رهين
2007/4/20, 12:15 PM
هل التعديلات الدستورية فى المادة 1790ستمنع الارهاب ؟
يقول فقيه القانون الدستوري بجامعة القاهرة المستشار يحيى الجمل : المادة 179 الخاصة
بإصدار قانون لمكافحة الإرهاب تسمح لدولة بوليسية بالكامل أن تتحكم في رقاب الناس في مصر
لقد اثبتت الاحداث المحلية و الدولية فشل طريقة الحل البوليسية و العسكرية التى تتبعها
مختلف الانظمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية للتصدى لمشكلة العنف و
التطرف... فاذا ما نظرنا الى حرب امريكا على العراق و افعانستان كجزء من
استراتيجية واسعة لامريكا للقضاء على الارهاب الاسلامي كما يدعون ... فنجدها قد
آلت الى الفشل ... و ما زالت القيادات الرئيسية للقاعدة حية ترزق بعد كل هذه السنوات
من الحروب... بل ما زالت لها القدرة على تنظيم حركة عناصرها وانصارها فى
مختلف البلدان ... فالمواجهات البوليسية و العسكرية مع العناصر الارهابية هي فى حد
ذاتها حرب ارهابية ... فهذا النوع من الحلول يدور حول فلسفة الثأر وذلك مع تباين
اختلاف الاساليب و الأدوات ... ففكرة الثأر شائعة عند مختلف الشعوب و هى عملية
القتل كرد فعل لقتل سابق حدث لأسباب قد تكون شخصية أو جماعية و فيها يتصاعد
الخلاف بين طرفين ... وحينما يشعر أحد الأطراف شخصاً كان أو جماعة بالظلم فيلجأ
إلى الانتقام بالقتل أو بالتعالي والقوة والغلبة فيتجاوز حدود الخلاف السلمي إلى القوة
والعنف
فالحل السليم لمشكلة الارهاب لا يتأتى عن طريق تعديل دستور او من رجل السياسة و
خاصة الذى يحكم بشكل دكتاتورى و شمولى... فهو يهتم بمصالحه الخاصة و مصالح
عشيرته و حزبه... و ذلك من اجل تحقيق أغراض دفينه فى ذاته لكى يصنع تاريخه
على حساب هذه الدماء البريئة من الطرفين ... بل يتأتى الحل السليم من منظور العلم
الذى لا يشوبه اى ميل لطرف ما و من اجل مصالح ما.
فبالعلم نستطيع أن نتعرف على الأسباب المؤدية الى ظاهرة الارهاب و العوامل التى
تتحكم فيها و وضع الحلول المناسبة لها و ذلك عن طريق البحث العلمى المعتمد على
فرضيات كوسيلة منهجية لإستطلاع التفسير المنطقى للمشكلة ... فعلى سبيل المثال إذا
تصورنا هنا مشكلة التطرف أو الإرهاب على انها نموذج صراع بين طرفين وتسائلنا
ماهى العوامل التى تؤدى الى هذا الصراع ؟... فربما تكون الاجابة هنا هو علو طرف
على الطرف الآخر... أو معاناة الشعب من القهر و الظلم وكبت الحريات التى يفرضها
عليه النظام ... أو لتصادم الرؤى و القيم و المعتقدات المختلفة للطرفين
و يكون هدف البحث هنا هو إيجاد العوامل التى تتحكم فى هذا الصراع ... هل هو
عامل الخوف ؟ خوف الحكومة من زعزعة كراسيها و خوف المواطن المصرى من
اللا مستقبل و الذل و الهوان ... أو خوف الأمة من غزو أفكار عقيدتها الدينية أو هو
خوف بين تناقض القيم الغربية و قيمنا الشرقية.
هل هو عامل القوة ؟ أى هل من حق الدولة ان تفرض سيطرتها و افكارها وترعى
مصالحها بالسلاح و تضرب حرية الاراء و التعبير لأى شعب بعرض الحائط ؟... ام
هى قوة إختطاف المواطنين الأبرياء و قتلهم أو إجادة حرب العصابات من الجماعات
المعارضة ؟
هل هو عامل غياب العدل؟ بمعنى غياب جدية تطبيق القوانين على طرفى النزاع و
احلال العدل بينهم
وبعد معرفة الاسباب و العوامل الاساسية لهذا النوع من أنواع الصراع يبدأ تصميم و
هندسة الحلول السليمة المبينة على أسس علمية
إن هذا السرد ليس بحل لمشكلة الإرهاب وانما هو سيناريو للمنظومة العلمية حينما
تواجه مشكلة من اهم مشاكل مجتمعاتنا الحالية ... أنها منظومة تعتمد على استخدام
العقل و التنظيم و روح الحوار البناء ... فالعقل يبحث فى الاسباب ... و التنظيم يدير
المشكلة و الحلول ... و روح الحوار البناء تهدئ النفوس و توجه النيات الى طريق
العزم على ايجاد الحلول و الجلوس على مائدة واحدة من اجل تحقيق مصالح الطرفين
والمحرك الاساسى للمنظومة العلمية ليس السياسى وانما هم علماء الاجتماع و النفس و
الدين و الاقتصاد لتحليل الاسباب من الزاوايا المختلفة و وضع الحل الشامل الذى يملأ
كل ثغرات الصراع الدائر و حقن دماء الأبرياء من الطرفين ... أى ان الحل بيد العلماء
وليس من ينشر ثقافة الثأر و يحتكم الى قانون الغاب تحت مسميات مختلفة كالإصلاح
و تعديل الدستور و الحفاظ على الأمن العام .
http://img404.imageshack.us/img404/448/7no03810df9.gif
يقول فقيه القانون الدستوري بجامعة القاهرة المستشار يحيى الجمل : المادة 179 الخاصة
بإصدار قانون لمكافحة الإرهاب تسمح لدولة بوليسية بالكامل أن تتحكم في رقاب الناس في مصر
لقد اثبتت الاحداث المحلية و الدولية فشل طريقة الحل البوليسية و العسكرية التى تتبعها
مختلف الانظمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية للتصدى لمشكلة العنف و
التطرف... فاذا ما نظرنا الى حرب امريكا على العراق و افعانستان كجزء من
استراتيجية واسعة لامريكا للقضاء على الارهاب الاسلامي كما يدعون ... فنجدها قد
آلت الى الفشل ... و ما زالت القيادات الرئيسية للقاعدة حية ترزق بعد كل هذه السنوات
من الحروب... بل ما زالت لها القدرة على تنظيم حركة عناصرها وانصارها فى
مختلف البلدان ... فالمواجهات البوليسية و العسكرية مع العناصر الارهابية هي فى حد
ذاتها حرب ارهابية ... فهذا النوع من الحلول يدور حول فلسفة الثأر وذلك مع تباين
اختلاف الاساليب و الأدوات ... ففكرة الثأر شائعة عند مختلف الشعوب و هى عملية
القتل كرد فعل لقتل سابق حدث لأسباب قد تكون شخصية أو جماعية و فيها يتصاعد
الخلاف بين طرفين ... وحينما يشعر أحد الأطراف شخصاً كان أو جماعة بالظلم فيلجأ
إلى الانتقام بالقتل أو بالتعالي والقوة والغلبة فيتجاوز حدود الخلاف السلمي إلى القوة
والعنف
فالحل السليم لمشكلة الارهاب لا يتأتى عن طريق تعديل دستور او من رجل السياسة و
خاصة الذى يحكم بشكل دكتاتورى و شمولى... فهو يهتم بمصالحه الخاصة و مصالح
عشيرته و حزبه... و ذلك من اجل تحقيق أغراض دفينه فى ذاته لكى يصنع تاريخه
على حساب هذه الدماء البريئة من الطرفين ... بل يتأتى الحل السليم من منظور العلم
الذى لا يشوبه اى ميل لطرف ما و من اجل مصالح ما.
فبالعلم نستطيع أن نتعرف على الأسباب المؤدية الى ظاهرة الارهاب و العوامل التى
تتحكم فيها و وضع الحلول المناسبة لها و ذلك عن طريق البحث العلمى المعتمد على
فرضيات كوسيلة منهجية لإستطلاع التفسير المنطقى للمشكلة ... فعلى سبيل المثال إذا
تصورنا هنا مشكلة التطرف أو الإرهاب على انها نموذج صراع بين طرفين وتسائلنا
ماهى العوامل التى تؤدى الى هذا الصراع ؟... فربما تكون الاجابة هنا هو علو طرف
على الطرف الآخر... أو معاناة الشعب من القهر و الظلم وكبت الحريات التى يفرضها
عليه النظام ... أو لتصادم الرؤى و القيم و المعتقدات المختلفة للطرفين
و يكون هدف البحث هنا هو إيجاد العوامل التى تتحكم فى هذا الصراع ... هل هو
عامل الخوف ؟ خوف الحكومة من زعزعة كراسيها و خوف المواطن المصرى من
اللا مستقبل و الذل و الهوان ... أو خوف الأمة من غزو أفكار عقيدتها الدينية أو هو
خوف بين تناقض القيم الغربية و قيمنا الشرقية.
هل هو عامل القوة ؟ أى هل من حق الدولة ان تفرض سيطرتها و افكارها وترعى
مصالحها بالسلاح و تضرب حرية الاراء و التعبير لأى شعب بعرض الحائط ؟... ام
هى قوة إختطاف المواطنين الأبرياء و قتلهم أو إجادة حرب العصابات من الجماعات
المعارضة ؟
هل هو عامل غياب العدل؟ بمعنى غياب جدية تطبيق القوانين على طرفى النزاع و
احلال العدل بينهم
وبعد معرفة الاسباب و العوامل الاساسية لهذا النوع من أنواع الصراع يبدأ تصميم و
هندسة الحلول السليمة المبينة على أسس علمية
إن هذا السرد ليس بحل لمشكلة الإرهاب وانما هو سيناريو للمنظومة العلمية حينما
تواجه مشكلة من اهم مشاكل مجتمعاتنا الحالية ... أنها منظومة تعتمد على استخدام
العقل و التنظيم و روح الحوار البناء ... فالعقل يبحث فى الاسباب ... و التنظيم يدير
المشكلة و الحلول ... و روح الحوار البناء تهدئ النفوس و توجه النيات الى طريق
العزم على ايجاد الحلول و الجلوس على مائدة واحدة من اجل تحقيق مصالح الطرفين
والمحرك الاساسى للمنظومة العلمية ليس السياسى وانما هم علماء الاجتماع و النفس و
الدين و الاقتصاد لتحليل الاسباب من الزاوايا المختلفة و وضع الحل الشامل الذى يملأ
كل ثغرات الصراع الدائر و حقن دماء الأبرياء من الطرفين ... أى ان الحل بيد العلماء
وليس من ينشر ثقافة الثأر و يحتكم الى قانون الغاب تحت مسميات مختلفة كالإصلاح
و تعديل الدستور و الحفاظ على الأمن العام .
http://img404.imageshack.us/img404/448/7no03810df9.gif