المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحدث الطرق وأساليب التقييم , الأثر , والمتابعة



شذى الحياة44
2008/4/2, 4:15 AM
أحدث الطرق وأساليب التقييم , الأثر , والمتابعة
في مجال حماية الشباب من المخدرات
مؤسسة منتور انترناشيونال

غالباً ما يشار إلى مجال " حماية الشباب من المخدرات " على أنه استعمال أو سوء استعمال المواد المخدرة , والوقاية , وهو علم حديث نسبياً , ولكنه ضروري ويجب أن ينال المزيد من العناية والاستثمار إذا أردنا أن نكشف كيف نستطيع أن نصبح أكثر فاعلية في تحقيق الهدف المتمثل في وقاية وحماية الشباب من الضرر الذي يمكن أن تسببه المخدرات .

وتكشف كلمات وتصريحات جماعات وأفراد عديدين عن زيادة التركيز على مفاهيم الوقاية والحماية من قبل الهيئات الدولية والحكومات والمجتمع المدني , ويشك البعض في صحة المقولة " الوقاية خير من العلاج " , ومع ذلك يظل حجم الأموال المقدمة لأعمال الوقاية والحماية قليلاً مقارنة بما يقدم للحد من عرض المخدرات بل وحتى مجالات العلاج ويرجع أحد أسباب ذلك إلى مشكلة " قياس " ونقل ما إذا كانت الوقاية " ناجحة " وتؤتي ثمارها , والحاجة إلى اكتشاف ما يمثل " أفضل الممارسات " في هذا المجال , وهذا التحدي , الذي يمثل أولوية عند مؤسسة منتور انترناشيونال , هو تحدي يجب التغلب عليه , لابد لنا من أن نحاول ونقيم ما يحققه عملنا في مجال الوقاية والحماية وأن ننقل هذا إلى الممارسين وصانعي السياسة في العالم أجمع , وإذا أردنا القيام بذلك فلابد من وجود استثمار ليس في مجال الوقاية فحسب بل وفي تقييم النشاط أيضاً , وهذا ضروري إذا أردنا اكتشاف ما تم تحقيقه من إنجازات في هذا المجال , وما هي الدروس المستفادة التي يمكن أن تساعد الآخرين على استثمار تمويلهم بصورة فعالة , عندئذ فقط نستطيع الزعم - بصورة قابلة للتصديق أن الشباب من المخاطر التي سوف يواجهونها من المخدرات .

سوف أقوم في هذه الورقة بالتركيز على أحدث ما تم في مجال تحديد بعض المبادئ الرئيسية للقيام بنشاط وقائي فعال بحيث يكون له أثر إيجابي , وينبع هذا من مصدرين أساسيين ؛ التقييم , وقامت به منتور مؤخراً باسم مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة : دروس مستفادة في الوقاية من المخدرات : نظرة عالمية , ومراجعة البرامج التي تطرح مبادئ " أفضل الدراسات " للقيام بعمل الوقاية من المخدرات , والذي جاء نتيجة لتقييم الدراسات التي جرت في الولايات المتحدة وتعرف بـ " تركيب مشروع " , وسوف أتناول بعد ذلك آثار النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسات من أجل عملنا في وقاية وحماية الشباب وخاصة أثر ذلك على القضايا التي تواجه عملية التقييم في هذا المجال , أما العنصر الأخير في هذا المقام هو تقدير أهمية وقاية وحماية الشباب كعنصر أساسي في أية سياسة خاصة بالإدمان والمخدرات , ولا بد من أن نضيف إلى هذا العمل نتائج التقييم المتاحة ونعززها بتقييم آخر أكثر كثافة للعمل الذي نقوم به في هذا المجال .

وفي محاولة لبدء تقييم مدى وأثر الوقاية في أنحاء العالم , واستخدام مثل هذه الدراسة كوسيلة لتحديد المبادئ الرئيسية للوقاية الفعالة , قامت مؤسسة منتور باسم مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ( كان يسمى قبل ذلك برنامج الأمم المتحدة الدولي لمكافحة المخدرات ) بمشروع في الفترة بين 2001 / 2003 , أسفر المشروع عن وثيقة بعنوان " الدروس المستفادة في الوقاية من سوء استخدام المخدرات : مراجعة عالمية " , وقدمت الدراسة خلاصة تستحق الاهتمام للأنشطة العالمية في مجال الوقاية من المخدرات في مختلف أرجاء العالم في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين .
كيف تم هذا العمل ؟ ما هي مبررات مثل هذا العمل ؟ كانت الاقتراحات والأسئلة التي طرحت هي :

- يجب أن تقدم الممارسة معلومات للسياسة لا أن تتبع السياسة فقط .
- الحاجة إلى معرفة ما يحدث في ممارسة الوقاية .
- الحاجة إلى معرفة ما الذي ينجح إذا أردنا وضع توجيهات بشأن أفضل الممارسات .
- هل هناك أية مبادئ عالمية للعمل الوقائي الفعال ؟
- هل نستطيع أن نتعلم من خبرات وممارسة الآخرين ؟
- هل يمكن أن نشارك ذلك مع مجتمع الوقاية من المخدرات ؟
- هل نستطيع أن نطبق الحاجة إلى الاستماع والتعلم والتبليغ والنقل لعملنا في مجال الوقاية ؟

قررنا الاهتمام بهذه الاحتياجات من خلال مراجعة الجهود التي تبذل في مجال الوقاية من المخدرات في أنحاء العالم , ولا يعكس هذا الهدف أهداف إعلان UNGASS عام 1998 فحسب بل يعكس أهداف مؤسسة منتور أيضاً , ونعتقد أن هذا سوف يسهم في تحويل النظرية إلى حقيقة واقعة وقد عبر هذا الإعلان عن أهدافنا التي ترجع إلى :
- تشجيع الممارسات والسياسات السليمة التي تعتمد على الخبرة للآخرين .
- نشر أفكار إبداعية وتوجيهات واعدة إلى الذين يخططون مبادراتهم في الوقاية من المخدرات .
- تنشيط طرق زيادة تبادل المعلومات بين الدول المتقدمة والدول النامية .

( المبادئ التوجيهية لتخفيض الطلب على المخدرات وإجراءات تعزيز التعاون الدولي لمواجهة مشكلة المخدرات في العالم : جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة , نيويورك - يونيو 1998 ).

كانت النتائج المتوقعة من هذا العمل بسيطة ونأمل أن تكون صديقة للمستخدم وللجمهور المستهدف من ممارسي الوقاية وصانعي السياسة وترجع إلى :

- إبراز الدروس المستفادة في الوقاية من المخدرات .
- ضمان أن تكون النتائج قائمة على خبرة عملية .
- تقديم نظرة عامة حول الوقاية العالمية .
- جعل الوقاية قضية .
- تحليل النتائج لمساعدة الممارسين وصانعي السياسة .
- ترجمة التحليل إلى توصيات .

واشتملت عملية تحقيق هذه النتيجة على الوصول إلى معلومات عن مشروعات الوقاية الحالية والحديثة من شبكات منتور الرئيسية ومن منظمات مثل سكرتارية الكومنولث ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ( UNODC ) , وتم توزيع أكثر من 1500 استبيان لتجميع معلومات حول مجالات العمل المختلفة في الوقاية من المخدرات والتي قامت بها جماعات في القطاعين الحكومي وغير الحكومي , وطلب من المشاركين تقديم معلومات بما فيها تفاصيل عن المنظمة وأهداف وأغراض مشروعات الوقاية والأساليب المستخدمة , وتم إدخال 242 إجابة كاملة في قاعدة بيانات واختيرت ثلاث من كل منطقة ومن مناطق UNODC ( المعروف سابقاً UNDCP )


وقدمت معلومات إضافية بعد ذلك عن كل برنامج وقام الخبراء في المؤسسة بتقييم هذه البرامج حسب المعايير التالية :

- هل تم تقييم البرنامج على نهج معين ؟
- هل كانت أهداف وأغراض البرنامج واضحة ؟
- هل يتضمن البرنامج خطة واقعية للاستمرارية ؟
- هل ينطوي البرنامج على إمكانية التكيف مع بيئات جديدة ؟
- هل أدخل البرنامج الدروس المستفادة من التنفيذ ؟

وكانت نتيجة المراجعة الفنية الأخيرة هي تحديد 15 مشروعاً , بواقع مشروع من كل منطقة من مناطق الأمم المتحدة , تضمن التقرير النهائي وصف لكل مشروع ومناقشة للدروس المستفادة من مختلف خبرات هذه المشروعات المختلفة , كما يشمل التقرير قسماً يقدم " الدعوة لتأييد الوقاية " وعرضاً لنشاط الوقاية من المخدرات على المستوى العالمي بناء على التقرير الذي يصدره UNDCP كل عامين .

وجاء في " الدروس المستفادة برنامج لوضع برامج وقائية فعالية وفيما يلي المكونات الأساسية :

- وضع وإعداد مشروع سليم .
- إدارة كفئة للمشروع .
- شراكة وشبكات قوية .
- الاعتماد على المواد الحالية .
- وضع استراتيجيات وأساليب ذات صلة بالواقع .
- موظفون على درجة عالية من الكفاءة .
- خطة واقعية للاستمرارية .

ربما لا يوجد ما يثير الدهشة بصورة خاصة من هذه القضايا المحددة , ومع ذلك قد تكون القائمة بمثابة خط توجيهي لوضع سياسة للوقاية , وتخطيط كيفية إنفاق الأموال المحددة لها , فهي تتضمن مجموعة من المبادئ التي يمكن أن تؤدي إلى وضع سياسة وممارسة فعالة في مجال الوقاية وحماية الشباب فهي ذات أهمية خاصة لصانعي السياسة والممولين المساندين أو المؤيدين لمبادرات الوقاية وللمنظمات التي تقوم بمشروعات أو مبادرات جديدة للوقاية .

والمبادرة الثانية التي كان لها دور هام في المساعدة في تحديد مبادئ نتائج الممارسة الفعالة , جاءت من مشروع تم القيام به في الولايات المتحدة , وهذا المشروع المسمى " تركيب مشروع " تضمن مراجعة لأعمال التقييم وقد حددت عدت تقارير صدرت مؤخراً في الأمم المتحدة برامج وصفت بأنها " فعالة " أو " واعدة " بينت على أساس دراسات التقييم , وقد قامت مجموعة الولايات المتحدة بتركيب هذه المراجعات لتحديد العناصر المشتركة في ما بين ما يسمى ببرامج " نموذجية " بطبيعة الحال .

يعكس مشروع الولايات المتحدة منظوراً غربياً ويظل السؤال يدور حول كيفية تطبيق هذه المبادئ خارج حدود الولايات المتحدة .
لقد تم الإشراف على مشروع الولايات المتحدة من خلال الدكتور / كيني وينترز كمبادرة مشتركة بين مؤسسة منتور في الولايات المتحدة ومركز بحوث المخدرات بجامعة مينسوتا , والدكتور / وينترز - مدير المركز , هو أيضاً الشبكة الاستشارية العلمية لمؤسسة منتور وشارك في التأليف تانيا فوكس وأندريا بودزيت ( درجة ماجستير ) وتمارا فان هورست ( ماجستير صحة عامة ) و جيرالد أغوست ( دكتوراه ) , وقامت بتمويل العمل مؤسسة ووكر ومقرها مينا بوليس - مينسوتا , واعتمد التأليف على تحليل تفصيلي لخمسة تقارير معينة عن " برامج فعالة " وقدمت مطبوعات أخرى في الوقاية إطار هذا العمل ( انظر المراجع ) .

تم اختيار 110 برامج , وجرت مراجعتهم من حيث الكيف , وقام عدد من الخبراء بوضع درجات لها لتقييم : الأهداف , التنفيذ , الهيكل , وكانت الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالأهداف هي :

- ما هي المواد المستهدفة ؟
- لمن توجه خدمة البرنامج ؟
- ما هي فترة التطوير التي نحاول التعامل معها ؟
- ما هي المهارات التي تم تدريسها أو تطويرها ؟

وكانت الأسئلة المتعلقة بالتنفيذ على النحو التالي :
- مدى الكثافة ؟
- كيفية التعامل مع عنصر الشباب ؟
- كيفية التعامل مع عنصر الأداء ؟
- كيفية التعامل مع عنصر المجتمع المحلي ؟

وكانت القضايا بالنسبة للهيكل كما يلي :
- ما هو هيكل الإدارة ؟
- كيف يتم اتخاذ القرارات ؟
- ما الخطوات التي اتخذت لتشجيع الاستمرارية ؟

وأسفر تحليل إضافي لمضمون البيانات الناتجة عن مراجعة 110 برنامج عن تحديد عشرة عناصر كانت موجودة في خصائص 75% على الأقل من البرامج , هذه القائمة تقدم " العناصر المشتركة " في التقرير لبرامج الوقاية الفعالة .
وهناك ملاحظة تحذيرية أخرى في هذه المرحلة وهي التأكيد على أن المشروع ليس فوق التحليل وأنه لا توجد مجموعة ثابتة من البرامج " السيئة " أو غير الشعبية للتمييز بين سلامة الخصائص المحددة , كما أن هناك العديد من البرامج التي تمت مراجعتها والتي لا تزال لم تقيم بصورة قوية .

والعنصر الأول الذي يقدم مبدأ للفاعلية هو :

1. تنظم البرامج عادة المنهج الدراسي حول عوامل وعمليات تسهم , تشجع , أو تسبب سلوكاً يتمثل في سوء استخدام المخدرات , ويتضمن " المشتبه بهم " في هذا العنصر عوامل مثل , العدوانية , تأثير مجموعة النظراء على سلوك المنحرفين , الخجل الاجتماعي , الكبت العاطفي مثل الاكتئاب , بالإضافة إلى مجموعة من العوامل البيئية , بما فيها ممارسات الآباء , العلاقات داخل العائلة وبين العائلات , الأداء المدرسي , وقضايا مساندة المجتمع والأعراف والقواعد .

2. تفترض العديد من البرامج صحة " فرضية المدخل " وتركز على الوقاية من بداية تعاطي الكحول والتبغ , وفي حين يعارض الكثيرون نظرية المدخل , خاصة في غرب أوروبا , نجد أن أرقام التدرج إلى المخدرات غير المشروعة عن طريق الاستعمال المبكر للمخدرات المشروعة مثل الكحول والتبغ في الولايات المتحدة , تشير إلى أنه ليس جميع المدخنين وشاربي الكحول يصبحون من الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة ومع ذلك تبقي الحقيقة وهي أن معظم الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة بدءوا باستعمال التبغ أو الكحول وهناك نمط قوي حيث استعمال المواد غير المشروعة لاحقاً يسبقه استعمال للمواد المشروعة .

3. على الرغم من وجود اختلاف كبير فإن الأسلوب متعدد الأبعاد شائع , ويعكس هذا العنصر قيمة استهداف مجموعات متعددة بما في ذلك الآباء , الأصدقاء , والشباب في مجتمعات متعددة كالمنزل , المدرسة , والمجتمع المحلي .

4. تتكيف الأنشطة والمنهج الدراسي مع التطور والثقافة , يكون التركيز بالنسبة للشريحة العمرية الأصغر على ثلاثة مجالات رئيسية هي ؛ تقوية العلاقة مع الآباء ؛ تنمية مصادر أساسية ( عوامل وقائية , مهارات حياتية ) ؛ وتخفيف المخاطر الرئيسية , أما بالنسبة للشباب الأكبر سناً , يزداد التركيز على ؛ العلاقة النظراء , منع بداية الاستعمال في أوائل سن المراهقة , والتركيز
على عواقب الاستعمال ومخاطر الاعتماد .

5. تستهلك البرامج الكثير من الموارد والجهود في مشاركة الشباب والأسرة , يتضمن هذا العنصر ضرورة إشراك الشباب والحاجة إلى استراتيجيات تشركهم , بحيث تشمل أنشطة يتزعمها النظراء والأقران , القيام بالواجبات المنزلية مع الآباء , وتنفيذ مشروعات قوامها المجتمع المحلي , والمكونات الرئيسية في هذا المجال هي أن العمل يجب أن يشجع ؛ الحكم الذاتي , المشاركة , وأن يكون مناسب ومن السهل الوصول إليه وأن يتسم بالمتعة والمرح .

6. يغطي منهج البرنامج عدة صفوف ( درجات ) تعليمية ويشمل عدة فترات تطويرية , يعطس هذا العنصر القيمة في تقديم برامج حسب العمل بحيث تغطي كافة سنوات المدرسة بدلاً من تحديد المنهج بحيث يقتصر على درجة واحدة ( سنة واحدة ) ( وقد تم هذا بموجب النظام القديم وهو برنامج " قل لا فقط " ) .

7. يركز عنصر الشباب على المهارات الاجتماعية , يتكون هذا العنصر من توفير المهارات في الحياة وتشجيع القيم وهو يتضمن مهارات صنع القرار , مهارات الرفض , والقدرة على حل المنازعات , وتطوير المهارات التي تشجع القيم الصحية السليمة والسلوك السليم .

8. يركز العنصر الأبوي على الانضباط والمساندة ويركز على تطوير التوازن بين الرقابة والمساندة ويتم الجمع بين الحاجة للمتابعة والانضباط , والرسائل الواضحة عن مخاطر تعاطي المخدرات وبين الحاجة إلى تطوير التقارب العاطفي والتضامن الأسري , ويتم تعليم الآباء كيفية تجنب التسلط والاستبداد والتساهل أو اللامبالاة بل ويتم تعليمهم كيفية ممارسة السلطة والنزاهة والمشاركة .

9. يدعو هيكل البرنامج إلى المشاركة الواسعة في اتخاذ القرار بما في ذلك الفرص المستمرة لأصحاب المصلحة في تعديل وتخطيط البرنامج ويعكس ذلك قيمة أسلوب " من القاعدة إلى القمة " حيث يعكس وضع البرنامج وتنفيذه , التشاور المستمر النشط والمشاركة من كافة أطراف المجتمع بدلاً من أن يقتصر على ويفرض من قبل " السلطة المركزية للبرنامج " .

10. إدماج جوانب عديدة من البرنامج في الملامح التي تشجع الاستمرارية .

هناك مفاتيح عدة لتحقيق النجاح في الاستمرارية , فهناك حاجة للتوفير في ميزانية البرنامج , والحاجة إلى توظيف نوعية ممتازة من العاملين والاحتفاظ بهم , كما ينبغي إقامة علاقات إيجابية مع أصحاب المصلحة والحفاظ عليها وربما تشمل هذه الأخيرة اتفاقات رسمية مع هيئات المجتمع المحلي لإدماج خدماتها مع برنامج الوقاية , وثمة عنصر آخر للاستمرارية يمكن تحقيقه عن طريق تعزيز وضوح البرنامج من خلال استضافة مناسبات تحتفل بإنجازات البرنامج ؛ والمشاركة في المناسبات التقليدية الخاصة بالمجتمع المحلي , واستقطاب أجهزة الإعلام المحلية في الترويج للبرنامج .

ثمة طريقة خاصة لمؤسسة منتور في تلخيص مبادئ الوقاية الفعالة :

- متعددة الأبعاد .
- تؤكد على عوامل المخاطرة / الوقاية .
- شبكة مع الشراكة .
- تعليم المهارات .
- المصداقية التنظيمية .
- الأهمية .

لقد ساعدتنا هذه الدراسات , ومن وجهة نظر منتور , في بعض الأفكار التي أوضحت أن عملنا ومحوره ضروري وأساسي إذا أردنا المساعدة في تطوير علم الوقاية على الصعيد العالمي , وعلى غرار الحال مع كافة الدراسات يجب اعتبار النتائج على أنها جزء من عملية تتطلب المزيد من الإجراءات والبحث على أن تكون هذه الأخيرة ذات قيمة دائمة , ويتضمن ما نتعلمه , واقتراح بالنسبة لمجال الوقاية :

- قيمة التعلم عن المشاركة في الممارسة العالمية .
- الحاجة للتعلم من الخبرة ومن النجاح والفشل .
- يجب أن تشكل الممارسة السياسة .
- عملية مراجعة المشروع هي طريقة صحيحة لتحديد وتطوير أفضل الممارسات .
- ضرورة الاتصال بالناس والأنشطة لكي تصبح الوقاية أكثر فاعلية على النطاق العلمي .
- التقارير عبارة عن خطوة أولى : لابد من تكرارها بانتظام ربما على مستوى إقليمي وقطري أو دولي .
- يقر قيمة العمل الذي تقوم به مينتور على الصعيد الدولي من خلال أكاديمية الوقاية التابعة لها حيث تقوم المساعدة والمساندة عن طريق موقعها على شبكة الانترنت ومركز المعلومات والموارد الأخرى والمساندة .

وتوفر المبادئ المذكورة أعلاه خطوطا توجيهية ومبادئ مهمة إذا أردنا أن يكون لجهودنا في مجال الوقاية أثر ملموس في الجماعات المستهدفة وهذه المبادئ هي حصيلة التقييم والمتابعة والمراجعة للممارسات والخبرة الحالية , وحصيلة تقييم أثر تلك الممارسة , والخطوة التالية هي تطبيق المبادئ على ممارستنا في القيام بنشاط وقائي محدد للشباب ولابد من تقييم هذا بدوره لمعرفة ما إذا كانت المبادئ وتطبيقنا لها تنطوي على إجراء معين يحقق الأثر المطلوب والنتائج المنشودة .

وتقييم البرنامج فيه عدة فوائد محتملة :

- يقدم وصفا واضحا للبرنامج لمساعدة الآخرين في وضع وتنفيذ جهد مماثل .
- يبين لنا ما إذا كان البرنامج يحقق أهدافه وربما يحدد مجالات للتحسين .
- يقنع الرعاة والمؤيدين بأنهم أحسنوا استخدام مواردهم وغالبا ما يجتذب رعاة آخرين ( وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية الأمريكية مركز الوقاية من المخدرات 2003) ,
(pathways.sansha.gov/eval/default.htmhttp://prevention )

التقييم عنصر مهم جدا في أي عمل نقوم به في مجال وقاية وحماية الشباب و غالبا ما يعتبر اختبارا لمعرفة ما إذا كانت الأموال التي صرفت والنشاط الذي له أثر , وقيمة ويمكن اعتبارها ناجحة , ويجب اعتبار التقييم أكثر من ذلك , فهو يتعلق بمحاولة الإجابة عن مدى الصلاحية , توفير التكلفة , وتحقيق الأهداف كما يتصل بالتعلم من النشاط والتجربة , وهو يدور حول تقييم النجاح والفشل أيضا - معرفة الشيء الذي لم يكن فعالا , وهو جزء من عملية تعلم كيفية وضع وتحسين العمل بحيث يزداد فاعلية ولابد يكون مجرد استجابة مباشرة لنجاحه أو عدم نجاحه , تحقيق الأهداف أو عدم تحقيقها .


وينبغي القيام بعملية التقييم ليس من أجل معرفة النتيجة فحسب بل و أيضا لمعرفة خطوات تقدم أي نشاط , لذلك غالبا ما يكون التدخل لبيان " عدم النجاح " من حيث النتيجة دون معرفة السبب , تحدث من خلال فحص أو تقييم العمليات التي تمت .

ويدخل في هذه الفئة غالبا تدريس المخدرات كوسيلة للوقاية منها ويقول كثير من الناس أن الوقاية من المخدرات " لا تنجح " , ويستشهد هؤلاء بدراسات لتأييد رأيهم , والواقع أنه في معظم الحالات يكون هذا التقييم في نطاق تقدير مبسط للنتيجة المنشودة , " ينجح معناه " في هذه الحالات أننا نستطيع أن نبين من الناحية الكمية أن وقاية معينة من المخدرات بين المجموعة المستهدفة , وما عجزت الدراسات عن القيام به هو الإجابة عن الأسئلة الأخرى التي نقل إليها المدخل وسواء كان ذلك عاملا رئيسيا , الهدف المحدد للمدخل وما إذا كان تقييمه " بغير ناجح " بسبب عدم وجود دليل كمي علي انخفاض تعاطي المخدرات هو طريقة عادلة لإصدار بيانات عن عنصر معين " نجاح " أو " غير ناجح " : فما هي التدابير و الأدلة الأخرى الممكنة و الضرورية في تقييم هذا العنصر من حيث العملية والنتيجة قبل استخلاص نتيجة " لم تنجح " .
لقد بينت المبادئ المذكورة أعلاه بعض الإجراءات التي يجب تنفيذها وأخدها في الحسبان في عملية تقييم احتمال النجاح وليست المسألة أبدا هي عنصر + الشاب = انخفاض في استعمال المخدرات التي يمكن قياسها , فالحياة ليست بسيطة على هذا النحو .

ومع ذلك ومن خلال تقييم الوقاية من المخدرات وحماية الشباب يمكننا القيام بمحاولة إيجاد أجوبة على ثلاثة أسئلة رئيسية :
- هل نجح التدخل أو النشاط ؟
- ماذا استفدنا من القيام بالعمل ؟
- هل يضمن النشاط توفيرا في النفقات ( لذلك يستحق التطوير أو التكرار باستثمار المزيد من الأموال والجهود ) ؟
- هل نجح التدخل أو النشاط ؟

الكلمة الرئيسية هنا " نجح " فماذا تعني ؟ هل حققت نتيجة وجاءت بيانات تم قياسها وكشفت عن انخفاض تعاطي المخدرات في المجموعة المستهدفة , وتقرير ذلك أمر يستغرق سنوات لاكتشافه بل ربما يعد اكتشافه ضربا من المستحيل , فكيف نقيس الوقاية ؟ من الصعب جداً قياس شيء لا يحدث , هل نعرف أو نستطيع أن نعيش مدى سوء مشكلة المخدرات لولا الجهود العديدة التي تمت في مجال الوقاية حتى الآن ؟ من الصعب أن نؤكد شيئاً بصورة إحصائية بدرجة من الثقة , ربما نستطيع أن ننظر للقضية وتقييمها بمزيد من الواقعية .

عندما نتدخل أو نقوم وقاية فنحن نتعامل مع قضية متعددة الجوانب تمس شريحة عريضة من الناس بطرق مختلفة ونحن نعلم أن أي عنصر واحد لا يحتمل أن يكون فعالاً في حد ذاته نحن نتعامل مع قضية تتضمن عوامل عدة مثل الاقتصاد , المعرفة والتفاهم , المهارات والقدرات , الفرصة وتوافر الأشياء مجموعة من التأثيرات المختلفة , مجموعة من المخدرات المختلفة , والظروف الشخصية والاجتماعية المختلفة , وحتى الحيثيات .

لذلك من الضروري أن نلتمس الوضوح في القضية التي نتعامل معها في تدخلنا أو نشاطنا , ولا يمكن أن تكون مجرد " هلا كشفت عن انخفاض في تعاطي المخدرات بين الشباب ؟" لا بد من تناول مسائل رئيسية على سبيل المثال : من المستهدفين ؟ لماذا نتخذ هذه القضية كهدف ؟ ما هو هدفنا أو أهدافنا المحددة ؟ ما هي الحاجات وشكل التوصيل إذا كنا سوف نحقق الهدف (الأهداف) ؟ كيف نحافظ ونواصل إنجازها ؟ وكيف " نقيس " إنجازاتنا ونحدد النشاط " كتدخل ناجح " أو غير ذلك ؟ لا بد من تحديد هذه الأمور بوضوح كجزء من أي عمل وضمن أية دراسة تقييم نقوم بها نستطيع بعد ذلك أن نحدد ما إذا كان هذا النشاط بالذات الموجه إلى مجموعة معنية قد حقق الهدف ( الأهداف ) المحددة وما الذي ساعد وفي تحقيق هذه الأهداف , عندئذ نستطيع أن نحدد هل " نجح " أم " لا " .

أحد العوامل الذي يعتبره معظم الناس مثلاً , هو الحاجة لمعرفة معلومات مناسبة عن المخدرات كعامل يمكن أن يؤثر بالنسبة لما إذا كان شخص يتعاطى المخدرات , ولذلك يمكن توجيه التدخل على أساس هذا الهدف المحدد وهو تحسين المعرفة والمعلومات عن المهدرات والمجموعة التي يتم بها هذا التدخل , ويختلف الأمر وفقاً لعوامل مثل عمر المجموعة وربما مقدرتها ومعرفتها السابقة وتورطها في المخدرات ومن الممكن أن يتم تقييم التأثير بسهولة نسبياً , وسوف يبين الاختبار القبلي والبعدي ما إذا كان قد حدث تغير في المعلومات والمعرفة ولعله من المقيد أيضاً استكشاف مختلف عمليات التوصيل وفاعليتها من خلال محاضرة , لعبة , أو كتاب , وبالمثل نكشف قيمة من الذي تم تحديده على أنه أفضل وكيل نقل وتوصيل - المدرسة , البيئة , المنزل , الإنترنت وغيرها , ومن الممكن تقييم هذا النوع البسيط نسبياً والضروري من التدخل بسهولة لمعرفة نجاحه ونجاحه فقط من حيث هدف تحسين مستويات المعرفة ولن يبين الاختبار ما إذا كان سيجعل المجموعة المستهدفة من الشباب أقل عرضه أو " منعها " من تعاطي المخدرات , وربما يقدم هؤلاء ردود فعل نوعية حول ما يرون أنه تحقق في هذا المجال مما قد يكون مفيداً , ولكنه يفعل أكثر من ذلك ما لم تتم متابعة المجموعة خلال فترة طويلة - عندئذ يكون من المستحيل تقييم تعاطيها للمخدرات أو عدمه في المستقبل بناء على تدخل " معرفة " نظراً لعوامل أخرى عديدة تؤثر على خياراتها اللاحقة , ولعل الشيء الذي نستطيع التعامل معه هو ما إذا كانت هذه المجموعة قد أسهمت في سلوكها المستقبلي نحو المخدرات , ومن الممكن طرح السؤال والآراء المقدمة حول ما إذا كان ذلك قد ساعد على حمايتهم من التورط في تعاطي المخدرات , نحن نعلم بالطبع أن المعلومات والمعرفة بحد ذاتها لا تكفي لمنع استعمال المخدرات حتى إذا اعتبرنا ذلك عاملاً واحداً لحماية الأطفال الصغار فهناك مجموعة من عوامل الوقاية الأحرى لا بد من أخذها في الاعتبار وكذلك التعامل مع عوامل المخاطر التي يعترف عادة بأنها تؤثر على سلوك الشباب في تعاطي المخدرات , وهناك مهارات الحياة ومجموعة من المهارات والكفاءات الشخصية والاجتماعية التي تعتبر عوامل وقائية وتعالج عوامل المخاطرة وتوجد عوامل تتعلق بالعلاقة مع الكبار وداخل الأسرة وعوامل لها صلة بفرص التطور الإيجابية والأنشطة والإنجازات التعليمية والترفيهية وعوامل تتعلق بتوافر المخدرات وبثقافة الشباب وبالموضة وأجهزة الإعلام وربما تكون هذه وغيرها عوامل رئيسية تتعلق بمنع تعاطي المخدرات وحماية الشباب , وتختلف هذه باختلاف الناس والظروف والثقافات غير أنها تحتاج كلها إلى تعريف كأهداف محددة لآي نشاط وقائي أو تدخل ولا بد من تقييم كل منها من حيث العملية والنتائج .

لذلك فإن نجاح الوقاية هو بمثابة تقييم لما إذا كان كل نشاط أو تدخل يسهم من حيث اللكم والكيف , في حماية الشباب الصغار بحيث يقل احتمال استعمالهم للمخدرات , وكما أن أنواع الملابس التي تناسب مختلف الأجواء , فإنه كلما استطعنا تحديد نوع الملابس المطلوبة لتلبية مختلف الاحتياجات ومختلف الأعمار والأشكال كلما زاد الاحتمال في أن توفر الملابس الحماية الكافية من الشعور بدفء أو برد شديد أو بشيء من عدم الارتياح حتى الوعي بالذات وغير ذلك , وبالمثل كلما زودنا الشاب بالملابس المناسبة من حيث معالجة العوامل الوقائية وعوامل المخاطرة المناسبة لحياتهم ووضعهم . كلما قل احتمال معاناتهم من أضرار تعاطي المخدرات , ومن حيث التقييم لابد لنا من تقييم ومعرفة ما إذا كنا نقدم الملابس بدلاً من محاولة تقييم خزانة الملابس بمحاولة واحدة لتقدير القيمة لكل الأجواء في وقت واحد .

* ما الذي تعلمناه من القيام بالعمل ؟
يتعلق السؤال الثاني بتقييم ما تعلمناه من العمل في هذا المجال , لهذا يجب مع التقييم على أنه أكثر " اختبار لمعرفة هل نجح " ولكنه بالفعل عملية تعلم لمعرفة ما ينجح وما لا ينجح , وهدف التقييم هو زيادة المعلومات والممارسة الفعالة , فهو ينبئ بتنمية الموارد واستخدامها ويشير إلى التقييم والمراجعة .

ونظراً لأهمية دور التقييم فمن الضروري التمكن في كافة أجزاء التدخل أو النشاط الذي تم , لذلك تعتبر مسائل مثل المنهجية والموارد المهمة في أي تقييم ومن المهم تقييم النتيجة إلى جانب العمليات المستخدمة والموارد المتاحة لتحقيق النتيجة المنشودة , وفي كثير من المناسبات يفشل التدخل ليس بسبب اختيار أهداف يصعب تحقيقها بل لأنه لم يتم تخصيص الموارد المناسبة لها على المستوى البشري أو المادي بسبب عدم توصيلها بفعالية بسبب استخدام أساليب أو أناس غير مناسبين .

وتتضمن الوقاية من المخدرات أمثلة عديدة من هذا القبيل , وغالباً ما كانت تتهم الفشل في منع الأطفال من تعاطي المخدرات هي الفشل في طريقة نقل الرسالة وعدم ملاءمتها أو نقص آخر لدى القائمين على هذه العملية , ويعتبر التثقيف في مجال المخدرات غير فعال لذلك فهو مضيعة للوقت والموارد , ويكشف فحص أعمق أن مفهوم التثقيف في مجال المخدرات غير فعال لذلك نقص آخر لدى القائمين على هذه العملية , ويعتبر التثقيف في مجال المخدرات غير فعال لذلك فهو مضيعة للوقت والموارد , ويكشف فحص أعمق مفهوم التثقيف في مجال المخدرات ليس هو الملام وإنما طريق النقل والانتقال , على سبيل المثال اعتبر معظم التثقيف في مجال المخدرات على أنه فاشل لأنه وجه إلى مجموعات كبيرة دون تحديد للهدف من خلال محاضرة أو حديث ينقل بصورة غير منتظمة بواسطة أناس غير مدربين أو صالحين لهذا العمل , ولن يشعر معظم العاملين بجد في مجال التثقيف والوقاية بالدهشة لأن هذه العملية فشلت بل قد يكون الأمر أكثر من ذلك لو كان الهدف هو توقع غير واقعي لمنع أو وقف الشباب من تعاطي المخدرات وسوف يفشل الرياضيات والجغرافيا لو نقلت على هذا النحو من قبل أناس غير مناسبين ولا يجب أن يعني هذا أننا نقرر عدم الاستثمار في توفير التثقيف والتعليم في هذه المجالات , بل يجب أن نتعلم أن يكون التركيز على أفضل سبل التعلم ومناسباً للشباب , ولا شك في أن الطرق والأساليب التي نستخدمها والأشخاص الذين ندربهم ونشكرهم في أنشطة الوقاية من المخدرات وحماية الشباب , عنصر أساسي ومجال يجب أن يركز عليه التقييم إذا أرادوا أن نتعلم كيف نكون أكثر فاعلية في هدفنا , ويؤثر هذا على قضايا أخرى مثل الوقت والأولويات المعطاة لهذه القضايا , والتدريب المناسب والموارد المالية والبشرية وهذه المجالات يجب أن يأخذها التقييم في الحسبان .

ومن الضروري أن نعتبر التعلم من التقييم ضمن إطار وأهداف العمل الذي تم القيام به ولا يجب أن نعتبر أن التقييم سوف يعطينا أجوبة لقضية وقاية وحماية الشباب , ويتضح مما ذكر في هذه الورقة أننا نتعامل مع قضية معقدة لا تعطينا أجوبة بسيطة وواضحة فهناك الكثير من الظلال الرمادية وهذه هي الحقيقة الواقعة , هناك " أنواع " كثيرة من المخدرات , وعوامل كثيرة تؤثر على الاستعمال , والشباب أفراد ولكنهم يختلفون من حيث الثقافة , التجربة , المعرفة والظروف , ولا يوجد جواب واحد بسيط .

ويشير استخدام أساليب مثل " تكتيكات الخوف " و " مجرد القول " و " مدمنون سابقون " في الوقاية من المخدرات إلى ضرورة تحليل وتقييم ما إذا كانت هذه الأساليب مفيدة مع اختلاف الجماعات , وفي مختلف الأوقات والمراحل , والظروف , والحقيقة على سبيل المثال هي أن " مجرد القول لا " قد تكون عامل حماية للشباب الذين ليس من المحتمل أن يعقوا في براثن الإدمان ويعزز ذلك من الرأي الخاص بحاجة هؤلاء لأن يقولوا لا على الأقل لبعض المخدرات وبالنسبة لمجموعة المخاطر العالية من الشباب الأكثر ضعفاً أو اهتماماً بالمخدرات فليس من المرجح جداً أن " مجرد قول لا " سيكون له أدنى تأثير وربما يكون لذلك أثر معاكس ويصبح هذا القول مثالاً للسخرية .

وقد يصدق ذلك على قيمة " تكتيكات الذعر " حيث يرى الشباب أشد الآثار وأكثرها فزعاً للمخدرات على بعض الناس , وبالنسبة للبعض فقد يكون ذلك عامل حماية ضد استعمال المخدرات في المستقبل ومن الممكن أن يتجاهله البعض الآخر باعتبار " أنه لن يحدث لهم " أو " ليس هذه صورة المخدرات التي أعرفها " , وتعزز هذه الأمثلة الحاجة للتقييم ورفع تقارير عن التقييم وذلك لكي نكون واضحين بالنسبة للهدف والمجموعة المستهدفة إذا أردنا زيارة ما نتعلمه .

وثمة قضية ثالثة يمكن للتقييم أن يزيد فيها من معرفتنا بالوقاية وهي استخدام عبارة مدمن سابق لمنع الصغار من تعاطي المخدرات ومرة أخرى لا يوجد دليل كبير على مدى نجاح هذا الأسلوب , ربما يكون بمثابة عامل وقائي لدى البعض ولكنه بالنسبة للآخرين ينقل رسالة مختلفة " لا بأس من تعاطي المخدرات بما أنك تستطيع أن تقلع عنها وتصبح شخصية يمكنها أن تلقي الأحاديث بين جماعات من الصغار والاستفادة من تلك التجربة " أو " أنا لست مثله لا يعرف واقعي لماذا أهتم بذلك " , هناك أشياء مختلفة تنجح مع أشخاص مختلفين ويجب أن نعرف ما إذا كانت فوائد هذه الطرق تفوق الضرر المحتمل للأفراد الذين يجربون هذه الطرق والوسائل ومن المهم أيضاً أن نحدد الأسلوب الأفضل في المساهمة في حماية بعض الشباب ويخلق هذا ضرورة لتقديم طرق أخرى لتلبية حاجات جميع من نستهدفهم في عملينا لحماية ووقاية الشباب .

هل تم النشاط بإنفاق فعال ( بالتالي يستحق التنمية أو التطوير من خلال استثمار المزيد من التمويلات و الجهود ؟ ) .
لعل السؤال الثالث الرئيسي مهم بصورة متزايدة في عالم تدفعه الحاجة للمساءلة والإنفاق الفعال للموارد المالية النادرة , ولا يجب أن يهتم التقييم بالعمليات والنتائج فقط من حيث التعلم والمساهمة في العوامل الوقائية التي تقلل من احتمال تعاطي المخدرات , كما يجب أن يسأل ما إذا كان التدخل والأنشطة توفر التكلفة , من الممكن القيام بذلك على المستوى الكلي في تقييم كلفة تعاطي المخدرات بالنسبة للمجتمع المحلي أو الشعب من خلال التكلفة السياسية والاقتصادية والجريمة والصحة المتصلة بقضية المخدرات .

ومن الممكن أن يتم ذلك أيضاً على المستوى الجزئي بمحاولة دراسة فوائد أي نشاط معين بالنسبة للمجموعة المستهدفة وتكلفة مثل هذا التدخل .

وغالبا ما يسعى رجال السياسة إلى حلول قصيرة الأجل لمشكلات معقدة وطويلة المدى , والاستثمار في شيء معقد مثل الوقاية من المخدرات وحماية الشباب لا يؤدي إلى كسب أصوات الناحبين لأنه من الصعب جداً كما ذكرنا , أن نتبين نتائج ملموسة للوقاية من حيث التدابير والأشياء التي يمكن قياسها وغالبا ما يكون التدخل طويل الأجل بل وقد يستغرق سنوات للكشف عن النتائج بطريقة ذات معنى , ومع ذلك يتعين على العاملين في هذا المجال وبالذات التقييم أن يبذلوا ما بوسعهم لمعالجة مسألة فوائد تكلفة العمل والفوائد المالية والبشرية مقابل الأضرار التي يمكن أن تنجم من خلال الاستثمار المعقول في هذا العمل .

ويبين تطور " اقتصاد الصحة " في العديد من مراكز التعلم مدى أهمية مجال حساب التكلفة , ولن يؤثر هذا على رجال السياسة وهم ينظرون في ميزانياتهم فحسب بل وسيؤثر على الآخرين الذين عليهم مسئولية مساندة عملة وقاية وحماية الشباب في قطاع الشركات والإحصاءات التي تقول إن خسارة 2,4 مليون يوم عمل وتكلفة 2 بليون جنيه إسترليني بقطاع الأعمال بسبب الغياب , يضعون في الحسبان حاجاتهم والمصلحة العامة للمجتمع بالاستثمار في الوقاية .

هناك نقطة أخيرة حول هذه المسألة تتعلق بمفهوم الوقاية والحماية , فإذا قمنا بالحماية والوقاية فسوف يعقب ذلك أننا بحاجة إلى تقديم بديل إيجابي وتعتبر " التنشيط " و " التمكين " كنتائج أخرى لاستثمارنا , ويساعدنا ذلك على تقديم نتائج إيجابية للصحة والرخاء كمجال للتقييم في الأعمال المتصلة بالوقاية والحماية , ويحمل هذا المجتمع مما يشجع الثروة في أسلوب حياة الناس ومساهمتها في المجتمع مما يشجع الثروة والاستغلال ويحقق الدخل ويخفف التكلفة والوجه الآخر من العمله في عملنا يحتاج إلى أن نتذكره في ضوء فوائده للناس والذين يفكرون في الاستثمار في هذا المجال من العمل من حيث المساءلة المالية .

كيف نقوم بالتقييم ؟
ذكرت أن هناك ضرورة للتقييم في مجال وحماية الشباب باعتبار أن ذلك شئ أساسي لفهم ما نستطيع أ، نحققه ونتعلمه , وكيف نستطيع القيام بالتحسين والتطوير وتبرير الموارد التي تضمنها هذه القضية , وأشرت كذلك إلى أن التقييم ليس مهما فقط كمقياس للنتائج الكمية , رغم فائدتها , بل مهم في أنه يوفر نظرات كيفية ونوعية وفهم من خلال استكشاف الخطوات التي استخدمت والتعلم الذي تم الحصول عليه من العمل , ويبقى السؤال الخاص بكيفية إجراء التقييم في مجال فيه الموارد محدودة والتركيز على العمل وخاصة حينما يكون مكلفاً ويحتاج قدرات خاصة إذا أردنا أن يقوم به خبراء تقييم بطريقة علمية قوية ومع أننا لا نريد التقليل من قيمة التقييم العلمي السليم والقوي الذي يقوم به الخبراء غير أنني أقول إن هناك طرقاً أخرى يصبح فيها التقييم جزءا من العمل العام لأية نشاط أو تدخل ومن الممكن أن يقوم به المعنيون بالمشروع باستخدام مهارات وأساليب معينة تسهم مساهمة قومية في التقييم والمقيم .

ما هو الشيء الذي يجعل التقييم إحدى سمات عمل الوقاية وحماية الشباب ؟
- وضع خطة التقييم منذ البداية كجزء من نشاط تدخل معين ويتضمن ذلك توفير الوضوح بالنسبة للقضايا المذكورة أعلاه عن الأهداف , الجماعات المستهدفة , الأساليب والعمليات التي سوف تتبع , وما الذي تتولى تقييمه .
- تولي التقييم بحيث تكون للمجموعة المستهدفة صلة بالقضية قبل أن يبدأ العمل , وقد يتم ذلك من خلال استخدام أدوات تقييم الحاجات السريع عن طريق المقابلات والمجموعات المحورية أو الاستبيانات ومن الممكن أن يوفر ذلك خط انطلاق للعمل قبل أن يبدأ .

- القيام بمتابعة وتقييم منتظم للعمل الذي تم , للحصول على ( رد فعل ) عن العمليات والإنجازات ( والمشكلات ) , واستخدام أساليب فنية كالمقابلات مع الأفراد المهمين والمجموعات المحورية , والاستبيانات والتقدير الشخصي .
- التأكد من أن أي مدخل معين مع المجموعة المستهدفة يجب أن يصاحبه معرفة رد الفعل شفهياً أو كتابة .
- يجب أن يؤخذ في الحسبان أصحاب المصلحة الآخرون في العمل - ممولين - وكالات مشاركة - الإعلام , والحصول على انطباعاتهم ورد فعلهم فحسب الحالة .
- التقييم الذاتي مفيد جداً , فيمكن سؤال أعضاء المشروع لمراجعة انطباعاتهم وتسجيلها ويمكن تقديم طريقة رسمية للقيام بذلك بواسطة استبيان إذا كان هذا مفيداً .
- يجب القيام بدراسات حاله , ربما من المهم جداً تحديد أعضاء معينين مشاركين في المشروع من المجموعة المستهدفة أو فريق المشروع الذي يحتفظ بمفكرة أو سجل أو تتم متابعة أو مقابلته بانتظام لمعرفة الآراء والانطباعات عن العمل .
- إجراء مراجعة دقيقة عند نهاية المشروع للتأكد من المعلومات التي تم الحصول عليها عن أثره وعن العمليات والإنجازات وأوجه الفشل .
- فتح حسابات دقيقة للتكلفة والنشاط وتسجيل أية مؤشرات للقيمة من العمل والمعلومات القصصية قد تكون مفيدة أيضاً .
- تؤخذ العيوب والمشكلات التي طرأت - وكيفية معالجتها - والإنجازات في الحسبان .
- التعامل مع الأمور بصورة محددة وتجنب الكثير من التعميمات - ومحاولة ضرب الأمثال , تقديم أدلة - عن أي تقييم تم القيام به .
- تسجيل كافة هذه الأدلة وهذه نقطة هامة حيث أن كثير من الإنجازات الإيجابية في هذا المجال لم يتم تكرارها وتطويرها بسبب نقص الدليل الموفق وتقرير التقييم .

وليس مفتاح التقييم هو الخوف منه وإنما يجب أن نعتبره عنصراً من العمل , ومن الممكن بالطبع القيام به على مستويات مختلفة وقد لا يكون دائماً " نوعية جيدة للغاية " غير أن هذا لا يجب أن يمنع العاملين فيه من القيام بهذا العمل , وهناك أدوات متاحة لمساعدة الذين يريدون القيام بالتقييم كما جاء في المراجع , ولعل المساعدة عن طريق التدريب مهمة جداً ولكن لا يجب أن نستخدمها ذريعة من أجل عدم محاولة جعل التقييم جزءاً من عملينا .

الخلاصة :
تظل الوقاية من المخدرات وحماية الشباب مجالا يوافق الجميع شفوياً على ضرورته أما كيف يترجم ذلك إلى مال وعمل وأثر , فتبقى مسألة موضع شك وتساؤل وتبقى الحقيقة وهي أنه مع " المعارضة " القومية لـ " تجارة " المخدرات - توفر المخدرات , البائعون , الموردون , التجار , الزارعون , قضايا الفقر , الاقتصاد , الحاجة للنقد للحياة وليس للربح فقط , الجشع , الفساد وحتى أنشطة الإعلام والإعلان والتسويق التي يمكن أن تشجع على تعاطي المخدرات لا بد من وجود فريق قومي لمواجهة هؤلاء الخصوم .

إن الخطط الأمامية للتعامل مع " المعارضة " مهمة بالطبع , ونجد عمل الجمارك والشرطة والنواب وأطراف مثل التخلص من الحصول والاستبدال - " هجوم " رقابة العرض , والمشكلة هي أنه مقابل كل " هدف " يحرزونه - مصادرة مخدرات مثلاً - يفقدون عشرة على الأقل , لذلك يجب أن نلجأ مباشرة إلى " الدفاع " , مجالات العلاج ومساندة الخدمة حيث تقوم جهود المعالجة , والتأهيل , والمساعدة الذاتية والاستشارات والدعم بما في وسعها لمنع تسجيل مزيد من " الأهداف " أي مزيد من ضحايا المخدرات وتركز الجهود على " تخفيف الضرر والأذى " .

وبالنسبة لأقوى الفرق " فاعلية " فإن " وسط الملعب " هو المنطقة الهامة , قد لا تحظى هذه بالعناوين الرئيسية للأهداف التي سجلت أو التي تم إنقاذها قبل التسجيل ولكن غرفة المحركات هي التي تصل بين الهجوم والدفاع , وفي فريقنا يعد وسط الملعب هو الوقاية والتثقيف , وهنا يأتي منع الاستعمال وسوء الاستخدام ومنع الضرر معا , ويتم التركيز على التعامل مع الأسباب وليس مجرد الموارد أو المشكلات , وقد يتعلق الأمر بتشجيع الصحة وتطوير المعرفة والمهارات والكفاءات التي تحمي وتساعد في تجنب المخاطر ومع ذلك , فإن قيمة لاعبي وسط الملعب ليس بسيطة وتقتضي ضرورة الإنفاق على لاعبي وسط ممتازين مما يزيد من فاعلية الفريق وكثيراً ما استثمرنا في الهجوم والدفاع بينما كان الاستثمار قليلاً في وسط الملعب .

لذلك لا يجب أن يأخذ التعلم بالنسبة للمعنيين بيننا بالوقاية وحماية الشباب , علما بالدروس المستفادة في الكتب والأدبيات فقط , بل يجب تدريس ما يخبرنا به هذا عن الحاجات وعن ضرورة الوقاية فإذا أردنا تشجيع وضمان أن تصبح الوقاية أكثر فاعلية وكفاءة فعلينا أن نحصل على معلومات أكثر وأفضل بحيث نشارك فيها عالمياً ونستطيع الوصول إليها بسهولة ويجب أن تهتم هذه المعلومات بعدد من الأسئلة منها :
- ماذا يفعل الآخرون ؟
- ما الذي يخططه الآخرون ؟
- ما هي السياسات القائمة ؟
- ما هو الدليل على " ما ينجح " ؟
- من يقوم بنشاط في هذا المجال ؟
- ما الذي يفكر فيه الناس ويقولونه ؟
- ماذا يقول البحث والتقييم على المستوى العالمي وكيف نستطيع المشاركة في ذلك ؟
- هل خصصنا ما يكفي من الوقت والأموال للبحوث وتطوير الوقاية ؟
- هل نعطي عناية كافية لتطوير وإدارة المشروع ؟
- كيف نساند تنفيذ وتقييم المشروع ؟
- ما هي المشورة الفنية والدعم الفني المتاح ؟
- من يستطيع تقديم يد المساعدة وكيف نستطيع الوصول إليه ؟

يعد هدف الوقاية من المخدرات وحماية الشباب جوهري جداً في مساعدة الأفراد على مقاومة وتجنب تعاطي المخدرات والأضرار التي يسببها ذلك , وهي تسهم بذلك في صحة المجتمع ورخائه , والاستثمار في هذا العلم الناشئ ضروري إذا أردنا أن نصبح أكثر فاعلية وكفاءة بمالنا ووقتنا وجهودنا .
لماذا نستثمر في الوقاية وحماية الشباب ؟ وهناك عدة أسباب واضحة وأقدم بعض هذه الأسباب :

1. أولاً وقبل كل شيء حسن الإدراك , لا نشك أبداً في ضرورة منع حوادث الطرق , الإيدز نقص المناعة , سوء معاملة الأطفال وغير ذلك , فإذا لم نحاول وقف أو تخفيف هذه المشكلات نستحق جميعاً اللوم .
2. من الواضح تماماً وكثيراً ما يتم الاستشهاد بذلك أنه من الأفضل منع الضرر بدلاً من محاولة إصلاحه عند وقوعه وينطبق هذا على المخدرات وعلى كافة المساوئ .
3. الحقيقة أن هناك مزيد من الضحايا , الأضرار , الأمراض والإعاقة نتيجة تعاطي المخدرات أكثر من أي حالة صحية قابلة للوقاية ( منظمة الصحة العالمية 1999 ) .
4. الوقاية خير وأرخص من العلاج ويقدر أنه لكل دولار يصرف على الوقاية يتم توفير 4,83 دولارات في استشارات العيادات الخارجية أو العلاج المشابه ( A Pent 2 M) فوائد وتوفير الوقاية الشاملة لتعاطي المخدرات .
5. لمنع نمو الأعشاب الضارة لابد من استئصال الجذور ولمنع انتشار المخدرات لابد من معالجة الأسباب بدلاً من التركيز فقط على الأعراض أو الانتظار حتى تظهر المشكلة .
6. وأخيراً , من الممكن أن يسبب إدمان المخدرات عدم الاستقرار السياسي ومشكلات اقتصادية ومشكلات ترتبط بالجريمة , مشكلات صحية , اجتماعية , عقلية , وبدنية , تهدف الوقاية إلى المساعدة في منع حدوث هذه الأشياء وتشجيع الصحة الشخصية والاجتماعية وتشجيع التقدم الاجتماعي على مستوى الفرد والمجتمع .

باختصار مع احتمال تكرار ما قلته من قبل أود أن أترك الرسالة التالية بخصوص الوقاية وحماية الشباب :
- يمكن أن تنجح وقد نجحت .
- تتطلب البحث والتطوير والتعلم والمشاركة المناسبة .
- إنها علم جديد يحتاج إلى تشجيع لكي ينمو بشكل صحيح .
- لذلك يحتاج إلى استثمار كافي من الموارد البشرية والمالية .
- من الضروري النظر إليه على أنه يوفر مساهمة إيجابية في تشجيع الصحة والرخاء وليس " مجرد القول لا " كإجابة مبسطة .
- لا بد من توجيه تعاطي المخدرات بصورة مناسبة وأن نعرف أهدافه بوضوح .
- يحتاج هذا العلم إلى استثمار في الممارسة وتقييم تلك الممارسة .
- يجب أن يكون جزءاً من سياسة الدولة نحو الشباب .

الوقاية من المخدرات مع حماية وتثقيف الشباب , أعضاء رئيسيين في فريق المخدرات المعالج , وجميع هذه النقاط واضحة من الدروس التي تعلمناها في جهودنا لتحديد الممارسة الفعالة في الوقاية يجب أن نعمل على ترجمتها إلى ما نخططه بل وما نفعله وهو الأهم .


جيف لي
مدير تنفيذي
مؤسسة منتور 14 إبريل 2005

Sherif Eldaly
2008/4/3, 3:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خير اختى شذى الحياة44

شذى الحياة44
2008/4/4, 3:06 AM
وجزاك الله الف خير على ردودك المشرفه وحسن ردك الجميل
وجعله الله في ميزان حسناتك