سماح موحه
2007/8/22, 12:19 PM
إسرائيل وخطط التأهب للحروب المقبلة
نظمت هيئة قيادة أركان الجيش الإسرائيلي حلقة نقاش, شارك فيها قادة الجيش علي امتداد اليومين الماضيين. وأكدت مصادر إسرائيلية أن حلقة النقاش هذه إحدي أهم المناقشات التي أجرتها قيادة الجيش منذ سنوات طويلة, وربما في تاريخ الجيش الإسرائيلي.
واللافت للانتباه أن ما تعمدت السلطات الإسرائيلية تسريبه من مداولات حلقة النقاش يكفي لابلاغ من يعنيه الأمر في منطقة الشرق الأوسط بأن إسرائيل معنية في المقام الأول بوضع سيناريوهات وخطط التأهب لخوض غمار حروب مقبلة, وأنها عازمة بكل حسم وجدية لتغيير عقيدتها العسكرية التي كانت ترتكز أساسا علي سلاح الجو نظرا لفشل هذه العقيدة في الحرب التي شنتها علي لبنان في الصيف الماضي.
ومن ثم, فإن إسرائيل ستولي أهمية قصوي لتعزيز القوات البرية. وكان هذا ما أشار إليه إيهود باراك, وزير الدفاع ـ في كلمته أمام حلقة النقاش ـ فشدد علي ضرورة تشكيل فرقتين مدرعتين اضافيتين لدعم القوات البرية.. كما أكد باراك ضرورة التزود بأنظمة فعالة مضادة للصواريخ.
غير أن ما تسرب من حلقة النقاش يؤكد أن إسرائيل ستسعي في ذات الوقت لتعزيز قدرات سلاح الجو. وقد أفصح عن ذلك ايتان بن إلياهو القائد السابق لسلاح الطيران عندما قال إن المعادلة تتمثل في تحقيق التوازن السليم بين حاجات سلاحي الجو والقوات البرية. وأوضح أن لسلاح الجو دورا حاسما في أي حرب في المستقبل, لكنه لا يمكن وحده أن يحسم الحرب.. ولذلك فالمطلوب منه ضرب مواقع العدو بدقة حتي تتقدم القوات البرية لاستكمال المهمة دون أن تتعرض لخسائر فادحة في الأرواح.
وهنا ينبغي الاشارة إلي أن استعدادات إسرائيل لهذه الحروب المقبلة في المنطقة, تأتي عقب الاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي الذي يقضي بزيادة المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل في السنوات العشر المقبلة إلي أكثر من30 مليار دولار لضمان التفوق النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط, علي حد التعبير الأمريكي.
وثمة نقطتان مهمتان تستأثران, فيما يبدو, باهتمام إسرائيل, في سياق سيناريوهات وخطط الحروب المقبلة في المنطقة وهما:
أولا: القلق البالغ من احتمالات تصاعد القوة الإيرانية علي نحو من شأنه أن يغير موازين القوي في المنطقة, علي حد تعبير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. ولذلك فإن إسرائيل تري أن التهديد الإيراني هو التهديد الأكثر جدية عليها. ومن هنا تأتي ضرورة تعزيز قدرات وامكانات سلاح الجو, في إطار الأنباء التي تتردد طوال العام الماضي عن احتمال توجيه إسرائيل ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية, والاشارة إلي أنها تتدرب علي ذلك.
ثانيا: أن إسرائيل تبدي اهتماما كبيرا بأوضاع المنطقة في فترة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وهي فترة يرجح خبراء أمريكيون وأوروبيون أن تسودها حالة من الاضطراب السياسي الذي قد يقترب من تخوف الفوضي, في ظل الاخفاق العسكري الأمريكي في العراق, وما ينطوي عليه ذلك من انعكاسات سلبية علي إسرائيل, وهذا تحديدا ما ألمحت إليه صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أمس الأول. وتوقعت أن تعيد أمريكا ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط, مع بداية عام2009, عقب تولي إدارة جديدة البيت الأبيض, بما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية.
وأيا ما يكن الأمر, فإن رصد وتحليل سيناريوهات وخطط إسرائيل للحروب المقبلة, أمر مهم للغاية لمحاولة درء مخاطرها.
نظمت هيئة قيادة أركان الجيش الإسرائيلي حلقة نقاش, شارك فيها قادة الجيش علي امتداد اليومين الماضيين. وأكدت مصادر إسرائيلية أن حلقة النقاش هذه إحدي أهم المناقشات التي أجرتها قيادة الجيش منذ سنوات طويلة, وربما في تاريخ الجيش الإسرائيلي.
واللافت للانتباه أن ما تعمدت السلطات الإسرائيلية تسريبه من مداولات حلقة النقاش يكفي لابلاغ من يعنيه الأمر في منطقة الشرق الأوسط بأن إسرائيل معنية في المقام الأول بوضع سيناريوهات وخطط التأهب لخوض غمار حروب مقبلة, وأنها عازمة بكل حسم وجدية لتغيير عقيدتها العسكرية التي كانت ترتكز أساسا علي سلاح الجو نظرا لفشل هذه العقيدة في الحرب التي شنتها علي لبنان في الصيف الماضي.
ومن ثم, فإن إسرائيل ستولي أهمية قصوي لتعزيز القوات البرية. وكان هذا ما أشار إليه إيهود باراك, وزير الدفاع ـ في كلمته أمام حلقة النقاش ـ فشدد علي ضرورة تشكيل فرقتين مدرعتين اضافيتين لدعم القوات البرية.. كما أكد باراك ضرورة التزود بأنظمة فعالة مضادة للصواريخ.
غير أن ما تسرب من حلقة النقاش يؤكد أن إسرائيل ستسعي في ذات الوقت لتعزيز قدرات سلاح الجو. وقد أفصح عن ذلك ايتان بن إلياهو القائد السابق لسلاح الطيران عندما قال إن المعادلة تتمثل في تحقيق التوازن السليم بين حاجات سلاحي الجو والقوات البرية. وأوضح أن لسلاح الجو دورا حاسما في أي حرب في المستقبل, لكنه لا يمكن وحده أن يحسم الحرب.. ولذلك فالمطلوب منه ضرب مواقع العدو بدقة حتي تتقدم القوات البرية لاستكمال المهمة دون أن تتعرض لخسائر فادحة في الأرواح.
وهنا ينبغي الاشارة إلي أن استعدادات إسرائيل لهذه الحروب المقبلة في المنطقة, تأتي عقب الاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي الذي يقضي بزيادة المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل في السنوات العشر المقبلة إلي أكثر من30 مليار دولار لضمان التفوق النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط, علي حد التعبير الأمريكي.
وثمة نقطتان مهمتان تستأثران, فيما يبدو, باهتمام إسرائيل, في سياق سيناريوهات وخطط الحروب المقبلة في المنطقة وهما:
أولا: القلق البالغ من احتمالات تصاعد القوة الإيرانية علي نحو من شأنه أن يغير موازين القوي في المنطقة, علي حد تعبير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. ولذلك فإن إسرائيل تري أن التهديد الإيراني هو التهديد الأكثر جدية عليها. ومن هنا تأتي ضرورة تعزيز قدرات وامكانات سلاح الجو, في إطار الأنباء التي تتردد طوال العام الماضي عن احتمال توجيه إسرائيل ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية, والاشارة إلي أنها تتدرب علي ذلك.
ثانيا: أن إسرائيل تبدي اهتماما كبيرا بأوضاع المنطقة في فترة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وهي فترة يرجح خبراء أمريكيون وأوروبيون أن تسودها حالة من الاضطراب السياسي الذي قد يقترب من تخوف الفوضي, في ظل الاخفاق العسكري الأمريكي في العراق, وما ينطوي عليه ذلك من انعكاسات سلبية علي إسرائيل, وهذا تحديدا ما ألمحت إليه صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أمس الأول. وتوقعت أن تعيد أمريكا ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط, مع بداية عام2009, عقب تولي إدارة جديدة البيت الأبيض, بما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية.
وأيا ما يكن الأمر, فإن رصد وتحليل سيناريوهات وخطط إسرائيل للحروب المقبلة, أمر مهم للغاية لمحاولة درء مخاطرها.