ناصر مهدى
2006/12/5, 3:54 PM
بسم الله
عندما كانت صواريخ حزب الله تنهال علي الأهداف الإسرائيلية أثناء العدوان علي لبنان: كنت، مثل غيري من المصريين أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الجرأة التي رفعت رأس العرب جميعاً في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ولم أنظر إطلاقاً إلي حزب الله علي أنه حزب شيعي، بل كنت أراه بعيون تعلو علي الطائفية والمذهبية والعنصرية تلك الآفات التي كانت سبب البلوي في المعارك التي خاضها العرب والمسلمون في تاريخهم القديم والحديث.
** وزاد إعجابي بالسيد حسن نصر الله لأنه جعل همه الأكبر الدفاع عن وطنه، ونأي بنفسه عن الانغماس في مستنقع الصراعات الطائفية، فلم يوجه طلقة إلي صدر لبناني، واختزن كل طلقاته لتوجه نحو إسرائيل، وقد شارك حزب الله في المعترك السياسي وصار له نواب ووزراء طبقاً للمعادلة السائدة في لبنان، وخرج من الحرب وقد احتل مكاناً أثيراً لدي العرب واللبنانيين.
** ولكن.. ما إن سكتت المدافع حتي كشف نصر الله عن وجه طائفي فاقع، وإذا به يخلع الرداء القومي ويلبس القناع الشيعي، وإذا به يضع نفسه وحزبه ضمن الحزمة الشيعية التي تتجمع الآن لتغيير الأوضاع في العراق والخليج، وتمهد لقيام الإمبراطورية الشيعية تحت مظلة الاحتلال الأمريكي، وتحقق الحلم الذي يراود الشيعة منذ قرون.
** يحدث هذا علي المستوي القومي.. أما علي المستوي المحلي فإن حسن نصر الله لم يتورع عن أن يضع بلاده علي شفا حرب أهلية، بدأت بتحريك الشارع اللبناني المدعوم من سوريا، وكانت حجته الظاهرية هي إسقاط حكومة السنيورة، والاحتجاج علي الظلم الطائفي وإعادة التوازن بين القوي السياسية بما يعطي للشيعة وحلفائهم بعض المقاعد الوزارية الإضافية. أما الغرض الحقيقي فهو زعزعة الأمن في لبنان حتي يسقط جميعه كثمرة ناضجة في حجر سوريا، ومنها إلي إيران، وعندئذ تكتمل حلقات السلسلة الجهنمية التي تحاصر المملكة العربية السعودية ومصر، وهما ركيزتا العالم السني.
** لقد مر بسلام اليوم الأول للاعتصام المفتوح في بيروت، ولم يقع صدام دموي مع القوي السياسية الأخري، أو مع فيالق الأمن والجيش، ولكن.. كيف تكون النهاية.. وكيف ينصرف العفريت الذي أحضره حسن نصر الله؟ لا أحد يعرف سوي الشخص الذي استدعي العفريت(!)
عندما كانت صواريخ حزب الله تنهال علي الأهداف الإسرائيلية أثناء العدوان علي لبنان: كنت، مثل غيري من المصريين أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الجرأة التي رفعت رأس العرب جميعاً في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ولم أنظر إطلاقاً إلي حزب الله علي أنه حزب شيعي، بل كنت أراه بعيون تعلو علي الطائفية والمذهبية والعنصرية تلك الآفات التي كانت سبب البلوي في المعارك التي خاضها العرب والمسلمون في تاريخهم القديم والحديث.
** وزاد إعجابي بالسيد حسن نصر الله لأنه جعل همه الأكبر الدفاع عن وطنه، ونأي بنفسه عن الانغماس في مستنقع الصراعات الطائفية، فلم يوجه طلقة إلي صدر لبناني، واختزن كل طلقاته لتوجه نحو إسرائيل، وقد شارك حزب الله في المعترك السياسي وصار له نواب ووزراء طبقاً للمعادلة السائدة في لبنان، وخرج من الحرب وقد احتل مكاناً أثيراً لدي العرب واللبنانيين.
** ولكن.. ما إن سكتت المدافع حتي كشف نصر الله عن وجه طائفي فاقع، وإذا به يخلع الرداء القومي ويلبس القناع الشيعي، وإذا به يضع نفسه وحزبه ضمن الحزمة الشيعية التي تتجمع الآن لتغيير الأوضاع في العراق والخليج، وتمهد لقيام الإمبراطورية الشيعية تحت مظلة الاحتلال الأمريكي، وتحقق الحلم الذي يراود الشيعة منذ قرون.
** يحدث هذا علي المستوي القومي.. أما علي المستوي المحلي فإن حسن نصر الله لم يتورع عن أن يضع بلاده علي شفا حرب أهلية، بدأت بتحريك الشارع اللبناني المدعوم من سوريا، وكانت حجته الظاهرية هي إسقاط حكومة السنيورة، والاحتجاج علي الظلم الطائفي وإعادة التوازن بين القوي السياسية بما يعطي للشيعة وحلفائهم بعض المقاعد الوزارية الإضافية. أما الغرض الحقيقي فهو زعزعة الأمن في لبنان حتي يسقط جميعه كثمرة ناضجة في حجر سوريا، ومنها إلي إيران، وعندئذ تكتمل حلقات السلسلة الجهنمية التي تحاصر المملكة العربية السعودية ومصر، وهما ركيزتا العالم السني.
** لقد مر بسلام اليوم الأول للاعتصام المفتوح في بيروت، ولم يقع صدام دموي مع القوي السياسية الأخري، أو مع فيالق الأمن والجيش، ولكن.. كيف تكون النهاية.. وكيف ينصرف العفريت الذي أحضره حسن نصر الله؟ لا أحد يعرف سوي الشخص الذي استدعي العفريت(!)