يثير المزيد من القلق حول تأثير التلوث البيئي في صحة سكان المدن الآسيوية الكبرى.
تلوث مياه الشرب يدمر الصحة
السبت 2 / 2 / 2008http://arabi.ahram.org.eg/arabi/Ahram/2008/2/2/ta7a.567.3.jpg
تحقيق ـ السيد رشاد
مياه شرب آمنة تساوي حياة صحية جيدة يبدو أن هذه الحقيقة العلمية لاتزال حقا بعيدة المنال, وحلما مستحيلا لملايين المصريين. حيث يكشف د. أحمد لطفي استشاري أمراض الباطنة والقلب بمستشفي قصر العيني عن أن تلوث مياه الشرب يصيب أكثر من100 ألف مواطن مصري بالسرطان سنويا, حيث تضم المياه الملوثة مركبات عديدة محفزة للسرطان بكل أنواعه, خصوصا سرطان الجهاز الهضمي.
كما تؤدي زيادة الأملاح والمعادن الثقيلة في مياه الشرب مثل الكاديوم والزرنيخ والرصاص والزئبق إلي ما يعرف بالتسمم المعدني تضر أكاسيد وأملاح الحديد بالجهاز الهضمي وتسبب عسر الهضم والإمساك.
ويواصل د. أحمد لطفي: أما الملوثات الأخطر علي صحة المواطنين فهي اختلاط مياه المجاري والخزانات الأرضية بمياه الشرب, حيث تتسرب المكونات الضارة لهذه المجاري إلي المياه الجوفية وتلوثها أو إلي خطوط مياه الشرب المتجاورة مع مياه الصرف الصحي نتيجة تلف المواسير أو خلل التركيب, وهو ما يعرف بالتلوث البيولوجي, وينتج هذا التلوث العديد من المخاطر في مقدمتها السالمونيلا التي تصيب من يتناول المياه الملوثة بالتيفود والبارتيفود, وأيضا بكتيريا فيبروتوليرا الذي ينشر وباء الكوليرا القاتل, وهو وباء يدل في الأساس علي تلوث مياه الشرب, ويسبب نسبة وفيات مرتفعة جدا, وكذلك فيروسات الكبد الخطيرة التي يعد تلوث المياه أحد وسائط نقلها, والدودة الكبدية وكلها أمراض خطيرة ومدمرة علي صعيد صحة الفرد.
ويدعو د. أحمد لطفي من يتعرض إلي أعراض كالإسهال والقيء وارتفاع درجة الحرارة والمغص المعوي أو المعدي إلي الذهاب فورا لأقرب طبيب أو مستشفي لتشخيص الأعراض, ووصف العلاج المناسب.
كما يطالب المسئولين باتخاذ إجراءات صارمة لمنع كل أشكال تلوث مياه الشرب, مع تطوير وسائل التعقيم وتطبيق قوانين حماية البيئة بصرامة وحزم حرصا علي صحة المصريين, ناصحا المواطنين بالاهتمام بخزانات المياه أعلي أسطح المنازل وتطهيرها كل6 أشهر علي الأكثر مع تحليل عينات منها بصفة دورية للتأكد من خلوها من الجراثيم ومسببات الأمراض والأوبئة.
ويطلق د. سعيد أمين إخصائي أمراض الكلي والجهاز البولي بالتأمين الصحي صرخة تحذير من خطورة تلوث مياه الشرب التي يدفع الجهاز البولي ثمنا فادحا لها, باعتباره من أكثر الأجهزة تأثرا بمخاطرها, مشيرا إلي أن تلوث مياه الشرب من أهم أسباب سرطان الكلي والمثانة, خصوصا في المياه التي يكثر بها التلوث بالمعادن الثقيلة والزرنيخ, وأيضا يؤدي التلوث إلي ترسب الأملاح, وتكوين حصوات الكلي والحالبين, وبعضها يسبب انسداد الحالبين تماما ويؤدي إلي الفشل الكلوي الحاد, الذي لو أهمل علاجه يسبب الفشل الكلوي المزمن.
كذلك تسبب المياه الملوثة التهابات ميكروبية وقرحا متعددة في الكلي والجهاز البولي عموما, ومع مرور الوقت تفسد خلايا الكليتين, ويدخل المريض في دوامة الفشل الكلوي المزمن الذي أصبح يشكل الآن في مصر مشكلة قومية صحية خطيرة نتيجة زيادة معدلات الإصابة به في العقود الأخيرة, والمتهم الرئيسي هو تلوث مياه الشرب, والبلهارسيا.
ويشدد د. أمين علي ضرورة تجنب المياه الملوثة قدر المستطاع, مع غلي مياه الشرب والطهو إذا كان هناك ما يشوب رائحتها أو طعمها أو لونها, مع وضع ضوابط شديدة لاستخدام المبيدات الحشرية والصرف الزراعي, ورش المزروعات والحقول والتي تشكل خطرا جسيما علي الصحة عامة, وعلي الكلي والجهاز البولي علي وجه الخصوص, حيث تسبب المياه الملوثة بالمبيدات تلفا بطيئا لنسيج الكليتين, ينتهي عادة بالفشل الكلوي.
وينصح المواطنين بعدم إهمال أية أعراض تحدث للبول أو آلام في الكليتين والمثانة وغيرها, وبالمبادرة السريعة للفحص المبكر والمثابرة علي العلاج الصحيح قبل الدخول في دوامة الفشل الكلوي اللعينة.
من جانبه يشير د. يسري العزبي أستاذ طب الأطفال بالمعاهد التعليمية إلي أن الأطفال هم أكثر الفئات تأثرا بتلوث مياه الشرب من الناحية الصحية, حيث يمثل الماء70% من وزن الأطفال, بينما لا يزيد في الكبار علي60%, وأي خلل في تكوين المياه قد يؤدي إلي وفاة الأطفال, خصوصا في حالة زيادة تلوثها بالعناصر الثقيلة مثل الرصاص والهيدركربونات الحلقية, ومكونات الصرف الصناعي والمبيدات ومادة الأنروسيانيد, مؤكدا أن ميكروب الأستريشيا كولار المسبب للإسهال والقيء يعد أحد أهم أسباب وفيات الأطفال, نتيجة تلوث المياه, إضافة إلي النزلات المعوية الحادة.
وما لا يعرفه الكثيرون أن بعض ملوثات مياه الشرب قد تسبب تشوهات الأجنة, والتخلف العقلي في المواليد, وهو ما يجعل مواجهة قضية تلوث مياه الشرب قضية مصيرية لحماية صحة المصريين كبارا وصغارا.*
تلوث
مفكرة الإسلام: أثبتت دراسة أجريت لمعرفة تأثير تلوث الهواء في صحة المواطنين في مدن بانكوك وهونغ كونغ وشنغهاي ووهان ، وجود عوامل قاتلة أساسية في هواء المدن الحضرية.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور فرانك سبيزر من مؤسسة هارفارد الطبية، ورئيس اللجنة الدولية لمعهد الآثار الصحية، أن الدراسة خرجت بأدلة آنية تثبت ارتباط النسبة العالية لتلوث الهواء في آسيا بالانعكاسات الصحية المهمة.
وأضاف الباحث الغربي خلال ورشة العمل "جودة أفضل للهواء" المنعقدة بالعاصمة التايلاندية بانكوك، أن الفروق بين أرقام ساكنة العالم المتقدم والعالم النامي تحد أحيانا من توظيف العلوم الغربية لتنمية الدول.
يشار إلى أن أكثر من 900 مشارك يحضرون ورشة "جودة أفضل للهواء"، مما يجعلها أكبر تجمع علمي لمناقشة التلوث البيئي وتقلبات المناخ بآسيا.
وجاء في أشغال الورشة أن المستويات اليومية لتلوث الهواء بآسيا تتجاوز 100 ميكروغرام، وهي نسبة تفوق المعايير المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يثير المزيد من القلق حول تأثير التلوث البيئي في صحة سكان المدن الآسيوية الكبرى.
تلوث مياه الشرب يدمر الصحة
السبت 2 / 2 / 2008http://arabi.ahram.org.eg/arabi/Ahram/2008/2/2/ta7a.567.3.jpg
تحقيق ـ السيد رشاد
مياه شرب آمنة تساوي حياة صحية جيدة يبدو أن هذه الحقيقة العلمية لاتزال حقا بعيدة المنال, وحلما مستحيلا لملايين المصريين. حيث يكشف د. أحمد لطفي استشاري أمراض الباطنة والقلب بمستشفي قصر العيني عن أن تلوث مياه الشرب يصيب أكثر من100 ألف مواطن مصري بالسرطان سنويا, حيث تضم المياه الملوثة مركبات عديدة محفزة للسرطان بكل أنواعه, خصوصا سرطان الجهاز الهضمي.
كما تؤدي زيادة الأملاح والمعادن الثقيلة في مياه الشرب مثل الكاديوم والزرنيخ والرصاص والزئبق إلي ما يعرف بالتسمم المعدني تضر أكاسيد وأملاح الحديد بالجهاز الهضمي وتسبب عسر الهضم والإمساك.
ويواصل د. أحمد لطفي: أما الملوثات الأخطر علي صحة المواطنين فهي اختلاط مياه المجاري والخزانات الأرضية بمياه الشرب, حيث تتسرب المكونات الضارة لهذه المجاري إلي المياه الجوفية وتلوثها أو إلي خطوط مياه الشرب المتجاورة مع مياه الصرف الصحي نتيجة تلف المواسير أو خلل التركيب, وهو ما يعرف بالتلوث البيولوجي, وينتج هذا التلوث العديد من المخاطر في مقدمتها السالمونيلا التي تصيب من يتناول المياه الملوثة بالتيفود والبارتيفود, وأيضا بكتيريا فيبروتوليرا الذي ينشر وباء الكوليرا القاتل, وهو وباء يدل في الأساس علي تلوث مياه الشرب, ويسبب نسبة وفيات مرتفعة جدا, وكذلك فيروسات الكبد الخطيرة التي يعد تلوث المياه أحد وسائط نقلها, والدودة الكبدية وكلها أمراض خطيرة ومدمرة علي صعيد صحة الفرد.
ويدعو د. أحمد لطفي من يتعرض إلي أعراض كالإسهال والقيء وارتفاع درجة الحرارة والمغص المعوي أو المعدي إلي الذهاب فورا لأقرب طبيب أو مستشفي لتشخيص الأعراض, ووصف العلاج المناسب.
كما يطالب المسئولين باتخاذ إجراءات صارمة لمنع كل أشكال تلوث مياه الشرب, مع تطوير وسائل التعقيم وتطبيق قوانين حماية البيئة بصرامة وحزم حرصا علي صحة المصريين, ناصحا المواطنين بالاهتمام بخزانات المياه أعلي أسطح المنازل وتطهيرها كل6 أشهر علي الأكثر مع تحليل عينات منها بصفة دورية للتأكد من خلوها من الجراثيم ومسببات الأمراض والأوبئة.
ويطلق د. سعيد أمين إخصائي أمراض الكلي والجهاز البولي بالتأمين الصحي صرخة تحذير من خطورة تلوث مياه الشرب التي يدفع الجهاز البولي ثمنا فادحا لها, باعتباره من أكثر الأجهزة تأثرا بمخاطرها, مشيرا إلي أن تلوث مياه الشرب من أهم أسباب سرطان الكلي والمثانة, خصوصا في المياه التي يكثر بها التلوث بالمعادن الثقيلة والزرنيخ, وأيضا يؤدي التلوث إلي ترسب الأملاح, وتكوين حصوات الكلي والحالبين, وبعضها يسبب انسداد الحالبين تماما ويؤدي إلي الفشل الكلوي الحاد, الذي لو أهمل علاجه يسبب الفشل الكلوي المزمن.
كذلك تسبب المياه الملوثة التهابات ميكروبية وقرحا متعددة في الكلي والجهاز البولي عموما, ومع مرور الوقت تفسد خلايا الكليتين, ويدخل المريض في دوامة الفشل الكلوي المزمن الذي أصبح يشكل الآن في مصر مشكلة قومية صحية خطيرة نتيجة زيادة معدلات الإصابة به في العقود الأخيرة, والمتهم الرئيسي هو تلوث مياه الشرب, والبلهارسيا.
ويشدد د. أمين علي ضرورة تجنب المياه الملوثة قدر المستطاع, مع غلي مياه الشرب والطهو إذا كان هناك ما يشوب رائحتها أو طعمها أو لونها, مع وضع ضوابط شديدة لاستخدام المبيدات الحشرية والصرف الزراعي, ورش المزروعات والحقول والتي تشكل خطرا جسيما علي الصحة عامة, وعلي الكلي والجهاز البولي علي وجه الخصوص, حيث تسبب المياه الملوثة بالمبيدات تلفا بطيئا لنسيج الكليتين, ينتهي عادة بالفشل الكلوي.
وينصح المواطنين بعدم إهمال أية أعراض تحدث للبول أو آلام في الكليتين والمثانة وغيرها, وبالمبادرة السريعة للفحص المبكر والمثابرة علي العلاج الصحيح قبل الدخول في دوامة الفشل الكلوي اللعينة.
من جانبه يشير د. يسري العزبي أستاذ طب الأطفال بالمعاهد التعليمية إلي أن الأطفال هم أكثر الفئات تأثرا بتلوث مياه الشرب من الناحية الصحية, حيث يمثل الماء70% من وزن الأطفال, بينما لا يزيد في الكبار علي60%, وأي خلل في تكوين المياه قد يؤدي إلي وفاة الأطفال, خصوصا في حالة زيادة تلوثها بالعناصر الثقيلة مثل الرصاص والهيدركربونات الحلقية, ومكونات الصرف الصناعي والمبيدات ومادة الأنروسيانيد, مؤكدا أن ميكروب الأستريشيا كولار المسبب للإسهال والقيء يعد أحد أهم أسباب وفيات الأطفال, نتيجة تلوث المياه, إضافة إلي النزلات المعوية الحادة.
وما لا يعرفه الكثيرون أن بعض ملوثات مياه الشرب قد تسبب تشوهات الأجنة, والتخلف العقلي في المواليد, وهو ما يجعل مواجهة قضية تلوث مياه الشرب قضية مصيرية لحماية صحة المصريين كبارا وصغارا.*