المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمرو خالد .. الرجل عندما يتحول إلي مؤسسة



شذى الحياة44
2008/4/2, 4:48 AM
عمرو خالد .. الرجل عندما يتحول إلي مؤسسة

غير ببرامجه مثل "صناع الحياة" و"دعوة للتعايش" حياة الكثيرين .. ويرعى الآن لمحاربة الادمان



فعل ما لم تفعله مؤسسات دينية رسمية لبساطة أسلوبه وصدقه ووعيه بقضايا المجتمع



دوره وفعاليته تجاوزا دور الدولة ومؤسساتها مما أثار كثيرا من أجهزتها وكتابها الحكوميين ضده



كتب محمد فتحي في جريدة المصرية بتاريخ 31 مارس 2008



يفرض الداعية الإسلامي الشاب عمرو خالد نفسه على الساحة كأحد أهم من يحاولون إيقاظ المصريين من نومهم العميق الذي تشعر أحياناً بكونه أشبه بنوم أهل الكهف ، بغض النظر عن دوائر الجدل التي تثار حوله بين الحين و الآخر ، والتي لا يخرج معظمها عن إطار بعض المراهقة الصحفية التي تتعامل مع عمرو خالد بمنطق "السبوبة" التجارية التي تتعامل مع عمرو خالد باعتباره اسما يبيع.



والواقع الذي يجب الاعتراف به هو أن عمرو خالد إلى جانب كونه (بني آدم ) يخطئ ويصيب، فهو داعية إسلامي ، ومصلح اجتماعي من طراز خاص لديه مشروع واضح الملامح بعيداً عن السياسة بألعابها القذرة ، كما أنه طور من أدواته الدعوية بحيث لم يعد يتحدث مثل غيره في الرقائق والقصص المؤثرة في السيرة النبوية الشريفة أو التاريخ الإسلام بصفة عامة ، بل استغل كاريزمته وشعبيته في محاولة لإيقاظ الشباب المصري من سباته العميق، وربما كان ذلك مع بداية دعوته للشباب العربي بأن يرسل أحلامه لبلاده بعد 20 عاماً في استقصاء شارك فيه ما يزيد عن مليون شاب، ولم يهلل عمرو خالد للنتائج المبهرة التي حققها ، ولم يتاجر بها أو يتحدث مثلاً عن تكوين حزب سياسي ، وإنما دخل في مرحلة جديدة كان عنوانها (التنمية بالإيمان) ، ليؤكد على أن أي تنمية في هذا البلد لابد أن تحدث من خلال الإيمان بما نقوم به ، وليس من أجل الاسترزاق و الضحك على الآخرين ، ومع تفرده عن غيره من الدعاة في برامجه الفضائية لم يركن عمرو خالد إلى تكرار نفسه بل استطاع أن يكون من خلال برنامجه (صناع الحياة ) شباباً إيجابياً يشارك بقوة في نهضة هذا البلد ، وتغيرت طريقة دعوته من الأمور المتعارف عليها إلى الأمور الخلافية التي يخشى الكثيرون التعرض إليها فقدم دعوة للقيم ليتبنى هذا البلد قيمة ومشروع يلتف حوله الجميع بدلاً من التشتت الذي نعيشه ، ثم قدم دعوة للتعايش يصرخ من خلالها بأهمية احترام الآخر و التعايش معه، ويتم تكريم عمرو خالد من مجلة التايم كأحد اكثر مائة شخصية تأثيراً على مستوى العالم محققاً المركز الثالث عشر في الوقت الذي يمنعه الأمن من إقامة ندوات أو الخطابة في مساجد بلده ، ومؤخراً دشن خالد حملة حماية لبدء علاج 5000 مدمن على مستوى الوطن العربي، ورغم أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يتقدم للعلاج سوى ألف مدمن فقط بأقصى تقدير ، إلا أن النتائج حتى الأسبوع الثالث من الحملة التي تستمر لخمسة أسابيع أثبتت أن عمر خالد لا يزال حاضراً بقوة عند الشباب ، الذين أثبتوا بدورهم أنهم إيجابيين أكثر من الحكومة ذاتها حيث نشروا الفكرة وحاصروا بها المدمنين ، لدرجة أنه حتى لحظة كتابة هذه السطور تقدم أكثر من ثلاثة آلاف مدمن بطلبات للعلاج من إدمانهم ، الذي يبدو أنه يعجب بعض الذين يحاولون النيل من الحملة ومن عمرو خالد شخصياً بدلاً من أن يشكروه على جهده في إيقاظ الناس.

عمرو خالد مع ذلك لا يخلو من العيوب كارتباط اسمه مثلاً ببعض الفنانين الذين خذلوه ،أو كتكرار كلامه في لقاءاته الصحفية والتليفزيونية ، لكنه على الأقل واضح مع نفسه ، ولم يبدأ في خصومة مع أحد على الإطلاق ، ولو كانت الحكومة أو كان النظام ذكياً بما يكفي لاستفاد من عمرو خالد بدلاً من محاربته

Sherif Eldaly
2008/4/3, 3:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خير اختى شذى الحياة44

مجهود ممتاز جدا

شذى الحياة44
2008/4/4, 3:36 AM
الف شكر لك يا اخي العزيز على ردك وعلى تشجيعك ليه
جعله الله في ميزان حسناتك